من: سالي إسماعيل

مباشر: سجلت الليرة التركية خسائر ملحوظة أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس، مع تجدد المخاوف بشأن احتياطات البلاد.

وفقدت الليرة التركية ما يزيد عن 2% من قيمتها أمام الورقة الخضراء اليوم مع تجدد القلق بشأن احتياطات النقد الأجنبي لدى تركيا.

وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي التركي اليوم أن إجمالي احتياطات النقد الأجنبي لدى تركيا ارتفع إلى 76.955 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل الجاري مقارنة مع 76.679 مليار دولار المسجلة في الأسبوع السابق له.

ووفقاً للبيانات الرسمية؛ فإن إجمالي احتياطي المركزي التركي من الذهب بلغ 20.854 مليار دولار بنهاية الأسبوع الثاني من أبريل وهو أعلى من الأرقام المسجلة في الأسبوع السابق له والبالغة 20.627 مليار دولار.

ويعني ذلك أن إجمالي احتياطات البنك المركزي (النقد الأجنبي والذهب معاً) تبلغ 97.809 مليار دولار في السبعة أيام المنتهية في 12 أبريل الحالي بزيادة 503 ملايين دولار عن أرقام الأسبوع السابق له.

وقام البنك المركزي التركي بتعزيز احتياطاته من النقد الأجنبي بمليارات الدولارات عبر الاقتراض على المدى القصير، نقلاً عن صحيفة "فايننشال تايمز".

واقترض البنك ما يصل إلى 13 مليار دولار بنهاية 8 أبريل الجاري؛ وهو ما يعتبر بمثابة زيادة حادة عن الفترة من 1 يناير وحتى 25 مارس التي لم يتجاوز خلالها الاقتراض مستوى 500 مليون دولار.

وبحسب بيانات منفصلة؛ فإن صافي الاحتياطات الدولية للمركزي التركي تقف عند 162.4 مليار ليرة (28.44 مليار دولار) بنهاية 12 أبريل الجاري مقابل 157.3 مليار ليرة في الأسبوع السابق له، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وعلى صعيد آخر، لا يزال الخلاف بشأن نتائج الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول قائماً، وسط مطالبة الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة التصويت من جديد.

وبحلول الساعة 1:10 مساءً بتوقيت جرينتش، هبطت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية بنحو 1.5% ليصعد الدولار إلى 5.8280 ليرة.

وكانت العملة المحلية لتركيا سجلت 5.815 ليرة لكل دولار في وقت سابق من التعاملات وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي.

وبلغت خسائر الليرة التركية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن نحو 8.16% بعد أن كانت ثاني أكبر الخاسرين من بين عملات الأسواق الناشئة في الربع الأول من 2019.

يذكر أن الليرة فقدت نحو 30% من قيمتها في العام الماضي مع تعرض تركيا إلى أزمة عملة وهو الأمر الذي دفع البلاد للدخول في مرحلة ركود اقتصادي أواخر 2018.