TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

هل تنجح بورصات الخليج في مواجهة تحديات 2019؟

هل تنجح بورصات الخليج في مواجهة تحديات 2019؟
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

دبي - مباشر: مع التراجعات الحادة التي منيت بها الأسواق العالمية بعد اشتعال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ورفع الفائدة المتوالي إلا أن بورصات الخليج لديها مقومات تدفعها للاستقرار بل نمو بعضها في تداولات عام 2019 ولا سيما سط التوقعات بعودة النفط فوق مستويات 60 دولاراً للبرميل.

وتباين أداء بورصات الخليج في نهاية عام 2018، وكان الأكثر نمواً سوق أبوظبي المالي بنسبة تقترب من10%، كما ضمت قائمة المكاسب السوق السعودي وبورصة قطر، فيما هبط سوق دبي ومسقط إلى مستويات لم تصل لها منذ سنوات عدة.

وقال محللون لـ"مباشر" إن التراجعات الحادة بالأسواق العالمية التي سجلتها العام الماضي التي من المتوقع أن تستمر بمطلع 2019 ستدفع مستثمري أسواق الخليج للحذر ولا سيما الأجانب.

وأكدوا أن بورصات الخليج تحمل فرص استثمارية مغرية مع وصول أسهمها لمستويات مغرية للشراء والخطط الحكومية للتوسع بالأنفاق على المشاريع التي تتضمنتها ميزانيات تلك الدول وأعلنت مؤخراً.

مستويات مغرية

ورجح مدير إدارة الأصول لدى ميناكورب للخدمات المالية أن تشهد بورصات الخليج وخصوصاً أسواق الإمارات بالربع الأول تراجعات أقل من البورصات العالمية ولا سيما "الأمريكية" و"الأوروبية" التي تواجه تحديات كبرى.

ولفت طارق قاقيش أن معامل ارتباط أسواق الخليج بأداء الأسواق العالمية من المرجح أن يرتفع في2019، مؤكداً أن بورصات المنطقة ولا سيما الإمارات تتداول عند مستويات متدنية ومغرية للشراء.

وتمنى أن تغلق ملفات هامة في العام الجديد وكانت قد أقلقت المستثمرين ببورصات الخليج وهي الشركات التي سعت لزيادة رأسمالها ودخل مساهم استراتيجي لإنقاذها من الإفلاس بعد تحقيقها خسائر متراكمة.

ولفت إلى أن التوجهات الحكومية وخصوصاً بالإمارات بشأن الأجانب وفتح التأشيرات لمدة تصل لـ 10 سنوات من الممكن أن تحفز بعض المحافظ للاستثمار بالأسهم ولكن بعد استقرار الأوضاع عالمياً أو وضوحها على الأقل.

Related image

التحديات

يُشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، الإرباك السياسي الحاصل بالولايات المتحدة الذي يتركز بالخلاف بين الرئيس الأمريكي و"الفيدرالي" بشأن الفائدة ورفعها المتكرر، إضافة إلى الحرب التجارية المستمرة مع الصين التي توقفت مؤخراً بشكل مؤقت، وعدم البت في قرار انفصال بريطانيا من عدمه وظهور بعض التعثرات بكبرى البنوك بأوروبا.

مكررات الربحية

ومن جانبه، أشار فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر"، أن الأسهم الخليجية رغم أدائها المتباين في 2018 إلا أنها لم تصل مؤشراتها إلى مستويات متضخمة وبالتي مكررات ربحيتها أقل من الأسهم الأمريكية التي تحتاج مؤشراتها حالياً إلى تصحيح قوي تزامناً مع تلك الظروف الجيوسياسية والتحذير من وضع الاقتصاد العالمي.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار النفط الذي من المتوقع أن يستمر حال نجاح أوبك بخفض يدفع الأسعار للارتفاع والسوق للتعافي مع اعتدال الطلب إلى حدما سيكون عاملاً محفزاً لدخول سيولة جديدة للأسواق الخليجية ولكن ليس مطلع العام الجديد.

على الرغم من الضغط الأمريكي لزيادة إنتاج النفط مستقبلاً؛ وبالتالي هبوط الأسعار والتشكك بأن اتفاق أوبك الأخير سيدفع السوق للتعافي، إلا أن بنك "جولدمان ساكس"يرى أن اتفاق أوبك الأخير لخفض الإنتاج الذي سيتم تفعيله قريباً سيساهم بتعافي الأسعار؛ وبالتالي من الممكن أن يرتفع خام "برنت" إلى مستويات 59 - 70 دولاراً للبرميل بل لـ 86 دولاراً للبرميل.

ولفت الغطيس، إلى أن المستثمرين يترقبون لمعرفة الوضوح بشأن قضايا هامة في مطلع 2019 ومنها الحرب التجارية هل ستنجح التهدئة أم لا التي على إثرها ستسير الأسواق الخليجية على ما أعتقد.

وأشار إلى أن اعتماد الدول الخليجية لميزانيات إنفاق توسعية بالمشاريع التي تشارك فيها أغلب الشركات المدرجة من الدعائم الأساسية التي من الممكن أن تحافظ على استقرار تلك الأسواق في العام الجديد.

Related image

جذب مستثمرين

وقالت ليني أسعد المحللة المالية لدى الشركاء المتحدون للاستثمار إن حكومات دول الخليج تعمل على التحول إلى اقتصاد الابتكار والمعرفة؛ الأمر الذي سيجذب مستثمرين أجانب للأسواق بتلك الدول وهو ما يزيد عمقها، إضافة إلى تحسين القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن إدراج السوق السعودية في مؤشرات "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة، إضافة إلى بورصة الكويت جلب معه تدفقات رأسمال كبيرة من قبل المستثمرين الدوليين.

وقالت: إن هذا الأمر يؤكد ما حققته المملكة في فتح أسواقها الرأسمالية إلى جانب إثبات قدرتها على إدارة الشركات والشفافية.

وأشارت إلى "رؤية الإمارات 2021" التي تدعمها دولة الإمارات وتركز على تطوير مجموعة واسعة من القطاعات ستدعم أسواق الأسهم السنوات المقبلة ولا سيما حتى انعقاد معرض دبي 2020.

ولفتت إلى أن اتخاذ المملكة خطط عمل للحد من الاعتماد الكبير على النفط بما في ذلك "رؤية السعودية 2030" ومن المتوقع أن تكون أحد دعائم سوق المال هناك وخصوصاً الشركات التي لها علاقة بقطاع الخدمات.

وبينت أنه وبالمثل تهدف "رؤية الكويت 2035" إلى تحويل الكويت إلى مركز تجاري وثقافي مربح من خلال تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة ستدعم القطاع الخاص الممثل شركاته بالبورصة بشكل كبير.

Image result for kuwait financial market

تدفقات ضخمة

وعلى ذات الصعيد، قال فيجاي فاليشا، العصر للوساطة المالية لـ"مباشر" إن ترقية السوق السعودي على مؤشر فوتسي راسل ثم مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة للأسواق الناشئة سيزيد من تدفقات الأجانب بالبورصة وذلك يأتي ضمن رؤية 2030.

وقال: إن تلك الترقيات زادت من حدة منافسة السوق السعودي مع الدول المجاورة لها مما دفعها إلى تطوير أسواقها لرأس المال تطويراً أكبر لترقية وضعها لتصبح ضمن الأسواق المتقدمة.

وأشار إلى أن تدابير التي تبذلها هيئة أسواق المال الكويتية بشأن الشفافية وتعزيز مكانة البورصة عالمياً إضافة لقوة الاقتصاد الذي يشهد توسعاً بالإنفاق على المشاريع يدعم مؤشر البورصة الذي يشهد تقييمات جذابة ومن المتوقع أن يجتذب تدفقات مالية دولية ضخمة.

وبالنسبة للبورصة القطرية، أشار إلى أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 67% في عام 2018 أدى إلى تحسن اقتصاد الدوحة وحسن ذلك أداء البورصة ولا سيما الأسهم التي لها علاقة بذلك النشاط وأبرزها "قطر للوقود"، و"ناقلات".

ولفت إلى أن أسواق الخليج تعرضت لبعض الضغط خلال العام 2018 بالتزامن مع استمرار تطبيق ضريبة القيمة المضافة ولا سيما بالسعودية والإمارات أثرت سلباً على تداولات بورصات الخليج.

 Image result for Dubai Financial Market  

ترشيحات:

قبل نهاية 2018.. إلى أين تتجه بورصات الخليج؟

 تحليل.. 2019 عام انتعاش للأسهم الإماراتية