TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الدولار الأمريكي يُعاني في يناير مع تغيير نغمة الفيدرالي

الدولار الأمريكي يُعاني في يناير مع تغيير نغمة الفيدرالي

من: سالي إسماعيل

مباشر: عكس الدولار الأمريكي اتجاهه خلال الشهر الأول من العام الجديد لتكون الخسائر حليفته بعد مكاسب قوية مسجلة في 2018.

وكان مؤشر الدولار الرئيسي الذي يرصد أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية منافسة تراجع خلال يناير من 96.173 إلى 95.576 ما يعني أنه سجل خسائر تتجاوز 0.6% خلال أول شهر من 2019.

وتأتي الخسائر المسجلة في يناير وسط رؤية متشائمة بشأن الورقة الأمريكية بعد مكاسب ملحوظة بالعام الماضي بلغت 4.39%.

أداء الدولار خلال يناير - (المصدر: وكالة بلومبرج)

وتاثرت العملة الأمريكية سلباً بفعل إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتزايدة حول التحلي بالصبر، والتي تؤكد تكهنات وقف وتيرة زيادة معدل الفائدة في الولايات المتحدة.

وكان المركزي الأمريكي قام بتثبيت معدل الفائدة عند مستوى يتراوح بين 2.25 و2.50% في اجتماع السياسة النقدية الأول هذا العام بعد أن أعلن في 2018 خفض وتيرة الزيادة لمرتين بدلاً من 3 مرات.

ونفذ الاحتياطي الفيدرالي 4 زيادات في معدل الفائدة خلال العام الماضي بارتفاع 100 نقطة أساس ما عزز من قيمة الدولار على مدى 2018.

وصرح رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن البنك غير نظرته المستقبلية بشأن معدلات الفائدة مع التأكيد على أن أسباب زيادة الفائدة قد ضعفت بعض الشيء.

ويأتي التحول في نغمة الفيدرالي بعد تحذيرات من تباطؤ اقتصادي محتمل إلى جانب خفض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العامين الحالي والمقبل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الضعف في أداء الدولار الأمريكي خلال العام الحالي وسط التحول في تحركات الفيدرالي بشأن وتيرة التشديد النفدي متمثلاً في رفع معدل الفائدة المتبع منذ عام 2015.

وتعرضت الورقة الخضراء إلى ضغوط ملحوظة مع إعلان تطورات إيجابية بشأن الأوضاع التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم وسط تقدم المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.

وعلى الرغم من ذلك فإن الدولار تمكن من الاستفادة قليلاً خلال يناير مع تصريحات لوزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بأن الولايات المتحدة على بعد أميال من التوصل لاتفاق مع الصين بشأن المسائل التجارية.

كما شهد يناير كذلك استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في التاريخ قبل أن يتم إنهاءه بالاتفاق على فاتورة تمويل قصيرة الآجل لمدة 3 أسابيع حتى 15 فبراير المقبل.

وألقت مكاسب العملات الأخرى بظلال قوية على أداء الدولار، حيث دفعت التطورات المتعلقة بمسألة البريكست العملة البريطانية لتحقيق مكاسب قوية بلغت 2.8% خلال يناير أمام الدولار.

وفشل في غضون ذلك اليورو في الصمود أمام الدولار الذي يعاني من ضعف في الأساس، وذلك بسبب الأداء السلبي إلى جانب الآفاق المحبطة بشأن اقتصاد منطقة اليورو وسط تزايد المخاطر ليتراجع اليورو 0.2% مقابل الدولار بالشهر الماضي.

وبالنسبة لبقية العملات الرئيسية، فإن الين الياباني تمكن من الارتفاع أمام العملة الخضراء بنحو 1.1% خلال يناير في حين استطاع كل من الدولار الأسترالي والدولار الكندي من حصد مكاسب قوية أمام نظيرهما الأمريكي بالفترة نفسها بلغت 3.2% و3.9% على الترتيب.

في حين خسر الفرنك السويسري 1.3% من قيمته أمام الدولار الأمريكي خلال يناير.

وفيما يتعلق بالوضع داخل الأسواق الناشئة، فإن الليرة التركية واليوان الصيني حققوا أرباحاً تتجاوز 2.6% و2.4% على الترتيب خلال يناير أمام الدولار.