TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مقابلة.."السعدون": 50 مليار دولار استثمارات مرتقبة بقطاع البتروكيماويات الخليجي..حتى 2025

مقابلة.."السعدون": 50 مليار دولار استثمارات مرتقبة بقطاع البتروكيماويات الخليجي..حتى 2025
عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات

الصين تستقبل ربع انتاج الخليج من الكيماويات والبتروكيماويات سنويا

7.9 مليون طن زيادة في انتاج الأسمدة الخليجية بحلول 2025

من فهد عمران

القاهرة – مباشر: قدّر عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "GPCA"، حجم الاستثمارات المنتظر ضخها بقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الست المقبلة بنحو 50 مليار دولار.

وأوضح السعدون في مقابلة مع "مباشر" في القاهرة، أنه بالرغم من كون قطاع البتروكيماويات لا يتميز بكثافة العمالة، إلا أن حجم استثماراته يتعدى الـ 150 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وأضاف أن هناك العديد من المشروعات في البلدان أعضاء الاتحاد مازالت في طور التنفيذ ومن المخطط لها بدأ الانتاج خلال السنوات القليلة المقبلة.

وذكر أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أن سلطنة عمان وحدها تعمل على تنفيذ مشروعين أولهما مجمع الدقم والذي تقارب استثماراته نحو 8.5 مليار دولار، ومجمع "ليوا" أيضا لانتاج خامات البلاستيك.

تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة الدقم العمانية الكويتية نحو 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام، ومن المقرر أن تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي بحلول 2020-2021.

وقال السعدون إن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت أحد المراكز الرئيسية لانتاج البتروكيماويات على مستوى العام والتقديرات تشير إلى أن حصة دول الخليج من الإنتاج العالمي بلغت 11% بنهاية 2017.

وأضاف، أن انتاج الدول الأعضاء بلغ 170 مليون طن من الكيماويات والبتروكيماويات خلال 2017، فيما تصل إيرادات القطاع الذي يأتي في المرتبة الثانية كأكبر قطاع صناعي في المنطقة، بأكثر من 108 مليارات دولار من المنتجات سنوياً.

واعتبر أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، حصة دول الخليج من الإنتاج العالمي للكيماويات والبتروكيماويات "ليست متواضعة بالنظر إلى قدرات دول مجلس التعاون، حيث يحكم عمليات الإنتاج الطلب العالمي وليس تلك القدرات".

وأوضح أن نحو 85 في المئة من انتاج دول مجلس التعاون الخليجي من البتروكيماويات يتم توجيهها للتصدير، و"إذا كان هناك طلب كبير عالميا ستسعى مخلتف دول المجلس لزيادة طاقاتها الإنتاجية".

وأكد السعدون لـ"مباشر" أن تركيز دول الاتحاد حاليا وخلال السنوات المقبلة ينصب في تنويع منتجاتها من البتروكيماويات والكيماويات، وزيادة القيمة المضافة في منتجاتها بما يرفع أسعارها أيضا، وليس زيادة الانتاج فقط.

وعن تأثر قطاع البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون بالحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أفاد السعدون بأن إنتاج المنطقة يستهدف الأسواق الآسيوية، مستندا على اقتصادات الحجم لتقليص التكلفة، وفي ظل تلك الحرب تتراجع معدلات النمو العالمي بشكل عام بسبب سياسات التحوط.

وأضاف أن ربع أنتاج دول الخليج من البتروكيماويات يتم توجيهه إلى الصين وحدها، و53% يصدر إلى دول آسيا، وبالتالي أحوال اقتصادات تلك الدول تؤثر بشكل كبير على سياسات الإنتاج في الدول أعضاء الاتحاد الخليجي.

وقال السعدون، إن تذبذب أسعار النفط له تأثير مباشر على قطاع البتروكيماويات، "ولكن باختصار النظرة المستقبلية للقطاع إيجابية، لأنه عندنا كل معطيات التنافسية العالمية قوية، والنمو المرتقب مرتبط بالصين والاقتصاد العالمي".

وأضاف أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أن الاستثمار في قطاع البتروكيماويات والكيماويات طويل الأجل وتلك المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي لن تستمر طويلاً.

ووعن قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي، كشف السعدون، أنه من المتوقع أيضا أن تضيف صناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي 7.9 مليون طن بحلول عام 2025، والتي تمثل نحو 20٪ من الطاقة الإنتاجية حالياً، مع استمرار الأسمدة الفوسفاتية في زيادة طاقة الإنتاج.

وأضاف أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أن انتاج الأسمدة النيتروجينية بدول مجلس التعاون الخليجي "ما زال يحتمل النمو".

وأوضح السعدون لـ"مباشر"، أن الانتاج المستهدف لدول مجلس التعاون من الأمونيا خلال العام الجاري يقدر بنحو 12.7 مليون طن، ومن اليوريا 15.9 مليون طن، ومن الديامونيوم فوسفات نحو 6.5 مليون طن ومن الأسمدة الأخرى 1.8 مليون طن.

أضاف السعدون أن خطة دول مجلس التعاون تستهدف انتاج نحو 16.7 مليون طن من الأمونيا، ومن اليوريا 19.6مليون طن، ومن الديامونيوم فوسفات نحو 10.5 مليون طن ومن الأسمدة الأخرى 1.9 مليون طن بحلول 2025.

جدير بالذكر أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "GPCA" تأسس في عام 2006، ويضم أكثر من 250 من الشركات الأعضاء من الصناعات الكيميائية والصناعات المرتبطة بها، وهو ما يمثل أكثر من 95% من الناتج الكيميائي في منطقة الخليج العربي.