مباشر: توقع خبير في المعادن أن يتجه الذهب للارتفاع في وقت لاحق من هذا العام، مدفوعًا بموقف الاحتياطي الفيدرالي الصبور حيال معدلات الفائدة وحالة عدم اليقين العالمية المستمرة.

وزادت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والقضايا الجيوسياسية بما في ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من حالة عدم اليقين، والتي غالباً ما يستفيد منها الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً.

وقال "مارتن هكسلي" المحلل بشركة الخدمات المالية "إنتل.أف سي ستون"، في تصريحات لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن أسعار الذهب تتداول إلى حد كبير في نطاق يتراوح بين 1217 و 1330 دولارً في الفترة الحالية لكنه هذا قد يتغير.

وأضاف "هكسلي": أعتقد أن الذهب قد يستمر في التداول إلى حد كبير ضمن النطاق السابق ذكره للأشهر القليلة المقبلة، لكن خلال النصف الثاني من العام نتوقع أن يرتفع ويصل إلى 1400 دولار للأوقية بحلول نهاية العام".

وأنهى الذهب جلسة أمس الإثنين عند أدنى مستوى في أسبوعين، بعد أن سجل سعر العقود الآجلة تسليم يونيو هبوطا عند 1291 دولار

وأوضح المحلل أن إشارة الاحتياطي الفيدرالي بأنه لن تكون هناك زيادة أخرى في معدلات الفائدة هذا العام قد ساعدت في تعزيز توقعات الذهب والمعادن الأخرى.

ومع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي، وبقاء التضخم قرب مستهدف البنك، لجأ الاحتياطي الفيدرالي إلى نهج "الصبر" حيال معدلات الفائدة اعتماداً على البيانات الاقتصادية، متوقعاً أن لا يقوم بزيادتها في العام الجاري.

وأشار "هكسلي" أن البنوك المركزية اشترت ما قيمته 650 طناً من الذهب العام الماضي وهو ما يمثل نحو 15% من السوق العالمية.

وقامت البنوك المركزية بشراء الذهب عند مستويات لم تشهدها منذ 50 عامًا في العام الماضي، كما بلغت مشترياتها 90 طناً في أول شهرين من العام الحالي بقيادة روسيا.

وأوضح المحلل أن تحول البنوك المركزية إلى الذهب لم يعد فقط من قبل دول مثل روسيا وكازاخستان، بل انضمت إليها بولندا والمجر والفلبين ومؤخراً الصين.

وتابع "هكسلي": "حقيقة أن البنوك المركزية والقطاع الرسمي تنوع احتياطياتها هي بيان إيجابي للغاية بالنسبة للقطاع".

وذكر "هكسلي" أن المخاوف بشأن التجارة العالمية وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة والتي ستواجه انتخابات رئاسية العام المقبل والمشاكل في الاتحاد الأوروبي ستكون داعمة بشكل عام للذهب.