TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

شركات كبرى تطلق صافرة إنذار بشأن الاقتصاد العالمي

شركات كبرى تطلق صافرة إنذار بشأن الاقتصاد العالمي

من سالي إسماعيل

مباشر: تزامناً مع تحذيرات بأن هناك "سماء ملبدة بالغيوم" تهدد الاقتصاد العالمي، أعلنت بعض الشركات الكبرى نظرة متشائمة بشأن المستقبل منذ بداية العام.

ورغم أنه لم يمر سوى 10 أيام فقط من العام الجديد 2019، فإن عدة شركات قامت بمراجعة تقديراتها بشأن الأرباح، واتجه آخرون لإعلان تسريح عمالة مع خطط خفض التكاليف.

وتسيطر حالة من المخاوف على أصحاب الشركات العالمية في ظل الحرب التجارية واحتمالات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى جانب اضطرابات أسواق الأسهم العالمية.

وكان البنك الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في العامين الحالي والمقبل مع التحذير من الغيوم الذي يهدد الناتج المحلي الإجمالي، ليكون بذلك أحدث المتشائمين.

البداية كانت من جانب صانعة الآيفون "آبل" والتي كشفت عن خفض توقعاتها بشأن النظرة المستقبلية في خطوة تحدث للمرة الأولى في عقدين من الزمان.

وألمحت الشركة الأمريكية إلى التباطؤ الاقتصادي في الأسواق الناشئة وبخاصة الصين كأحد أكبر الرياح العكسية لتعديل تقديراتها.

وعلى نفس الخطى، أعلنت شركة تصنيع الهواتف الذكية الكورية الجنوبية "سامسونج إليكترونيكس" توقعات لأرباحها التشغيلية بالربع الأخير من العام الماضي أقل 29% تقريباً عن التكهنات السابقة.

في حين كشفت شركة "إل.جي" للأجهزة الكهربية عن تقليص توقعات الأرباح التشغيلية بنحو 80% مقارنة بالأرقام الأولية، لتنضم بذلك إلى فريق التوقعات السلبية.

وبالمثل، قامت شركة "أمريكان إيرلاينز" للخطوط الجوية الأمريكية بإعلان تقديرات لأرباح إجمالي عام 2018 وذلك بالتزامن مع حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وتتوقع الشركة الأمريكية حالياً أن تتراوح أرباح العام الماضي بين 4.40 إلى 4.60 مليار دولار بدلاً من التقديرات السابقة والتي كانت في نطاق بين 4.50 إلى 5 مليارات دولار، كما حذت شركة "دلتا إير لاين" لخطوط الطيران الوطنية بالولايات المتحدة نفس الحذو هذا العام.

وفي قطاع مبيعات التجزئة، تتوقع شركة "تيفاني آند كومباني" الأمريكية مبيعات أضعف من المتوقع مع الإشارة إلى خفض المتسوقين الصينيين الإنفاق عندما يكونون في خارج البلاد.

لكن خفض النظرة المستقبلية المتعلقة بالأرباح أو المبيعات ليست الإجراء الوحيد الذي اتبعته الشركات، لكن هناك آخرين اتجهوا إلى تقليص القوة العاملة للتمكن من التماشي مع الأوضاع الجديدة المليئة بالمخاوف.

وفي هذا السياق، كشفت أكبر شركة لإدارة الأصول حول العالم "بلاك روك" أنها تعتزم إلغاء نحو 500 وظيفة من أصل 14.9 ألف موظف، بفعل التقلبات الحادة التي تخيّم على الأسواق المالية العالمية.

أما الشركة البريطانية "جاجوار لاند روفر" فتعتزم تقليص 4.5 ألف وظيفة بسبب الخسائر التي تشهدها صانعة السيارات مع ضعف الطلب في الصين وانخفاض مبيعات سيارات الديزل بأوربا إلى جانب القلق إزاء البريكست.

ولم تكن "جاجوار" هي الوحيدة في هذا القطاع، حيث كشفت "فورد" الأمريكية عن تسريح الآلاف من العمال في أوربا مع الاتجاه لتطبيق خطة لخفض التكاليف بقيمة 1.4 مليار دولار بجميع أنحاء العالم.

وانضمت شركة الاتصالات البريطانية "فودافون" إلى هذا الفريق، بإعلانها دراسة خفض 12 ألف وظيفة في إسبانيا في إطار خطط خفض النفقات استجابة لتحديات ظروف العمل.