TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. الإمارات تتحرك لاستشراف تحديات المستقبل

تحليل.. الإمارات تتحرك لاستشراف تحديات المستقبل
الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات،رئيس مجلس الوزارء، حاكم دبي - مع محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء إطلاق منظومة الذكاء الاصطناعي

من: إيناس بهجت

أبوظبي – مباشر: عبر تغيير آلية عمل الحكومة، استشراف تحديات المستقبل، تحسين الأداء الاستراتيجي والخطط الاستباقية، صنع فرض مستقبلية للوقوف بقوة وسط التحديات، هذا ما تسعى الإمارات إلى تحقيقه بحلول عام 2030.. هذا ما تتبناه استراتيجية الذكاء الاصطناعي.

وتستهدف الإمارات أن تكون أكثر ذكاء وفاعلية في المستقبل، لتقود العالم عبر الذكاء الاصطناعي والأدوات التكنولوجية الذكية، فليس الهدف أن تكون رقم واحد على مستوى العالم فحسب، بل تسعى لأن تصبح الأسرع في الوصول إلى القمة، وهذا يأخذنا إلى تساؤل "إلى أين تقف الإمارات من الاستعداد للمستقبل؟".

  * الإمارات في أبريل .. تصنيفات عالمية واقتصاد متنامي بشهادة دولية

  * رسمياً.. تقسيط رسوم وغرامات مستحقة للحكومة بدبي

توجه عام أكثر تحرراً

قال وضاح الطه، الخبير الاقتصادي، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار، إن الاهتمام بالمستقبل لدى الإمارات ليس صدفة أو وليد اللحظة، بل أن الدولة الإماراتية تأخذ الموضوع بشكل تحدي حقيقي عبر رؤية فريدة وتوجه عام بكافة القطاعات لاستشراف المستقبل.

وفي أكتوبر 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة.

وقال وضاح الطه، لـ" مباشر"، إن رؤية الإمارات تنقسم إلى محورين أساسيين أولهما تحدي المستقبل، وثانيهما الإنسان عبر تطوير الإمكانات البشرية لتوظيف الإمكانات التكنولوجية في المحور الأول.

وتتوزع الاستعدادات الإماراتية على كافة المستويات، فتظهر في الرغبة في الوصول إلى الفضاء واستكشاف المريخ في أول مشروع من نوعه بالوطن العربي بأيادي إماراتية عبر إطلاق أول رائدي فضاء إمارتيين.

وبالتزامن مع تلك الخطوة، أنشأت الإمارات مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء في دبي لتطوير رواد الفضاء وإطلاقهم لاستكشاف الكوكب الأحمر لأول مرة للعالم، سعياً لتعزيز توطين التكنولوجيا وتطويعها في كافة المجالات.

هذا بجانب الكشف عن سيارات ذاتية القيادة من هيئة طرق ومواصلات دبي تعزيزاً للبينة التحتية، ورؤية شرطة دبي في تسيير دوريات شرطية طائرة للكشف عن أي اختراقات قانونية، فضلاً عن سعي الإمارات لتصنيع طائرات إماراتية.

الإمارات تطور استراتيجية الاستخدام الحكومي للذكاء الصناعي

ونوه الطه بأن الإمارات لديها قدرة على فهم متغيرات الواقع الحالي وما يقبل عليه العالم من تحديات، وبناءً عليه تسعى الإدارة الحكومية لأن تصبح أكثر قدرة على مواكبة تلك التغيرات عبر سياسات واستراتيجيات مرنة سريعة.

وتسبق الإمارات بتلك الرؤية الفريدة من نوعها في المنطقة، دول متقدمة أوروبية، إذا تم مقارنة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها واستحدثتها منذ نهاية عام 2017.

القطاع الحكومي يقود المبادرات

اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي مؤخراً، الاستراتيجية الوطنية للإمارات للذكاء الاصطناعي، معلقاً عليها نائب رئيس الإمارات: "الإمارات اليوم أكثر استعداداً للمستقبل وأكثر تفاؤلاً بأجيالها القادمة وبحياة أكثر ذكاء وسهولة".

صورة ذات صلة

 

وتابع الطه: "الإمارات تتفرد بقيادة القطاع الحكومي للمبادرات التكنولوجية وليس القطاع الخاص التى تأتي خطواته بعد قرارات حكومية مشجعة وداعمة".

وتتبنى الدوائر الحكومية تطبيقات تكنولوجية قائمة على برامج الذكاء الاصطناعي، وتقدم مناظرات فيما بينها لتقديم أفضل استفادة للمواطنين عبر تلك التحول التكنولوجي الذي تستحدثه، وهو ما يختلف عم دول أخرى يقودها القطاع الخاص.

وأكد وضاح الطه أن كل هذا يجعل الإمارات النموذج العربي الأول في تطبيق التكنولوجيا بشكل فعال، لخدمة المواطنين وكل من يضع قدميه على أرض الإمارات.

المستحيل غير وارد

"المستحيل لن يكون جزءا من مستقبلنا".. عبارة قالها نائب رئيس الإمارات حين استحدثت الإمارات وزارة اللا مستحيل، لتصبح وزارة هي الأولى من نوعها بالعالم، في أخر خطوات الدولة الاستباقية وسط دول العالم.

وتعمل وزارة اللا مستحيل على تقديم خدمات استباقية للجمهور، وبناء منصة الكترونية لتسهيل مشتريات الحكومة واختصار وقتها من 60 يوم الى 6 دقائق.

كذلك تستهدف إنشاء أنظمة تخصصية لاكتشاف المواهب في كل طفل في دولة الامارات.

وعلق الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: "المستقبل يحمل الكثير من التحديات التي تتطلب التجديد المستمر في هيكلية الحكومة .. وطريقة عملها .. والمستحيل ليس في قاموسنا .. وليس جزء من تفكيرنا .. ولن يكون جزءا من مستقبلنا".

الريادة العالمية

وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة الصفوة مباشر للخدمات المالية، والخبير بالاقتصاد الإماراتي، لـ"مباشر"، إن ما تفعله الإمارات مؤخراً يندرج تحت مسمى الفكر غير تقليدي من قائد غير تقليدي.

وأكد إيهاب رشاد، أن الإمارات تسعى لريادة العالم في المستقبل عبر مجموعة من الإجراءات التي تأخذه والتي تقودها للتحكم في مجريات الإدارة الحكومية مستقبلاً.

وعن الوزارة الأخيرة.. فسر رشاد بأن الإمارات، ستغير مجريات الأمور في منظومة العمل الحكومي تغيير جذري لتطوير حلول لما هو قادم من تحديات.

ونوه المحلل المالي أنه بإمكان الدولة الإماراتية أن تواجه تحديات المستقبل بتبني نماذج عمل جديدة ومبتكرة تدعم ثقافة المخاطر المدروسة؛ بحيث تقدم نموذج جديد من الممارسات الحكومية.

2030..عوائد اقتصادية مجزية

من خلال جيل جديد من الحكومات، ستبلغ قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي خلال 10 سنوات من الآن في 2030 نحو 15.7 تريليون دولار، لتساهم بنسبة 35 بالمائة فأكثر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ووفق لتخطيط الإمارات عبر الأدوات الذكية ستنخفض تكاليف الحكومة بنسبة 50 بالمائة، وتستعد لأن تصل نسبة الجاهزية للمخاطر الاقتصادية المفاجئة وسط تقلبات الاقتصاد العالمي إلى 90 بالمائة

وستعتمد الإمارات على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100 بالمائة بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.

ووفقا للتوقعات، تحقق الامارات عبر الذكاء الاصطناعي عائـدات اقتصـادية سنوية في العديد من القطاعات تصل إلى نحو 22 مليار درهـم عبر رفـع إنتاجيـة الأفـراد بنسبة 13 بالمائة وتجنب هدر 396 مليون ساعة في وسائل النقل التقليديـة وعلـى الطرقـات سـنوياً.

صورة ذات صلة

ومن المقرر خفض تكاليف النقل بنسبة 44 بالمائة بما يـوازي 900 مليـون درهـم، والحـد مـن التلوث البيئي بنسبة 12 بالمائة بما يوازي 5.1 مليار درهـم..

وتزامناً مع ذلك، ستتراجع الحـوادث المروريـة بنسبة 12 بالمائة بتوفير ملياري درهم سنوياً، وتقليل الحاجة إلـى المواقـف بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، فضلا عن توفير 18 مليار درهم عبر رفـع كفـاءة قطـاع النقـل بدبي.

وطبقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة ماكنزي، فإن هناك توقعـات باسـتبدال 9.1 مليـون وظيفـة بوظائف أخرى في الإمارات من جراء تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستختفي 47 بالمائة من الوظائف الحالية خلال السنوات المقبلة.

وستستفاد الإمارات من تعزيز الـذكاء الاصـطناعي لـيس في تحسين أداء المشاريع لدى الدولة فحسب، بل في تقليص أعداد العمالة الوافـدة في سبيل توطين الوظائف بالدولة.

ترشيحات:

مساهمو دار التمويل يُقرون التوزيعات السنوية

اللولو العالمية تتوسع بالشارقة

مؤشر لقياس تكلفة ممارسة الأعمال للشركات بدبي

نمو الناتج المحلي للشارقة 5% خلال 2018

"قمة عالم الذكاء الاصطناعي" تنطلق بدبي