TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. كيف تحاول قطر تعزيز ريادتها في إنتاج الغاز عالمياً؟

تحليل.. كيف تحاول قطر تعزيز ريادتها في إنتاج الغاز عالمياً؟
علم دولة قطر

من: إيمان غالي

الدوحة - مباشر: وسط منافسة عالمية تطمح دولة قطر نحو تعزيز ريادتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال عبر إطلاق خطة استراتيجية لتطوير حقل الشمال، والتوسع في الاستثمارات الخارجية بالقطاع.

* وزير إماراتي: "أزمة الدوحة طالت وأنهكتها وقوّضت سيادتها"

* البحرين: اتصال رئيس الوزراء بأمير قطر لا يمثل الموقف الرسمي للمملكة

110 ملايين طن

ففي سبتمبر/ أيلول 2018، أعلنت قطر للبترول -المسؤول الأول عن إدارة قطاع النفط والغاز بقطر- قرارها برفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي القطري المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنوياً، وذلك بإنشاء خط إنتاج رابع عملاق يتم إضافته لخطوط الإنتاج الثلاثة التي تم الإعلان عنها في يوليو/ تموز 2017 من العام الماضي.

وخلال مشاركة وزير الطاقة القطري، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، في المؤتمر والمعرض الـ19 للغاز الطبيعي المسال، أعلن منح عدد من عقود مشروع تطوير الغاز القطري الذي يهدف إلى رفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 مليون طن سنوياً بحلول العام 2024.

وأشار الكعبي إلى أنه تم منح عقد التصنيع وتركيب قوائم منصات الإنتاج البحرية لشركة مكديرموت؛ ومنح عقد أعمال تجهيز الموقع في مدينة رأس لفان الصناعية لإعداد موقع خطوط الإنتاج العملاقة الأربعة الجديدة، التي تبلغ طاقة كل منها 8 مليون طن في العام، لتحالف شركة اتحاد المقاولين، وشركة التيسير للتجارة والمقاولات.

حقل الشمال

أطلقت قطر للبترول في منتصف أبريل/نيسان الماضي المناقصات الخاصة بأعمال الهندسة والمشتريات والبناء لأربعة خطوط إنتاج ضخمة للغاز الطبيعي المسال التابعة لمشروع توسعة حقل الشمال، على أن يتم إرساء العقد في يناير/كانون الثاني 2020.

ولتعزيز أسطولها لنقل الغاز، طرحت قطر للبترول دعوات لتقديم عطاءات؛ لحجز سعة في عدد من أحواض بناء السفن لبناء أكثر من 100 ناقلة غاز طبيعي مسال، إذ شرعت بحملة كبرى لبناء 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال مبدئياً، مع إمكانية تجاوز 100 ناقلة جديدة خلال العقد المقبل.

وفي مطلع مايو/آيار الجاري، منحت الشركة القطرية عقود لاستخدام وتشغيل 8 منصات لحفر الآبار البحرية لمشروع زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، على أن تكون جاهزة لبدء أنشطة الحفر اعتباراً من شهر يناير من عام 2020؛ وذلك لحفر حوالي 80 بئراً جديدة من 8 مواقع،

وكانت عقود تصنيع وتركيب ثماني قوائم لمنصات إنتاج بحرية تابعة للمشروع قد تم منحها في وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وبالأمس، أطلقت قطر للبترول دعوة لتقديم عطاءات أعمال الهندسة والتوريدات، والبناء المتعلقة بتوسيع المرافق المشتركة لتخزين وتحميل، وتصدير الغاز الطبيعي المسال لمشروع توسعة حقل الشمال.

يشار إلى أنه تم تكليف شركة قطر غاز بتنفيذ مشروع بناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال نيابة عن قطر للبترول، علماً بأن الأولى تتمتع بتاريخ حافل في تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى، بما فيها المشروعات السابقة لبناء 45 ناقلة كيوفليكس، وكيوماكس والتي تعتبر أكبر ناقلات للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وكانت قطر اكتشفت حقل الشمال في عام 1971، ويعدّ أكبر حقل للغاز الحر في العالم، ويمتد الحقل على مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع أي ما يعادل حوالي نصف مساحة قطر.

جولدن باس

بنهاية مارس/آذار السابق أعلنت قطر للبترول تولي شركة "أوشن إل إن جي المحدودة" مسؤولية شراء وتسويق جميع كميات الغاز الطبيعي المسال، التي سيتم إنتاجها وتصديرها من مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال في سابين باس بولاية تكساس الأمريكية.

يشار إلى أن أوشن إل إن جي هي شركة تسويق مشتركة مملوكة بنسبة 70 بالمائة لشركة تابعة لقطر للبترول، و30 بالمائة لشركة تابعة لإكسون موبيل، وكانت أوشن أبرمت في وقت سابق من 2019 اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال مع شركة جولدن باس بروداكتس؛ لشراء جميع كميات الغاز الطبيعي المسال التي سينتجها المشروع.

ويقع مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال في موقع يتميز بمحيط غني بموارد كبيرة من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، ويوفر سهولة الشحن إلى أسواق حوضي المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وكان وزير الطاقة القطري سعد الكعبي أعلن سابقاً أن المشروع قيد الإنشاء، وسيبدأ عمله بحلول عام 2024، علماً بأنه سيضيف 16 مليون طن في العام لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة مع شريكها الاستراتيجي إكسون موبيل.

استكشافات

خلال العام الجاري، حاولت قطر للبترول تعزيز استكشافاتها العالمية، إذ فازت ضمن تحالفين عالميين بـ5 عقود للاستكشاف قبالة سواحل الأرجنتين في كل من حوض شمال الأرجنتين، وحوض مالفيناس الغربي.

كما وقعت اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية تستحوذ بموجبها على 25.5 بالمائة من امتياز الاستكشاف في المنطقة A5A  في حوض أنغوشي البحري في جمهورية موزمبيق، وكانت قطر للبترول وقعت في ديسمبر/كانون الأول 2018 اتفاقية مع شركة إكسون موبيل للاستحواذ على 10 بالمائة في منطقة A5A بحوض أنغوشي.

وإلى جانب ذلك وقعت الشركة القطرية أيضاً اتفاقية مع شركة إيني الإيطالية تستحوذ بموجبها على 30 بالمائة من امتياز طرفاية للاستكشاف البحري في المياه الضحلة، والذي يشمل 12 منطقة تقع قبالة شواطئ المملكة المغربية على المحيط الأطلسي.

ولم تتوقف جهود قطر للبترول، إذ أعلنت وشريكتها إكسون موبيل عن اكتشاف هام للغاز الطبيعي في البئر الاستكشافية قلوكوس، في المنطقة البحرية رقم 10 الواقعة في المياه الإقليمية القبرصية على بعد 180 كم  إلى الجنوب الغربي من ميناء مدينة ليماسول.

كما أعلنت وشركاؤها، بقيادة شركة توتال الفرنسية، اكتشاف هام للغاز الطبيعي والمكثفات في حقل برولبادا الواقع في حوض أوتينيكوا الترسيبي، قبالة اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺟﻧوﺑﻲ ﻟﺟﻧوب إﻓرﯾﻘﯾﺎ.

وهذا إلى جانب توقيع اتفاقيات المكثفات والتي جاء أخرها في أبريل/ نيسان الماضي، بتوقيعها اتفاقية لتزويد شركة "إس سي جي للكيماويات" التايلندية بـ3 ملايين طن من النافثا الخفيفة لمدة 10 أعوام، وتوقيعها في فبراير/شباط السابق، اتفاقية لتزويد شركة ماروبيني اليابانية بـ200 ألف طن من النافثا الخفيفة لمدة 5 أعوام.

تحديات

تواجهه قطر العديد من التحديات في سوق الغاز الطبيعي أبرزها المنافسة الشرسة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، إلى جانب إعلان وزير الطاقة القطري في ديسمبر/كانون الأول 2018، عزم بلاده الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، بدءاً من 2019، منوهاً بتوجيه التركيز على الغاز الطبيعي.

ومن أبز التحديات التي تواجهه قطر للبترول، هو تحرك المفوضية الأوروبية في يونيو/ حزيران 2018 بتحقيق في حق الشركة إثر الاشتباه باحتكارها عقود الغاز في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، علماً بأن الاتحاد يسعى حالياً لزيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى مستوى 8 مليارات قدم مكعب في العام بحلول 2023.

وأضافت المفوضية الأوروبية في مايو/آيار الجاري، أن الاتحاد الأوروبيسيسمح للمصدرين الأمريكيين لتعزيز مراكزهم في الأسواق الأوروبية، علماً بأن ورادات الاتحاد من الغاز الطبيعي المسال قفزت منذ يوليو/ تموز الماضي من الولايات المتحدة بنسبة 272 بالمائة، إلى جانب محادثات نقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد عبر أوكرانيا.

ترشيحات..

"كهرماء" تعدل اتفاقية شراء الطاقة مع "أم الحول"

"قطر للبترول" تدعو لتقديم عطاءات مرافق مشروع توسعة حقل الشمال