من: أحمد شوقي

مباشر: كشفت دراسة حديثة أن هونج كونج هي أغلى مدينة في العالم بالنسبة للعمالة الوافدة، حيث تواصل المدن الآسيوية السيطرة على أغلى المواقع للمغتربين.

وقارنت شركة "ميرسر" للاستشارات الموارد البشرية في تقرير صادر أمس الأربعاء، تكلفة أكثر من 200 مادة ما في ذلك الإسكان والنقل والطعام والملابس والسلع المنزلية والترفيه في 209 مدينة حول العالم، فجاءت ثمانية من أغلى 10 مدن في آسيا. 

وكانت وجبة "بيج ماك" العادية من مكدونالدز أغلى في زيوريخ بتكلفة تقارب 15 دولاراً، في حين أن هونج كونج أغلى مدينة عندما يتعلق الأمر بشراء البنزين أو فنجان قهوة، كما أن سكان لندن يدفعون أكثر مقابل تذاكر السينما.

وتوضح التصنيفات كيف أن تقلبات العملة والتغيرات في أسعار السلع والخدمات يمكن أن تؤثر على القوة الشرائية للعمال المغتربين.

واحتلت هونج كونج المرتبة الأولى في 2019 للعام الثاني على التوالي، كما جاءت طوكيو وسنغافورة وسيول وزيوريخ ضمن المراكز الخمسة الأولى.

ومن الناحية الأخرى، فإن المدن الأقل تكلفة للوافدين هذا العام هي "تونس" في تونس و"طشقند" في أوزبكستان و"كراتشي" في باكستان.

وفقًا لـ"ميرسر" فإن هيمنة آسيا على المراكز العشرة الأولى تراجع إلى حد كبير إلى ارتفاع سوق العقارات، وارتباط العملة بالدولار الأمريكي، مما يزيد من تكلفة المعيشة محلياً.

وذكر التقرير أن تكلفة المعيشة هي عنصر مهم لجاذبية المدينة للشركات.

كما صعدت المدن في الولايات المتحدة في التصنيف بسبب قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في المدن بالمناطق الأخرى، حيث قفزت نيويورك 4 مراكز لتحتل المرتبة التاسعة عالمياً.

وفي أمريكا الجنوبية، ُصنفت "مونتيفيديو" في  أوروجواي كأغلى مدينة بينما تحتل المركز الـ70 عالمياً.

في حين أن مدينة أوروبية واحدة فقط هي من بين العشرة الأوائل من قائمة أغلى المدن، وهي زيوريخ في المرتبة الخامسة عالمياً.

ويرى التقرير أنه على الرغم من الزيادات المعتدلة في الأسعار في معظم المدن الأوروبية، فقد تراجعت العملات الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي، مما دفع معظم المدن إلى الانخفاض في التصنيف العالمي.

وعلى الرغم من تراجعها من أغلى 10 مدن بالنسبة للمغتربين  إلا أن "نجامينا" التي تحتل المرتبة الـ11 لا تزال المدينة الأعلى مرتبة في أفريقيا.