TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حدث الأسبوع.. البريكست يدخل مرحلة الحسم وسط احتمالات محدودة

حدث الأسبوع.. البريكست يدخل مرحلة الحسم وسط احتمالات محدودة

من: سالي إسماعيل

مباشر: عاشت المملكة المتحدة مرحلة حاسمة خلال الأسبوع الماضي لتكون هي الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية بشكل عام وسط تطورات سريعة.

ووفقاً لطبيعة المرحلة، فإن الأحداث المتلاحقة لا تتوقف بالنسبة لبريطانيا، حيث تنتقل من هذا الأسبوع الحاسم إلى مرحلة صعبة تنتظرها هذا الأسبوع.

وبعد أن تسبب تصويت البرلمان البريطاني في الأسبوع الماضي في إنهاء احتمالات بعينها لكنه في الوقت نفسه أضاف سيناريوهات جديدة ومحدودة بشأن مستقبل البريكست.

وكان الأسبوع المنقضي شاهداً على 4 أنواع مختلفة من التصويت داخل مجلس العموم، ليرفض البرلمان بأغلبية الصفقة المعدلة التي تقدمت بها رئيسة الوزراء تريزا ماي والتي تنظم العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتكون الهزيمة الثانية للحكومة بعد عدم قبول الاتفاقية المقترحة في يناير الماضي.

ويأتي الرفض على الرغم من توصل تريزا ماي إلى ثلاثة تعديلات هامة في الاتفاقية المتعلقة بعملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبيل ساعات من بدء عملية التصويت.

كما رفض المشرعون البريطانيون في اليوم التالي مقترحا آخرا يتعلق بمغادرة المملكة المتحدة لعضوية الكتلة بدون اتفاق تحت أي ظرف بفارق 4 أصوات فقط.

وأعقب هذين المقترحين تصويت آخر يوم الخميس حول مسألة تأجيل البريكست لحين إجراء استفتاء ثان بشأن تنفيذ عملية الخروج من عدمها، لكنه قوبل كذلك بالرفض من جانب أعضاء البرلمان البريطاني.

وفي ذاك اليوم، قام المشرعون أيضاً بالتصويت على مقترح من شأنه تمديد المادة 50، ما يعني تأجيل موعد مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي والذي كان من المقرر أن يتم في 29 مارس الجاري.

وكان هذا التصويت هو الوحيد الفائز بين الجميع بتأييد قوي من أعضاء البرلمان البريطاني، بلغ 412 صوتاً مقابل 202 معارض، وهو المقترح الذي من شأنه إرجاء موعد البريكست إلى 30 يونيو المقبل لكن بشرط الموافقة على صفقة بحلول 20 مارس الجاري.

وقبل التصويت الأخير للبرلمان بالأسبوع الماضي، ذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في تغريدة عبر "تويتر"، أنه سيطالب الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر انفتاحاً إذا أرادت المملكة المتحدة فترة انتقالية أطول للبريسكت.

وفي غضون ذلك، كان الجنيه الإسترليني يتأرجح بين المكاسب القوية تارة وبين الخسائر الحادة مرة أخرى، لكنه خلال الأسبوع الماضي حصد ارتفاعاً بنسبة 2.11% مقابل الدولار الأمريكي و1.30% أمام العملة الأوروبية الموحدة.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تعاملات 15 مارس الجاري، فإن مكاسب الجنيه الإسترليني بلغت 4.20% أمام الورقة الخضراء و5.52% مقابل اليورو.

جدير بالذكر أن بنك "جولدمان ساكس" توقع أن تقفز عملة بريطانيا إلى أعلى مستوى في 3 أعوام (80 بنس لكل يورو) حال تمديد موعد البريكست، في حين ترى موازنة الربيع أن البريكست هو العقبة الرئيسية أمام الاقتصاد البريطاني.

وبعد هذا الأسبوع الدسم من الأحداث والتطورات التي قلصت سيناريوهات البريكست المحتملة، فمن المقرر أن تواجه المملكة المتحدة تصويتا جديدا هو الثالث من نوعه بشأن صفقة جديدة لتنظيم العلاقة بين الجانبين بعد عملية الخروج.

وبعد أن تعرضت "ماي" إلى هزيمتين من قبل أعضاء البرلمان، بات في الوقت الراهن أمام بريطانيا خيار هام بشأن مستقبل البريكست يتمثل في التصويت على صفقة ثالثة تقدمها الحكومة.

وفي حال دعم أعضاء البرلمان لاتفاقية رئيسة الوزراء هذا الأسبوع، قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 21 مارس الجاري، فإن تريزا ماي سوف تطلب من الكتلة تمديد البريكست حتى أواخر يونيو المقبل.

لكن إذا لم يدعموا صفقتها للمرة الثالثة، فإنه قد يكون هناك تأجيل أطول للبريكست وقد تضطر المملكة المتحدة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي العامة المزمع عقدها مايو القادم.

ويتطلب أيّ تأجيل لموعد إتمام عملية الخروج الحصول على موافقة كافة أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27.

وتناول تقرير لمجموعة "آي.إن.جي" الاستثمارية الإيجابيات والسلبيات التي قد تنعكس على الأسواق أو الاقتصاد حال تأجيل البريكست لمدة قصيرة.

ومن شأن تأجيل البريكست لفترة أطول أن يفتح احتمالات عقد انتخابات مبكرة جديدة في المملكة المتحدة أو استفتاء ثان بشأن البريكست.