TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

جامعة الدول: اجتماع مشترك لوزراء الري والزراعة العرب أبريل المقبل

جامعة الدول: اجتماع مشترك لوزراء الري والزراعة العرب أبريل المقبل
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبـوالغيط

القاهرة – مباشر: أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبـوالغيط أن الأمانة العامة للجامعة سوف تستضيف في أبريل القادم أول اجتماع مشترك لوزراء الري والزراعة العرب.

وأكد أبوالغيط أن الاجتماع يعد خطوة مهمة وتعكس إدراكاً للطبيعة المركبة للمسألة المائية، والتي تستلزم تضافراً للجهد وتنسيقاً للعمل والنشاط، وتعاوناً كاملاً بين المستويات السياسية والفنية في داخل الدولة الواحدة وبين الدول العربية وبعضها البعض.

وأشار إلى أن الدول العربية تحتاج لعملٍ متضافر في مجال المياه سواء على المستوى الاستراتيجي والسياسي أو على المستويات الفنية.

جاء ذلك في كلمته اليوم خلال اعمال الدورة الخامسة للجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه بالقاهرة، والتي أوضح خلالها أن قضية المياه لها أبعادٌ سياسية واستراتيجية تستلزم التنسيق العربي على أعلى المستويات، وعلى كافة الأصعدة.

وقال ابو الغيط "مازالت قضية المياه، بكافة أبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية وبالطبع السياسية والاستراتيجية، تقع في القلب من التحديات التي تواجه العالم العربي في السنوات والعقود القادمة، باعتبارها قضية الحاضر والمستقبل للجيل الحالي والأجيال القادمة".

وحذر من خطورة التغير المناخي الذي يُفاقم من خطورة أوضاع هشة من الأصل ويزيد من صعوبة التعامل مع هذه الأوضاع، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".

وقال إن المنطقة العربية تُعاني من الندرة المائية، كما تواجه درجات مختلفة من الجفاف الذي ستزداد حدته مع الوقت في بعض المناطق بسبب ظاهرة التغير المناخي.. والمنطقة العربية هي أيضاً صاحبة أكبر عجز غذائي في العالم.. وهي، قبل ذلك وبعده، الأسرع نمواً في عدد السكان- ربما باستثناء افريقيا جنوب الصحراء.

وقال ابو الغيط اننا أمام تحدٍ حقيقي بالمعنى الاستراتيجي الشامل.. وقد رأينا بالفعل تجلياتٍ اجتماعية واقتصادية خطيرة لظاهرة نقص المياه في بعض المناطق العربية، وشهدنا ما يُمكن أن تفرزه من مظاهر انعدام الاستقرار والاضطرابات والعنف.

وكشف ان موسم الجفاف الذي سبق اشتعال الأوضاع في سوريا واستمر لسنوات، كان مسئولاً ولو بصورة جزئية عن تردي الأوضاع في المناطق الريفية وهجرة مئات الآلاف إلى المدن، بما تسبب في خلق حالة عامة من الاضطراب والتوتر الأهلي وبيئة تُساعد على العنف وتجنيد المتطرفين.