مباشر: أظهر أحد المؤشرات التي ترصد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي والذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، إشارات تحذيرية للمرة الثانية خلال العام الحالي.

وسجل منحنى العائد على المدى القريب، والذي يعكس الفارق بين العائد على أذون الخزانة لآجل عام ونصف وبين الأذون التي يحين موعد سدادها بعد 3 أشهر، اليوم الجمعة، تراجعاً دون مستوى صفر للمرة الأولى منذ يناير الماضي.

وتعني القراءة السالبة للفارق بين العقود الآجلة لعوائد أذون الخزانة على المدى القريب أن السوق يتوقع تخفيف السياسة النقدية خلال فترة الـ12 إلى 18 شهراً المقبلة.

وفي يناير الماضي، تراجع المؤشر للنطاق السالب للمرة الأولى منذ مارس 2008، وذلك قبل الإشارات التي أرسلها رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول بأن البنك ليس في عجلة لزيادة معدلات الفائدة.

ويأتي الهبوط في الفارق بين عوائد السندات على المدى القريب بعد بيانات مخيبة للآمال بشأن الميزان التجاري في الصين إلى جانب النظرة المتشائمة للبنك المركزي الأوروبي مع خفض منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي لتوقعات العامين الحالي والمقبل.

ولا يزال الفارق بين عوائد السندات الحكومية الأمريكية لآجل 10 سنوات وتلك التي يحل موعد سدادها بعد عامين داخل النطاق الإيجابي لكنه يتداول بالقرب من المستويات المسجلة في عام 2007.

ويعتبر الفارق بين السندات طويلة وقصيرة الآجل بمثابة مؤشر على التنبؤ بفترات الركود الاقتصادي.