من: محمود جمال
دبي - مباشر: في بادرة هي الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط، سيستطيع سكان دولة الإمارات بدءاً من شهر أكتوبر المقبل، استئجار طائرات كهربائية والتحليق بها لتكون منافساً شرساً لسبل الانتقال وفي مقدمتها السيارات، وذلك بشرط تلقي التدريب الكامل اللازم لذلك.
وأبلغت أكاديمية التدريب الفني الإماراتية وكالة أنباء الإمارات "وام"، بأن التحليق بهذه الطائرات متاح للشباب من عمر 14 عاماً عقب اجتيازهم فترة التدريب في نادي طيران غنتوت بأبوظبي.
* حاكم دبي يُعلق على صفقة أوبر وكريم
*الدول العربية تستقبل سلعاً بـ1.2مليار دولار من البرازيل خلال فبراير
400 ألف
وعلى ذات الصعيد، قال رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، إن نلط الطائرة ستستخدم في نادي (غنتوت) بغرض التدريب على الطيران، الذي تصل تكلفته إلى 100 درهم في الساعة الواحدة.
ولفت لاحج سيف الفلاسي، إلى أن الطائرة، التي يصل سعرها إلى 400 ألف درهم، تستطيع التحليق بارتفاع 13 ألف قدم وبسرعة 180 كيلومتراً في الساعة، ولمدة 90 دقيقة كاملة باستخدام بطاريتين من الليثيوم.
وأشار إلى أن إحدى البطاريتين تسمح بالطيران لنصف ساعة إضافية في حالات الطوارئ.
وأوضح أن تصنيع الهيكل الخارجي للطائرة الكهربائية تم في سلوفينيا، بينما جرى تجميع كامل الطائرة وتركيب بطارياتها ومحركها الكهربائي بأيدٍ إماراتية 100% داخل الدولة.
وتابع، أن هذه الطائرات حصلت على تراخيص دولية للطيران العام الماضي، وحلقت في أجواء دولة الإمارات والولايات المتحدة وألمانيا.
صديقة للبيئة
وقال اقتصاديون لـ"مباشر"، إن تلك المبادرة تأتي في ظل سعي الدولة إلى اقتصاد متنوع أكثر استدامة وبيئة أقل تلوثاً بتنوع مزيج الطاقة واتجاه نحو الطاقة المتجددة والنظيفة بنسبة تصل إلى 44% في عام 2050.
وبينوا أن سعي الإمارات إلى تعزيز التكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الرقمي في القطاع السياحي بالبلاد، وهذا ما يشجع مجال تأجير الطائرات الكهربائية المخطط تنفيذه بدءاً من شهر أكتوبر القادم.
وتعتبر هذه الطائرات (صديقة للبيئة)، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتحمل اسم (ألفا إلكترو).
وفى ظل هذا الاتجاه تعددت اتجاهات الدولة للوصول إلى هذا التنوع من إنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والاستثمار بقطاعات السياحة والاستثمار بالمشروعات الواعدة؛ كالبنية التحتية لقطاع السيارات الكهربائية.
وبدأت الإمارات منذ سنوات تستثمر بكثافة في استيراد السيارات الصديقة للبيئة واستبدال سيارات الوقود في أساطيل الكيانات الحكومية، في حين قدمت حوافز جذابة للجمهور لتحقيق هدف الوصول بسيارات كهربائية أو هجينة على الطرقات بدبي بنسبة 2% بحلول عام 2020 و10% بحلول عام 2030.
10 آلاف
وأكد الخبير الاقتصادي أحمد الأمام، أن اتجاه التدريب وتأجير الطائرات الكهربائية بالدولة سيعزز سياحة المغامرة مما يعظم الاستفادة من النمو في قطاع السياحة بالإمارات، ويحقق تكاملاً في القطاعات السياحية المستهدفة في الدولة.
وتوقع أن يبلغ عدد محطات الشحن الكهربائية للسيارات في الدولة نحو 10 آلاف محطة بحلول عام 2020، لمواكبة متطلبات الخطة الحكومية نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، وأن تكون نسبة 10% من السيارات الحكومية بالدولة كهربائية.
ورجح وصول عدد السيارات الكهربائية والهجين 35000 سيارة، رغم المعوقات الثقافية وتقبل الجمهور العام للسيارات الكهربائية على الرغم من المحفزات الحكومية للاقتصاد الأخضر.
سياحة مميزة
وفي هذا الإطار تسعى دولة الإمارات لدخول الطائرات الكهربائية على ساحة التدريب والاستخدام السياحي والترفيهي في المرحلة الأولى على الأقل، وهذا ما سيرفع ويعزز من قطاع السياحة بالدولة والذي يتميز بالتنوع.
وبين أحمد الأمام أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي تقدر بأكثر من 161 مليار درهم بصورة إجمالية ومساهمة مباشرة للقطاع بنحو 77.6 مليار درهم في عام 2018.
ومن المتوقع أن تصل لـ234.2 مليار درهم بحلول 2027، بزيادة سنوية 3.9%، لتبلغ مشاركة القطاع في الناتج الإجمالي المحلي 10.6%، ويتميز قطاع السياحة في دولة الإمارات وتوفر السياحة بشكل مباشر نحو 325 ألف فرصة عمل في الدولة.
21 مليوناً
وأظهرت المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة للدولة وفقاً لبيانات التقرير عن استحواذ قطاع السياحة على نسبة 9.5% من إجمالي سوق العمل بالدولة خلال عام 2017، وقد استقبلت الدولة ما يزيد على 20.5 مليون سائح خلال 2018.
ويتوقع ارتفاع عدد السياح الدوليين القادمين إلى الإمارات خلال 2019 إلى 21.53 مليون سائح، بنمو متوقع قدره 5% عن عام 2018.
الأولى عالمياً
ونجحت الإمارات بترسيخ المكونات الرئيسية لنمو قطاع السياحة باحتلال المركز الأول عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر فعالية التسويق لجذب الزائرين، ومؤشر البنية التحتية لقطاع السياحة، ومؤشر تواجد كبرى شركات تأجير السيارات، ومؤشر جودة الطرق، إضافة إلى المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمن والأمان، والمركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحية لقطاع الطيران.
ترشيحات:
- إنفوجرافيك.. تطور أعداد سكان دبي خلال عام
- تباين أداء أسواق الإمارات.. وسوق أبوظبي يربح 10.8 مليار درهم
