TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. إلى أين تتجه بورصات الخليج في فبراير؟

تحليل.. إلى أين تتجه بورصات الخليج في فبراير؟
متعامل يتابع أداء الأسهم السعودية- الصورة أرشيفية

من: محمود جمال

دبي- مباشر: بعد المكاسب القوية التي سجلتها بعض بورصات الخليج في تعاملات شهر يناير من العام الجديد ظهرت توقعات بمواصلة التحسن واتجاه المحافظ لاقتناص الأسهم التشغيلية خلال شهر فبراير  وذلك بالتزامن مع السعي لإيقاف الحرب التجارية عالميا وصعود خام برنت بشكل قوي.

ومنذ بداية عام 2018 وحتى نهاية جلسة أمس الأربعاء، كان الأداء الأفضل لمؤشر السوق السعودي الذي ارتفع ما يقرب من 10%، والسوق الكويتي والبحريني بنسبة تعادل نحو 5%، إضافة إلى مكاسب سوق أبوظبي الذي ارتفع 4.5% تقريبا.

يفوق التوقعات

وقال محللون لـ"مباشر"، إن أداء الأسواق الخليجية في يناير فاق التوقعات وذلك بدعم من تفاؤل بعض المتداولين بالنتائج السنوية والتوزيعات وهو ما فتح شهيتهم لاقتناص مراكز جديدة بالأسهم التي وصلت إلى مستويات باتت مغرية.

وأشاروا إلى أنه من المحفزات الرئيسية التي دفعت الأجانب لزيادة الاستثمارات ببورصات الخليج ولا سيما بأسهم البنوك هي موجة الاندماجات التي أعلن عنها بالقطاع خلال ذلك الشهر.

وخلال شهر يناير، أعلن بيت التمويل الكويتي "بيتك" عن مضيه في الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد البحريني، وتم الكشف أيضا عن اندماج الاتحاد الوطني وأبوظبي التجاري ومصرف الهلال بالإمارات.

وبينوا أن من تلك المحفزات التي زادت بأول أسبوعين استقرار أداء بورصات الأسهم العالمية ولا سيما الأمريكية رغم طول إغلاق الحكومة الفيدرالية والارتباك السياسي هناك.

Image result for saudi financial market
تفاؤل المستثمرين

وقال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني بأسواق المال: إن الأسواق حافظت على مكاسبها التي سجلتها بالعام الماضي لتستمر بمسيرة النمو مع اغتنام المستثمرين تراجع أسعار الأسهم القيادية بشكل ملحوظ وسط التفاؤل بنتائج أفضل للشركات التشغيلية والبنوك. 

وأكد حاجة الأسواق ولا سيما بالإمارات إلى المزيد من المحفزات التي من شأنها جذب استثمارات أجنبية جديدة؛ مرجحاً بعض التذبذب بأداء البورصات لحين ظهور معطيات إيجابية تؤسس لمرحلة جديدة من الصعود التدريجي.

ولفت إلى أن موسم التوزيعات سيعيد توزيع استثمارات المتداولين بشكل جيد مع تطلع الكثير لإعلانات نتائج الشركات المتعثرة والتي متوقع لها عدم العودة لنمو الأعمال.

وأضاف أن التصريحات الأمريكية المتعلقة باحتمالية التوصل إلى اتفاق مع الصين فيما يتعلق بالحرب التجارية الدائرة بينهما سيدفع المحافظ الأجنبية إلى العودة بقوة للشراء بأسواق الخليج.

الشراء الانتقائي

وقال محمد الميموني، المحلل الاقتصادي لـ"مباشر": إن الأسواق، وفي مقدمتها السوق السعودي، تحركت إيجابيا خلال الشهر الماضي بدعم كبير من توالي الأنباء عن اندماج البنوك.

وبين أن العامل المساعد أيضا بالارتفاع الشهري زيادة شهية الشراء الانتقائي لعدد من الأسهم وبالتحديد بقطاع البتروكيماويات، والتي حققت تغيرات سعرية إيجابية بعد تحسن أسعار النفط العالمي.

وقال إن الأسواق على موعد مع الانتعاش خلال النصف الثاني من شهر فبراير مع نهاية موسم الإعلانات السنوية وعودة تمركز المحافظ بالأسهم ذات الأداء التشغيلي الجيد.

وأضاف أن أحد العوامل التي تدفع إلى مواصلة النظرة الإيجابية حيال الأسهم هو عودة الثقة في الاقتصاد السعودي وتزايد وتيرة الإعلان عن مشاريع صناعية جديدة تحفز الاستثمار الأجنبي.

ولفت إلى أن اقتراب انضمام السوق السعودي إلي مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة سيرفع الاستثمارات الأجنبية بأسهم المملكة.

وستتم ترقية السوق السعودي على مؤشر مورجان ستانلي "MSCI" على خطوتين، الأولى خلال المراجعة نصف السنوية في مايو 2019، والثانية خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس 2019. 

وتوقع أن تهدأ حدة الارتفاعات المتتالية للأسواق وأبرزها السعودي في أول أسبوعين من الشهر الجديد وسط ترقب المتعاملين للمزيد من إعلانات النتائج السنوية للشركات القيادية.

Image result for saudi financial market
نظرة تفاؤلية

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر"، إن أداء الأسواق الخليجية في يناير يؤكد النظرة التفاؤلية حيال الأسهم مع الاستقرار الجيوسياسي التي تمر به المنطقة بالوقت الحالي.

وأشار فادي الغطيس، إلى ما يدعم تلك النظرة التفاؤلية عدة عوامل المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعلن عنها دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، والقرارات التحفيزية القوية مثل قرارات بشأن طول فترة الإقامة والتأشيرات وغيرها والتي تميزت بها الإمارات الفترة الماضية.

وتوقع أن تظل البنوك الداعم  للأداء الصاعد للأسواق وسط الأنباء عن توجه بعضها للاندماج وهو الذي يزيد من متانتها المالية والتي ستجذب المستثمرين ولاسيما متوسطي الأجل لأسهمها.

وأشار إلى أن البنوك في دول الخليج ما زالت تسجل أرباحا جيدة رغم بعض التحديات التي تواجهها مع الالتزام بالمعايير الدولية للسيولة "بازل 3" والمعاييرالمحاسبية.

Related image

أوضاع قوية

وعلى ذات الصعيد، أكد طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، لـ"مباشر": أن الأوضاع المالية للقطاع خليجيا قوية رغم بعض التحفزات من قبل المستثمرين حيال التوزيعات التي من الممكن أن تكون أقل من أعوام سابقة وذلك للالتزام بمعايير الاحتفاظ بالسيولة.

وبين أن أسهم القطاع وبعض الأسهم الكبرى الأخرى بأسواق الخليج ما زالت جيدة للاستثمار المتوسط والبعيد، مشيرا إلى أنها متواجدة حاليا عند مستويات مغرية ومكرارات ربحية قليلة عن أسواق المنطقة وخصوصا بالإمارات التي هي أقل من أسواق المنطقة.

وعاد ليؤكد أن الأوضاع العالمية تحتاج إلى بعض الاستقرار خصوصا ما يخص الحرب التجارية ومعدلات رفع الفائدة التي ما زالت تدعم أرباح البنوك وتضر العمليات التشغيلية ببعض القطاعات الأخرى وأبرزها "العقاري".

وأشار إلى أن الاستقرار بالأوضاع العالمية سيدفع المستثمرين والأجانب لضخ استثمارات جيدة بأسهم المنطقة ولا سيما بالسعودية والكويت التي تنتظر الترقية على "إم إس سي آي" في مايو.

وعن النتائج السنوية، قال إن البيانات المالية تمثل لدى المستثمرين هذا العام عاملا هاما؛ حيث إنها ستكشف الكثير من الحقائق حيال الشركات التي أخذت قرارات لإعادة الهيكلة ولم ترتد أوضاعها المالية للتعافي وهو الذي ظهر بدبي في الآونة الأخيرة.

Image result for uae stock exchange

ترشحيات:

إنفوجرافيك: أفضل الدول العربية للحياة في 2019

سوق السندات بالخليج ينتظر حدثاً تاريخياً.. تعرف عليه

استطلاع: تراجع الثقة بمعدلات نمو المنطقة بـ2019.. وتلك أبرز الحلول

 الإمارات الأولى عربياً بالشفافية ومكافحة الفساد.. والسعودية بالمركز الرابع

تفاصيل مشروع "عابر" للعملة الرقمية بين السعودية والإمارات