TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

لماذا يتواجد بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر سوياً بالإمارات لأول مرة؟

لماذا يتواجد بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر سوياً بالإمارات لأول مرة؟
بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في ضيافة الإمارات باستقبال محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي تأكيداً أن الإمارات رمز للتسامح العالمي

من: إيناس بهجت

أبوظبي - مباشر: يتواجد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان "بابا الكنيسة الكاثوليكية" في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام خلال فترة الثالث من فبراير إلى الخامس من فبراير الجاري.

وتعد تلك الزيارة كما وصفها مسؤولو الإمارات بالزيارة التاريخية، حيث تعد الأولى من نوعها في الإمارات وأيضاً منطقة دول الخليج.

ويبدو أن قياديي دولة الإمارات يريدون التأكيد أن تكون الإمارات رمزاً للتسامح العالمي، فلم يكتفوا بإعلان عام 2019 عام التسامح في الإمارات مثلما نوه الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة عن ذلك نهاية العام الماضي 2018، بل وجه الدعوة لبابا الفاتيكان لزيارة إماراتية بهذا العام.

ويصاحب الزيارة التاريخية، عقد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يزور الإمارات تزامناً مع البابا فرنسيس، للتأكيد على عام التسامح 2019 في عاصمة التسامح أبوظبي.

وتشير تلك الفعاليات إلى محطات مهمة تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد، وهو ما أكده ولي عهد أبوظبي بأن الإمارات تبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بما يرسخ قيم التحاور والتسامح والتعايش الإنساني.

وعلق أنور قرقاش، وزير خارجية دولة الإمارات للشؤون الخارجية، كذلك على تلك الزيارة، بأن الزيارة التاريخية لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية  وفضيلة شيخ الأزهر لدولة الإمارات تؤكد للعالم أن نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي، مبادئ راسخة قامت عليها الإمارات.

وبدأت الزيارة باستقبال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مرافقاً له الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في قصر الرئاسة بأبوظبي.

صور.. مراسم استقبال بابا الفاتيكان في قصر أبوظبي

"اجعلني قناة سلامك"

 "اجعلني قناة سلامك".. ثلاث كلمات تدور حولها الفكرة الرئيسية للزيارة، حيث تهدف زيارة بابا الفاتيكان للإمارات إلى عقد لقاء خاص مع شيخ الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، لينتقل بعد ذلك للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنساني" في صرح زايد المؤسس حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة.

ويسعى المؤتمر إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والاحترام والمحبة.

 ومن المقرر عقب ذلك، أن يزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية لإقامة القداس الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، إلى أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.

وقال البابا فرنسيس، قبل توجهه إلى الإمارات: "أنا في توجهي إلى الإمارات العربية المتحدة. أذهب إلى هذا البلد كأخ كي نكتب معا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام".

أكد بقوله في رسالة صوتية عبر فيديو بثه على صفحته الرسمية على "تويتر": "أنا سعيد بهذه المناسبة، وقد قدر لي الرب أن أكتب، على أرضكم العزيزة، صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان".

أضاف: "الإيمان بالله يوحد ولا يفرق، إنه يقربنا من بعضنا رغم الاختلافات، إنه يبعدنا عن العداء والكراهية".

نتيجة بحث الصور عن شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الإمارات

ونوه بابا الفاتيكان بأن الإمارات أرض تحاول أن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية، ومكانا للقاء الحضارات والثقافات المتنوعة.

وتعتبر الإمارات سباقة في التعايش والتسامح بين الجميع، حيث كانت الأولى بين الدول على مستوى العالم التي قامت باستحداث منصب وزير دولة للتسامح في فبراير من عام 2016 يتولاه حالياً الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لترسيخ قيما لتسامح والتعددية والقبول بالآخر المختلف.

نتيجة بحث الصور عن وزير دولة للتسامح الإمارات حاليا

ويعيش في الإمارات عدد كبير من جميع الأجناس الأجنبية تجمعهم أرض واحدة بمختلف الثقافات والأديان.

 وتعد زيارة الإمارات هي السابعة لبابا الفاتيكان إلى دولة يعيش أغلبها مسلمون بعد تركيا والأردن ومصر وبنجلاديش وأذربيجان وفلسطين، كما زار عددا من الدول الأخرى.

رمز الإنسانية والسلام معاً

وقال حساب "لقاء الأخوة الإنسانية" على تويتر، إن "التواضع والتسامح متمثلان في شخصيتين عظيمتين، البابا فرنسيس والإمام الطيب يستقلان سيارة واحدة ويقيمان في بيت واحد".

وأضاف الحساب الموثق أن هذا "يحدث لأول مرة في التاريخ على أرض الإمارات"، التي تستضيف البابا فرانسيس وشيخ الأزهر في خطوة تهدف إلى تكريس "المحبة والتسامح".

وكان الشيخ والبابا تعانقا في عام 2017، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد مشاركتهما في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، ليصبح عناقهما عناق الإنسانية والتآخي.

وكان أول لقاء بين الرمزين الدينيين في الفاتيكان، عندما استقبل البابا فرنسيس أحمد الطيب في الثالث والعشرين من مايو 2016، ليصبح هذا اللقاء هو الأول بين حبر أعظم وشيخ للأزهر.

ونوهت وزيرة دولة الإمارات للعلوم المتقدمة، بأن التسامح هو ثقافة وأسلوب حياة هدفها التركيز على القواسم المشتركة التي تجمع الناس، وزيارة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار الحضاري البناء.

وأوضحت سارة بنت يوسف الأميري، أن الإمارات تقوم بدور محوري ورئيسي في قيادة توجهات العمل الإنساني المشترك على مستوى العالم.

البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في زيارة تاريخية للإمارات.

ترشيحات:

زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الأبرز بالاقتصاد الإماراتي بنشرة "مباشر"

بالصور..شيخ الأزهر يصل الإمارات للقاء بابا الفاتيكان في قمة التسامح

صور.. مراسم استقبال بابا الفاتيكان في قصر أبوظبي

وزيرة إماراتية: زيارة بابا الفاتيكان تؤسس لمرحلة جديدة للحوار الحضاري

ماذا قال محمد بن زايد خلال زيارة البابا فرنسيس؟

بابا الفاتيكان يصل إلى أبوظبي ومحمد بن زايد في استقباله

قرقاش: الإمارات ترحب بشيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية بعام التسامح2019