TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أبرز 13 تصريحاً في دافوس.. تحذيرات ونصائح وتوقعات متضاربة

أبرز 13 تصريحاً في دافوس.. تحذيرات ونصائح وتوقعات متضاربة

من: نهى النحاس

مباشر: هو أحد أكبر الأحداث الاقتصادية العالمية وأهمهماعلى الإطلاق، يترقبها المستثمرون والسياسيون كل عام، في محاولة لتقصي تطور الأوضاع الإقليمية والعالمية، نتحدث هنا عن مؤتمر دافوس.

 وفي دورته لعام 2019 والتي انعقدت منذ 22 يناير وانتهت يوم 25 يناير، كانت أجواء الاجتماعات قاتمة بعض الشيء إذا قارناها بدورة 2018.

وفي العام الماضي حينما التقى الرؤساء والمسئولون في مدينة دافوس السويسرية، كانت الأوضاع الاقتصادية العالمية متشابهة إلى حد كبير، من نمو مستدام وآفاق مشرقة، ولكن الليلة لا تشبه البارحة.

 وتسببت النزاعات بكافة أنواعها التجارية والاقتصادية والسياسية منذ النصف الثاني من 2018 في فرض تلك الحالة الرمادية، حيث أثرت في النهاية على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي طبيعة تصريحات الحضور في دافوس.

وفي المؤتمر الذي غاب عنه عديد من قيادات دول العالم أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لاضطراب الأوضاع في بلادهم، استمع المستثمرون باهتمام إلى كافة التصريحات المتداولة في دافوس.

وإذا نظرنا إلى التعليقات من منظور التدرج الإداري، وتناولنا تصريحات الرؤساء ورؤساء الوزراء، فإن مجملها جاءت محذرة من الوضع العالمي الراهن.

وفي ألمانيا قالت المستشارة أنجيلا ميركل في تصريحات يبدو وأنها موجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن لديها شكوك كبيرة تجاه تغيير النهج في الشؤون العالمية و"الذي يبدو أنه يفتقر إلى الحل الوسط والتعددية".

وأضافت ميركل على أن العالم يحتاج إلى التزام واضح بتعددية الأطراف، "كل شيء آخر لن ينتهي سوى بالبؤس".

أما مارك روتي رئيس وزراء هولندا فأبدى تأييده للرئيس الأمريكي، قائلاً إنه قد يكون حافزًا للإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها.

وأضاف: "الولايات المتحدة صوتت وترامب هو الرئيس وربما سيعاد انتخابه، لذا يتعين علينا العمل معه".

ومن اليابان دعا رئيس الوزراء شينزوا آبي إلى إعادة بناء الثقة في التجارة الدولية، "أدعونا جميعاً إلى إعادة بناء الثقة في نظام التجارة الدولية، ينبغي أن يكون ذلك نظاماً عادلاً وشفافاً وفعالاً يكون فيه حماية الملكية الفكرية في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والمشتريات الحكومية".

أما رئيس البرازيل الجديد فكان حريصاً في أول حضور له داخل مؤتمر دافوس أن يؤكد على تعهداته الانتخابية المتعلقة بالنمو الاقتصادي لبلاده.

وقال جايير بولسونارو إن اقتصاد بلاده لايزال منغلق جزئياً أمام التجارة الأجنبية، "وتغيير ذلك هو أحد التعهدات الرئيسية لإدارتي".

وشدد بولسونارو على أن ثقته بأنه عند حلول نهاية فترة الانتخابية فإن الفريق الاقتصادي لإدارته بقيادة وزير المالية في حكومته سيضعوا البرازيل ضمن أفضل 50 دولة في العالم في مجال الأعمال.

كما تحدث بولسونارو عن خطة بيع عدد كبير من الشركات المملوكة للحكومة، مشيراً إلى أنها أصبحت "جاهزة تقريباً، سيتم إرساله إلى الكونجرس وسيجلب تخفيضات كبيرة في مصروفات المعاشات ويحدد حد أدنى لسن التقاعد".

وفي ظل غياب الوفد الأمريكي عن المؤتمر، فاتجهت الأنظار بشكل تلقائي إلى الجانب الصيني، متعطشة إلى أي تصريحات بشأن النزاع التجاري بين الطرفين، وحدث ذلك بالفعل من جانب وانج كويشن نائب الرئيس الصيني والذي كان من ضمن الحضور.

وقال وايشن : "بالنسبة للصينيين والاقتصاديين في الولايات المتحدة أعتقد أنهم في حالة لا يمكن الاستغناء عنها، هذا واقع، لا يمكن لأي من الجانبين الاستغناء عن الجانب الآخر، لذلك فإنه يجب أن تكون هناك فائدة متبادلة وربح متكافئ".

أما على صعيد تصريحاته بالنسبة للوضع الاقتصادي في الصين، فقال نائب رئيس أكبر اقتصاد في العالم إن "شيء واحد مؤكد هو أن نمو الصين سيستمر وسيكون مستداما".

وتابع: "هناك أنواع مختلفة من الآراء، يقول البعض إن الصين تقترب من نهاية نموها أو وصلنا بالفعل إلى نهاية النمو ولكن إذا سألتنا فإننا نعتقد أننا لم نصل إلى النهاية، فنحن نسعى في الواقع إلى تحقيق نمو أكثر استدامة ".

ويرى المسؤول الصيني أن النمو الاقتصادي في الصين العام الماضي والذي كان بنحو 6.6% وهو أقل مستوى منذ عام 1990 "ليس منخفضاً على الإطلاق".

وعن التصريحات الأكثر جدلاً، فكانت من جانب جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة السابق، والذي وجه رسالة لترامب قال فيها "تقدم باستقالتك".

وأعرب المسؤول الأمريكي السابق عن أسفه لعدم استماع الرئيس الأمريكي إلى النصائح التي يتلقاها.

وتندرج تصريحات الملياردير جورج سورس ضمن الأكثر جدلاً في مؤتمر دافوس عبر شنه لهجوم على رئيس دولة ولكن تلك المرة ليس ترامب إنما "شي جين بينغ" رئيس الصين، واصفاً إياه بأنه الأكثر خطراً لأولئك الذين يؤمنون بالمجتمع المفتوح".

وذكر سورس: "أريد أن أسترعي الانتباه إلى الخطر القاتل الذي يواجه المجتمعات المنفتحة من أدوات التحكم التي تضع التعليم والذكاء الاصطناعي في يد أنظمة قمعية".

ويرى سورس أن الولايات المتحدة والصين هما الآن في حرب باردة قد تتحول إلى أخرى ساخنة.

ومع حقيقة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي التي لا يوجد بها أي مجال للشك، فكان من الطبيعي أن تستحوذ تلك القضية على اهتمام الكثير من ضيوف المدينة السويسرية.

وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصاد العالمي يتباطأ بأكثر من التوقعات كما أن المخاطر تتزايد، "يوجد مخاطر مرتفعة بعضها ذات صلة بالسياسة".

وحذرت لاجارد من أن زيادة التعريفات الجمركية وزيادة تقلبات السوق سيكون لها تبعيات على السياسة التجارية المستقبلية، "وما ينتج عن ذلك من أسعار أصول منخفضة وتشديد السياسة النقدية حتى داخل الاقتصاديات الكبرى".

وبالرغم من ذلك إلا أن لاجارد استبعدت فرص حدوث ركود اقتصادي.

أما راي داليو مؤسس صندوق التحوط "بريدج ووتر" فلديه مخاوف حقيقة تجاه حدوث ركود عالمي، "إن أكثر ما يخيفني على المدى الطويل هو أن لدينا قيود على السياسة النقدية".

وأضاف أنه يوجد في الوقت نفسه تعارض اجتماعي وسياسي أكبر، قائلاً: "وبالتالي، فإن الاتجاه الاقتصادي الهابط المقبل هو أكثر ما يقلقني".

أما الاقتصادي الأمريكي والحائز على جائزة نوبل روبرت شيلر، فقال إن أسواق الأسهم الأمريكية قد تكون تعافت بشكل طفيف من الانخفاضات الحادة في نهاية العام الماضي ، ولكن لا يزال هناك خطر من اتجاه هبوطي كبير.

وأضاف: "لست واثقا من قدرتي على التنبؤ ، لكني أعتقد أن هناك مخاطر تشير إلى وجود سوق هابط في 2019".

أما فيما يتعلق بأبرز تصريحات رؤساء الشركات الكبرى، فإنها جاءت منقسمة فيما يتعلق بما إذا كان العالم سيشهد ركوداً اقتصاديا مقبلاً أم لا.

وأبدى برين ميونهين رئيس بنك أوف أمريكا تفاؤلاً بمستقبل الاقتصاد العالمي وخاصة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن عام 2019 قد يكون أفضل عام بالنسبة للنمو.

وخالفه في الرأي جيمس دايموند رئيس بنك "جي.بي.مورجان"، حيث وصف الاقتصاد الأمريكي بالباخرة التي تبحر في مياه مضطربة متأثرة بعوائق مثل إغلاق الحكومة ورفع أسعار الفائدة والحرب التجارية، "في نهاية المطاف قد يتسبب ذلك في حدوث تباطؤ أو ركود".

أما الرئيسة التنفيذية لشركة "بلاك ستون" فلا ترى أي وجود للركود، قائلة: "نعم ثقة المستهلك انخفضت قليلا وهو ما أعتقد أنه جاء نتيجة بعض الخلل لكنهم لايزالو ينفقون الكثر من المال".