TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية.. كيف يبدو مستقبل الأسواق الخليجية؟

بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية.. كيف يبدو مستقبل الأسواق الخليجية؟
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل أسواق الخليج الأداء المتذبذب المائل للهبوط خلال الأسبوع وسط سيطرة الحذر على المستثمرين بسبب 5 عوامل رئيسية في مقدمتها تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.

ووقع تفجير صباح الخميس الماضي لسفن شحن نفطية في خليج عمان؛ وهو بحر يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي، بالقرب من سواحل عُمان وباكستان وإيران والإمارات العربية المتحدة.

معنويات المستثمرين

وقال المدير العام لإدارة الأصول في شركة «ميناكورب» لإدارة الأصول، إن تصاعد التوترات الجيوسياسية خلال الفترة الماضية أثرت بمعنويات المستثمرين ببورصات الخليج حيث دفعهم للبيع ومن ثم مؤشرات الأسواق للهبوط بشكل ملحوظ.

وأكد طارق قاقيش أن تعافي الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الجاري سيكون مرهوناً بهدوء العوامل الجيوسياسية بالمنطقة، لافتاً إلى أن بعض المستثمرين يحققون مكاسب خلال فترة التوترات وهم من لديهم دراية كاملة بحركة الأسواق ودوراتها.

وبين أن خلال الشهر الماضي عندما تصاعدت التوترات الجيوسياسية حينما وقع حادث ميناء الفجيرة وبدأت الأسواق في تسجيل خسائر قوية قام بعض المتداولين بالشراء وقتها، وبعد هدوء الأوضاع ارتدت الأسواق وحقق المستثمرون أرباحاً جيدة.

وكانت 4 سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية في منتصف مايو / أيَّار الماضي.

وأشار قاقيش إلى أن هناك مؤشرات يجب أن ينظر المستثمرون إليها لاتخاذ قرارهم الاستثماري خلال الأسبوع المقبل، منها سعر النفط وتكلفة التأمين على الديون، فكلما ارتفع المؤشران سيكون إنذاراً بزيادة المخاطر في أسواق الأسهم بالمنطقة.

ورجح أن تقود الأسهم الكبرى المدرجة في قطاعي البنوك والعقار قاطرة التعافي من الضغوط البيعية التي شهدتها الأسواق الخليجية خلال جلستي نهاية الأسبوع.

وأشار إلى أن التوقعات الإيجابية حيال نتائج النصف لقطاعي البنوك والعقار ستكون عاملاً محفزاً لعودة نزعة الشراء الانتقائي التي ستزداد حال هدوء الأوضاع الجيوسياسية.

وأكد أن المستثمرين الأجانب يقتنصون الفرص الاستثمارية؛ نظراً لوصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء؛ ما ساهم في اختراق مؤشرات الأسواق لمستويات جيدة وذلك قبيل جلية الخميس الماضي تحديداً.

ووفقاً لإحصائيات رسمية، فخلال الأسبوع الماضي وتحديداً من يوم الأحد حتى نهاية الأربعاء الماضي مال المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب بأسواق الخليج نحو الشراء، فيما اتجه المستثمرون المواطنون نحو التسييل.

Image result for Abu Dhabi Financial Market

مقومات قوية 

قال محمد الشميمري المستشار الفني بأسواق المال إن الأسواق الخليجية وفي مقدمتها السوق السعودي لديها مقومات قوية لاستيعاب الظروف الجيوسياسية مثل النتائج النصفية التي يترقب البعض فيها تحسناً متوقعاً.

وأوضح أن جلسات مستهل الأسبوع من المرجح أن تشهد بعض الحذر والترقب للقرارات من قبل الولايات المتحدة ضد الأحداث التخريبية من قبل إيران.

وأكد أن النتائج ستبقى البوصلة والمحرك لأداء الأسهم بالخليج حال هدوء الأوضاع الجيوسياسية.

ومن جانبه، أكد محمد الميموني المحلل الفني بأسواق المال أنه على الرغم من تلك الأحداث الجيوسياسية فقد حافظت الأسهم الخليجية على جاذبيتها الاستثمارية، مبيناً أن مكررات ربحيتها ما تزال جيدة ببعض الأسهم الكبرى وخصوصاً بالقطاع العقاري.

وقال إن هناك توقعات بأداء إيجابي للسوق في مستهل تعاملات الأسبوع وتجاوزها الأحداث، التي تشهدها المنطقة، لافتاً إلى أن السوق السعودي خصوصاً ستشهد نقلة نوعية مع البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة لترقية السوق لمؤشر "فوتسي راسل" الخميس المقبل؛ ما يعني مزيداً من التدفقات النقدية من قبل المستثمرين الأجانب.

Image result for saudi financial market

مستويات جذابة

بدوره، أشار المحلل المالي، أحمد عقل، إلى أن السوق بالغ في تأثره بالأوضاع الجيوسياسية، وسط تخوفات من تصاعد التوترات حيث لم تتأثر أسعار الذهب والنفط كثيراً.

إن الأسواق العالمية والخليج ما زالت تنتظر أي تطورات سواء كانت إيجابية أو سلبية للظروف الحالية التي إن حدثت سيكون لها تأثير مباشر على أداء الأسهم على المدى القصير.

ولفت إلى أنه على المدى الطويل قد تكون الأزمات والضغوطات هي فرص استثمار حقيقية في أسواق المال، مع الأخذ بعين الاعتبار قرب إعلانات الربع الثاني وتحركات اللاعب الأجنبي في أسواق المنطقة.

وأضاف أن الترقب والحذر خلال الفترة مهم خاصة باختيار فترات الدخول أو الخروج وكذلك لتحديد الأسهم المستهدفة، مشيراً إلى أن التركيز يجب أن يكون دائماً على الأسهم ذات العوائد وذات الملاءة المالية التي قد لا يتأثر نشاطها بأي تطورات جيوسياسية.

فرص مغرية 

وقال خبير أسواق المال إيهاب رشاد إن الأسهم الخليجية ما زالت تحمل فرصاً استثمارية إيجابية، مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء؛ وهو ما جعل المستثمرين الأجانب يواصلون اقتناص الفرص المتاحة رغم هذه التوترات خصوصاً على الأسهم الكبرى التي تمتلك المقومات التشغيلية والمالية الجيدة.

وأشار إلى أن أسهم قطاع الطاقة كانت الأكثر تأثراً بالإعلان عن تعرض ناقلات نفط لهجوم في خليج عمان خلال جلسة نهاية الأسبوع.

وذكر أنه في حال هدوء الأوضاع؛ فإن الأسواق ستسترد الخسائر التي منيت بها خلال آخر جلستين في الأسبوع.

ولفت إلى أن مؤشري مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية وهما أهم مؤشرين يعتمد عليهما مديرو محافظ الاستثمار عند اتخاذ قرار الاستثمار في الأسواق المالية.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

Image result for Gulf Markets

نزعة شرائية

وعلى ذات الصعيد، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، لـ"مباشر"، أن مسيرة الأسواق الخليجية خلال الأسبوع المقبل ستكون مرتبطة بشكل وثيق بما ستسفر عنه الأوضاع الجيوسياسية ومدى تأثيرها على توجهات المستثمرين.

وقال إن الأسواق الخليجية شهدت، خلال جلسات الأسبوع الماضي، تعاملات إيجابية سيطرت عليها النزعة الشرائية، ولا سيما بسوقي دبي وأبوظبي وقطر، إلا أن تراجع الأسواق العالمية ألقى بظلاله على تداولات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية.

ونوه بأن الأسواق الخليجية تمتلك مقومات الصعود؛ نتيجة حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين مع ترقب الإعلان عن النتائج النصفية للشركات المدرجة ولا سيما بقطاعات كبرى كالعقار الذي بدأ يشهد بعض الانتعاش وخصوصاً بالإمارات.

محللون يكشفون العوامل المؤثرة على أسواق الخليج

ترشيحات:

محدث: السعودية تصعد الاعتداء على مطار "أبها" لمجلس الأمن

أبوالغيط يطالب مجلس الأمن بالوقوف ضد محرك هجمات خليج عمان

البيان الختامي للقمة العربية يدين الممارسات الإيرانية