TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ما هي الأسهم الأكثر جاذبية لمستثمري الخليج؟

ما هي الأسهم الأكثر جاذبية لمستثمري الخليج؟
متعاملون يتابعون أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

دبي - مباشر: ربما يتساءل كثير من متابعي الأسواق الخليجية عن "الأسهم الأكثر جاذبية للمستثمرين"، وسط الحالة غير المستقرة التي تعانيها تلك الأسواق، ولكن بالمقايس المالية والفنية بالفعل أصبحت الأسهم الإماراتية الأفضل من حيث الجاذبية للاستثمار وذلك على مستوى المنطقة، وفقاً لمحللين.

ويرى المحللون أن موجة الهبوط التي تعرضت لها بعض أسواق الخليج وفي مقدمتها سوق دبي المالي منذ بداية العام الجاري جعلت أسعار الأسهم الإماراتية أكثر جاذبية، بعدما انخفضت مكررات ربحيتها.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

ورغم الهبوط المتواصل لسوق دبي المالي والتحرك المستقر لسوق أبوظبي خلال جلسات العام الجديد فإن بعض المحللين أكدوا أن مستويات الأسهم وخصوصاً بدبي أصبحت الأكثر إغراءً من حيث السعر المتدني.

فرصة للمستثمرين

وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأسواق الإماراتية ما زالت تحمل مقومات من الممكن أن تعيدها للصعود منها وصول مكررات ربحيتها لمستويات متدنية، وهو ما يجعلها مغرية ومختلفة عن بعض الأسهم الخليجية الكبرى التي وصلت مكرراتها لمستويات مرتفعة تحتاج إلى تصحيح قوي.

يشار إلى أن مؤشر سوق دبى للتداول عند أدنى مستوياته منذ عدة سنوات وذلك مقارنة بسوق أبوظبي الذي يتداول قرب أعلى مستوياته تاريخياً بالمرحلة الحالية أو السوق السعودي الذي يتداول مؤشره في مستويات مقبولة بالتوقيت الحالى.

وبحسب إحصائية، بلغ مكرر ربحية أسواق الإمارات 10 إلى 11 مرة لكل من سوقي أبوظبي ودبي الماليين، وبلغ مضاعف قيمتها الدفترية إلى السوقية نحو 1.5 مرة، وهي المؤشرات التي تجعلها الأكثر جاذبية خليجياً.

وأكد العشري أن صفقات الشراء في المستويات الحالية في بعض الأسهم بسوق دبي لا تعتبر عالية المخاطر بالنسبة لمستثمري الصفقات طويلة ومتوسطة المدى.

وقال: لا أعتقد أن يطول أمد فرص الشراء الجذابة في سوق دبي تحديداً في المستويات الحالية التي تعتبر مغنماً للمحافظ الاستثمارية سواء كانت عالمية أو محلية.

وقال إن تقييمات سوق الإمارات مقارنة ببقية أسواق الأسهم الخليجية أكثر جاذبية، كما أن آفاق الاقتصاد الإماراتي أفضل بكثير من بقية الاقتصادات الخليجية، حيث لا تعاني الميزانية من عجز، وفي حال حدوثه سيكون بمبالغ محدودة.

وأضاف أن ضغوط البيع التي تعرضت لها الأسواق، وأدت إلى هبوط أسعار الأسهم القيادية إلى مستويات قياسية، تتيح فرصاً جيدة لشراء الأسهم التي تتمتع بتقييمات جيدة، عكس أسهم المضاربات.

وأكد أن مؤشرات البورصات المجاورة كالسعودية والكويت تعاني من تضخم ربحيتها من الناحية الفنية ووصلت إلى مرحلة تشبع شرائي وهو ما قد يؤهلها إلى عمليات تصحيح تمتد لأسابيع عدة.

 

موسم النتائج

وعن بورصات الخليج، أضاف أن مرور تلك الأسواق بمرحلة من الركود شيء طبيعي ومتعارف عليه في الأشهر الأولى من كل عام نظراً لترقب المستثمرين إعلان نتائج الأرباح السنوية للشركات والتثبت من توزيعات الأرباح بناءً على النتائج المعلنة. 

وأرجع هبوط السيولة في معظم الأسواق الخليجية خلال تداولات الأشهر الماضية لعدة عوامل أهمها تراجع الأسواق العالمية بشكل مباشر وذلك بعد أن تشبعت صعوداً.

وأوضح أن من أسباب تراجع بورصات الخليج مع نهاية العام هو التأثر بالهبوط الحاد الذي شهده مؤشر"داو جونز"بما يقارب نسبته 20% وذلك قبل أن يرتد صعوداً من جديد خلال تداولات الشهر الحالى مما أثر سلباً على نفسيات المستثمرين بالمنطقة.

وأضاف أن من العوامل التي أثرت سلباً وبشكل مباشر على أداء الأسواق الخليجية تراجع أسعار النفط من جديد إلى ما دون الـ50 دولاراً.


ترقب

من جانبه، قال عصام قصابية، محلل مالي أول لدى "مينا كورب" للخدمات المالية، إن استمرار حالة الحذر والترقب المسيطرة على المعنويات تسببت في استمرار ضعف السيولة بأسواق المنطقة ولا سيما الإماراتية مع انتظار المستثمرين لنتائج وتوزيعات الشركات السنوية.

وأوضح قصابية أن نتائج الشركات ستكون عاملاً محفزاً لمعنويات المستثمرين في الأسواق خلال الأسابيع القادمة، مشيراً إلى أن الأوضاع العالمية وأسواق النفط ستظل أيضا عاملاً محركاً للأسواق المحلية خصوصاً بعدما عاودت أسعار الخام التعافي.

وأشار إلى أن هناك تخوفات من نتائج قطاع العقار بالإمارات وخصوصا مجال التطوير في ظل هبوط الأسعار بدبي، وهو ما قد يؤثر على خطط التوزيع لدى شركات القطاع وأبرزها "داماك".

وفي الأسبوع الماضي، خفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش تقييمه لسهم داماك من "محايد" إلى "أداء أقل"، مشيراً إلى أنه خفض توقعاته أيضا لربحيته في الفترة من 2018 إلى 2020 بنحو 47%، وعزا ذلك إلى ضعف المبيعات المحجوزة والهامش الإجمالي. 

يشار إلى أن الأسواق الخليجية أنهت تعاملات جلسة أمس الاثنين على تباين حيث واصلت بورصة دبي الهبوط مع تراجع سهم داماك العقارية 4.1%، فيما ارتفعت بورصة السعودية بدعم سهم مجموعة سامبا بعد تغيرات بمجلس إدارتها، إضافة إلى صعود "المراعي"، واستقر الكويتي عند مستوياته السابقة.

Image result for Dubai Financial Market

ترشيحات:

نشرة أخبار "مباشر" عن مصر ودول الخليج العربي.. الاثنين