الدوحة - مباشر: شهد مؤتمر الدوحة الخامس للمال الإسلامي إطلاق أكبر بنك للطاقة في العالم، برأسمال 10 مليارات دولار، وفقاً للجنة التأسيسية للبنك، علماً بأنه من المقرر بدء عمليات البنك في الربع الأخير من العام الجاري، وذلك حسب بيان لبيت المشورة للاستشارات المالية الراعية للمؤتمر.
وحسب البيان، فإن بنك الطاقة هو مؤسسة استثمارية إسلامية دولية مقرها قطر، تهدف إلى إيجاد، وتمويل، وتمكين مشروعات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل تحت مظلة مركز قطر للمال، ليوفر منتجات وخدمات متنوعة تتماشى مع الشريعة الإسلامية.
* قطر تعلن تفاصيل تدشين أكبر بنك للطاقة في العالم
* 4 قرارات لمجلس الوزراء القطري.. بينها الصلح بجرائم البلديات
ومن المقرر أن يدشن بنك الطاقة مكاتب تمثيلية في عدد من البلدان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم، حيث سيقدم البنك خدمات استثمارية مصرفية عالمية المستوى في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، وصناعة الطاقة المتجددة، وفقاً لقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية.
وتم على هامش المؤتمر المنعقد يوم الثلاثاء الماضي إطلاق أول منصة إلكترونية لتبادل العملات الرقمية المدعومة بالذهب (أي-دينار)، والتي تعتمد على أنها رمز إلكتروني قائم على أساس تبادل العملة الرقمية، بحيث يتم دعم قيمتها الأولية البالغة ديناراً مقابل واحد جرام من الذهب، وذلك بعد دراسات بين مركز قطر للمال ومجموعة قاف القابضة ومؤسسة عبادة الماليزية.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى ضرورة السعي لاستكمال الأطر التشريعية والقانونية الخاصة ببيئة التمويل الإسلامي الرقمي، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالممارسات الجيدة في مجال الأمن السيبراني، واتباع المنهج الاستباقي، وجميع الوسائل التي من شأنها حماية الأنظمة المالية الإلكترونية، انطلاقاً من مقصد حفظ المال في الشريعة الإسلامية.
وطالب البيان الختامي في توصياته بضرورة اضطلاع الحكومات والمؤسسات بدورها في حماية أفراد المجتمع من المخاطر التي قد يفرزها العالم الرقمي في مجال التنمية البشرية بتطوير المناهج، ومراجعة التخصصات ورفع المهارات والقدرات والتوجيه للاستفادة من الفرص المستقبلية للعالم الرقمي ومكافحة خطر البطالة الرقمية والفجوة الرقمية.
كما حث المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية على الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الابتكار في صناعة التمويل الإسلامي ونقل أسواق رأس المال والنفاذ إلى الأسواق العالمية، مبيناً أن المصارف الإسلامية الرقمية يمكن إنشاؤها في حال تم ضبط إجراءاتها وتشريعاتها وفق الأحكام الشرعية حيث إنها تحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في المال.
وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركات دولية من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجال الاقتصاد والمال والتكنولوجيا الرقمية، ومن المتوقع أن تسهم مخرجات المؤتمر في تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية في دولة قطر والعالم.
ترشيحات..
