TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مقابلة.. لافارج للأسمنت تستهدف 6 ملايين طن مبيعات بمصر خلال2019

مقابلة.. لافارج للأسمنت تستهدف 6 ملايين طن مبيعات بمصر خلال2019
حسين منسي الرئيس التنفيذي بالشركة

من: فهد عمران

القاهرة – مباشر: قال حسين منسي الرئيس التنفيذي بشركة لافارج للأسمنت مصر، التي تنتج الأسمنت والخرسانة الجاهزة والركام المستخدمة في مشاريع البناء، إن الشركة تستهدف الحفاظ على مبيعاتها عند نفس مستويات عام 2018.

وأضاف منسي في مقابلة مع "مباشر" على هامش مؤتمر للإعلان عن إطلاق منتدى لافارج هولسيم للبناء المستدام، اليوم الاثنين: "ظروف الطلب على الأسمنت في السوق تجعلنا لا نطمع في أكثر من مستوى مبيعات العام الماضي بين 5.5 و6 ملايين طن".

وذكر منسي أن 27% من إنتاج لافارج مصر العام الماضي كان من نصيب المشروعات القومية، فيما بلغت نسبة الصادرات لأسواق ليبيا وكينيا وشرق أفريقيا نحو 10%.

ولفت إلى نجاح الشراكة الاستراتيجية بين لافارج مصر وشركة أوراسكوم للإنشاءات، حيث تزود لافارج أوراسكوم بالأسمنت المخلوط بكافة المشروعات ومنها مثلاً أنفاق قناة السويس.

وأضاف أن الشركة انتهت من الجزء الخرساني بطريق العين السخنة بطول 35كم، من إجمالي 100كم، وهناك عدة مشروعات للطرق الخرسانية منها طريق الواحات/ السادس من أكتوبر، وطريق مرسى مطروح/ سيوة.

وأشار إلى أن "2019 ستكون سنة صعبة على الصناعة ونحاول الحفاظ على تكلفتنا والنزول بها قدر الإمكان".

وأضاف أن لافارج مصر انتهت من ضخ استثمارات بنحو 200 مليون جنيه للتوسع في استخدام المخلفات المنزلية كمصدر بديل للطاقة، كما تسعى الشركة للتفاوض مع عدد من المستثمرين لزيادة نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة اللازم لعمليات التشغيل وليس الحرق فقط.

وأفاد بأن حجم الطاقات البديلة الناتجة من المخلفات المنزلية وصلت إلى ألف طن يومياً، بإجمالي قدرات 300 ألف طن سنويا، ما يوفر على الشركة نحو 200 ألف طن من الفحم سنوياً.

ونوه بأن تفاوض الشركة على مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصنعها في العين السخنة خلال الفترة المقبلة، يتزامن مع توجه الحكومة لتحرير أسعار المحروقات خلال يوليو 2019.

وأضاف أن بعض مصانع مجموعة لافارج العالمية تعمل بالطاقات البديلة بنسبة 100% نظراً للتشريعات الملزمة بهذا النهج في تلك البلدان، الأمر الذي تفتقده مصر حالياً، كما تعمل لافارج مصر بنحو 20% طاقة بديلة.

وقدر منسي استثمارات صناعة الأسمنت في مصر بنحو 250 مليار جنيه ويعمل بها نحو 80 ألف عامل وموظف، مطالباً بالحفاظ على تلك الصناعة في ظل تحدي الطلب المتخازل أمام المعروض الكبير، و"على الجميع القيام بدوره في هذا الصدد".

كان قطاع الأسمنت في مصر عانى من التقلبات السياسية وضعف النمو الاقتصادي منذ عام 2011، مما أثر سلبا على النمو السنوي للطلب الذي بلغ 2.7% في المتوسط خلال الفترة ما بين عامي  2010و2016 ، مقارنة بنسبة 15% في الفترة 2005/2009، كما دخل الطلب على الأسمنت مرحلة من الانكماش ليصل 5% في عام 2017 ونحو 4% عام  2018، ورغم ضعف نمو الطلب، ازدادت الطاقات الإنتاجية لصناعة الاسمنت تدريجيا من حوالى 53 مليون طن سنويا عام 2010 لنحو 82 مليون طن سنويا عام2018 ، مقابل الطلب على الأسمنت البالغ نحو 52 مليون طن، الأمر الذى أدى بدوره إلى خلق فجوة بين العرض والطلب حيث لم تشهد زيادة الطاقات الإنتاجية نمواً مماثلاً فى الطلب على الأسمنت، بحسب بنك الاستثمار "CI Capital".

وعدَّد الرئيس التنفيذي بشركة لافارج مصر التحديات التي تواجه صناع الأسمنت حالياً وعلى رأسها تراجع الطلب في ظل تضخم المعروض، فضلاً عن تغير عوامل التكلفة بشكل مستمر وبعض الضرائب الخاصة.

وطالب منسي بضرورة إعادة النظر في بعض المعاملات الخاصة بقطاع الأسمنت، قائلا: "مثلا ضريبة الطفلة تم فرضها في وقت سابق بواقع 35 جنيهاً على طن الأسمنت، تم فرضها وقت ما كان القطاع يحصل على دعم الطاقة والآن الحال تغير، خاصة وأن تلك الضريبة تقلل فرص التصدير".

وبسؤال الرئيس التنفيذي بشركة لافارج مصر حول أي مقترحات يتبناها للتغلب على التحديات التي ذكرها، قال: "معرفش، اللي أنا شايفه إن كل الأطراف تقعد مع بعض ونشوف حل لإنقاذ الصناعة".

وعن المنافسة في السوق قال الرئيس التنفيذي بشركة لافارج مصر: "مشكلة القطاع حاليا ليست بسبب منافسة الدولة ولكن بشكل عام هناك فائض كبير في المعروض في السوق سواء كان هذا الفائض ناتجا من الحكومة أو القطاع الخاص محليا كان أو أجنبيا".

واختتم منسي: "هذا وضع لم تشهده الصناعة من قبل، وبالتالي الحلول لا بد أن تكون مبتكرة ولن تخرج من طرف واحد".