TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

10 توقعات "مُستبعدة وخطيرة" في الأسواق العالمية خلال 2019

10 توقعات "مُستبعدة وخطيرة" في الأسواق العالمية خلال 2019

تحرير: سالي إسماعيل

مباشر: عام جديد، وبداية جديدة شارفت على الاقتراب لكن حان الوقت للنظر إلى ما قد تخفيه الأسواق في 2019 بعد نهاية متقلبة لعام 2018.

ويقدم "ساكسو بنك" الاستثماري أكثر 10 توقعات من غير المرجح حدوثها بالأسواق العالمية في العام المقبل لكنها سيكون ذات تأثير هائل على السوق حال وقوعها، والتي تم بلورتها تحت عنوان "التوقعات الصادمة لعام 2019".

التكهن الأول.. ترامب يبلغ باول: "أنت مطرود"

يصوت رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لصالح إقرار زيادة رابعة في معدل الفائدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر 2018 (وهو ما حدث بالفعل في اجتماع الفيدرالي).

وسيتسبب هذا القرار في تراجع حاد باقتصاد الولايات المتحدة والأسهم الأمريكية خلال الربع الأول من 2019.

وبحلول صيف 2019 ومع وجود الأسهم في حالة ذعر حادة وإتباع منحنى عائد السندات اتجاهاً معاكساً، يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد باول وتعيين "نيل كاشكاري" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينيسوتا بدلاً منه.

ويُعد "كاشكاري" من الأشخاص الطموحين والمنتقدين لتشديد السياسة النقدية الأمريكية.

التكهن الثاني .. الاتحاد الأوروبي يقع بأزمة ديون

قد يؤدي المستوى غير المستدام للدين العام وانتعاش الاتجاه الشعبوي وارتفاع معدلات الفائدة جراء خفض البنك المركزي الأوروبي السيولة وتباطؤ النمو الاقتصادي في عام 2019، إلى فتح الجدل الأوروبي حول كيفية المضي قدماً في أزمة جديدة.

وتعتبر إيطاليا هي المحرك الرئيسي، حيث تواجه مستويات كبيرة من الديون مستحقة السداد تصل لحوالي 300 مليار يورو لإعادة التمويل خلال عام 2019 مع ارتفاع معدلات الفائدة.

لكن سريعاً ستنتقل العدوى الإيطالية إلى البنوك الأوروبية مع اتجاه الكتلة إلى ركود اقتصادي لكن إجراءات المركزي الأوروبي للحماية من مثل هذه الأزمة لن يكون كافياً.

وعندما تنتقل العدوى إلى فرنسا، يفهم صانعو السياسات أن الاتحاد الأوروبي يواجه مأزقاً، وبالتالي لن يكون أمام ألمانيا وبقية دول أوروبا التي ترفض السماح لمنطقة اليورو بالانهيار، سوى دعم عمليات تسييل الديون (تحويل الدين إلى ائتمان أو نقود).

التكهن الثالث.. ألمانيا تدخل مرحلة ركود اقتصادي

ستؤدي الرسوم الجمركية على السيارات الألمانية إلى دخول البلاد مرحلة ركود اقتصادي قبل حلول نهاية عام 2019 وهو ما يأتي بالتزامن مع عدم ترشح المستشارة أنجيلا ميركل مجدداً للمنصب ما يخلق حالة من الصراع على السلطة.

وتعاني ألمانيا من أجل رفع مستوى الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة، وتصنف دراسة لعام 2017 من قبل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ألمانيا في المركز رقم 29 من بين 34 دولة متقدمة في توفير الإنترنت فائق السرعة.

ويمثل قطاع تصنيع السيارات حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، لكنها متخلفة كثيراً فيما يتعلق بالتحول إلى السيارات الكهربية.

وكان يفترض أن تكون صناعة السيارات العالمية بمثابة قوة هائلة للنمو من خلال تسجيل 100 مليون سيارة مباعة خلال 2018، لكنها لم تتمكن سوى من بيع 81 مليون مركبة فقط، وهو ما يمثل زيادة 2% فقط عن عام 2017 وأقل عن وتيرة النمو السنوية منذ مطلع الألفية الثالثة والتي تتراوح بين 5 إلى 10% سنوياً.

وعلى هذا النحو، فإنه من المرجح حدوث ركود اقتصادي في ألمانيا مع حلول الربع الثالث من عام 2019.

التكهن الرابع.. سعر التعادل بين الإسترليني والدولار

رغم أن تيريزا ماي خدمت كرئيسة وزراء بالمملكة المتحدة في أكثر الأوقات صعوبة منذ "ونستون تشرشل" إلا أنه في حال رفض البرلمان البريطاني صفقة البريكست مع اقتراب الموعد النهائي المحدد لتنفيذه (29 مارس) قد يعني نهاية عهد ماي.

ويعني ذلك تأجيل تفعيل المادة 50 للخروج من الاتحاد الأوروبي وعقد انتخابات بريطانية، ومع انقسام حزب المحافظين بشأن البريكست سوف يتمكن حزب العمال من الفوز باكتساح والذي يختار جيرمي كوربين رئيسا للوزراء.

ويأتي اختيار كوربين بسبب وعوده بشأن الإصلاحات الشاملة والقيام باستفتاء ثانٍ على صفقة محددة للبريكست، لكن حكومته يسيطر عليها حزب العمال والذي من المتوقع أن يسعى للحد من الاختلافات الكبيرة في الاقتصاد البريطاني إلى جانب تطبيق ضريبة عقارية تصاعدية في خطوة تحدث للمرة الأولى ومطالبة بنك إنجلترا بالمساعدة في تمويل برنامج تيسير كمي جديد.

وعلى خلفية هذه التطورات، فإن قيمة الجنيه الإسترليني سوف تشهد تدهوراً بفعل مشكلة ثنائية ناجمة عن عجز الموازنة وغياب الاستثمارات بسبب البريكست الذي لم يحل بعد.

ومن المتوقع أن يتراجع الإسترليني بنحو 20% ليهبط من مستوى 1.30 دولار الذي سجله في النصف الثاني من عام 2018 ليساوي دولاراً واحداً لأول مرة على الإطلاق.

التكهن الخامس.. أستراليا تواجه مأزقاً بسوق العقارات

شهدت أستراليا طفرة قوية في أسعار المنازل بلغت حوالي 6556% (أو 373% المعدلة وفقاً للتضخم) منذ عام 1961، لكن هذه الطفرة كانت قائمة على تراكم الديون مع تراجع حاد لمعدلات الفائدة، حيث بلغت ديون الأسر 189% من الدخل المتاح.

وفي عام 2019، يشهد سوق العقارات في أستراليا أزمة كارثية بقيادة تراجع نمو الائتمان، حيث أن كل ما تبقى للبنوك هو أعمال الإقراض المتجمد وميزانية تعاني من أصول عقارية مبالغ في رافعتها المالية وقيمتها السوقية، ما يجبر المصارف على مزيد من تشديد الخناق على الإقراض.

ومن شأن مزيج من التشدد في نمو الائتمان وارتفاع المعروض والتدابير الحكومية بالإضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي أن يؤدي إلى هبوط أسعار العقارات في أستراليا بنسبة 50%.

وتدخل أستراليا في حالة ركود اقتصادي للمرة الأولى بـ27 عاماً في الوقت الذي يؤدي فيه انخفاض أسعار العقارات إلى تدمير ثروات الأسر وإنفاق المستهلكين كما يساهم الانهيار في انخفاض حاد بالاستثمار السكني والناتج المحلي الإجمالي، لتكون هناك حاجة إلى خطة إنقاذ من البنك المركزي الأسترالي.

التكهن السادس.. آبل توفر التمويل لشراء تسلا بـ520 دولار للسهم

تدرك شركة "آبل" أنها إذا أرادت تعميق وصولها إلى حياة مستخدميها فإن الخطوة التالية هي السيارات، والتي باتت ذات صلة بشكل رقمي أكبر.

والاعتراف بأن تسلا تحتاج للمزيد من القوة المالية وأن آبل في حاجة لتوسيع نطاق عملياتها بطريقة أفضل من برنامج "كاربلاي"، فإن صانعة الآيفون ستسعى للاستحواذ على صانع السيارات الكهربية.

وستسعى آبل لتوفير التمويل للصفقة بعلاوة 40% بقيمة 520 دولاراً للسهم الواحد ما يعني الاستحواذ على الشركة بسعر أعلى بنحو 100 دولار للسهم من الرقم الذي سبق وكتبه إيلون موسك رئيس تسلا عبر "تويتر".

وتمتلك آبل بالفعل سيولة نقدية بقيمة 237 مليار دولار في خارج الولايات المتحدة، مع حقيقة صعوبة تحقيق مبيعات آيفون تسارعاً في النمو نمو خلال الفترة المقبلة.

التكهن السابع.. "نتفلكس" تتجه لنفس دوامة "جنرال إليكتريك"

يتوقع أن يكون 2019 هو العام الذي سيكون فيه الائتمان بسوق سندات الشركات الأمريكية مثل لعبة الدومينو.

ويبدأ ذلك بخسارة شركة جنرال إليكتريك لمصداقيتها في أسواق الائتمان، ما يدفع علاوة التأمين ضد التخلف عن سداد الديون للصعود أعلى 600 نقطة أساس نتيجة حالة الذعر التي تصيب المستثمرين جراء تجاوز الالتزامات 100 مليار دولار خلال الأعوام التالية مع تدهور ملحوظ في عملية توليد التدفق النقدي.

وسيؤدي ما حدث في جنرال إليكتريك إلى إرسال موجات صادمة عبر أسواق الائتمان العالمية مع إدراك المستثمرين أن قيام الفيدرالي بزيادة معدل الفائدة أدى لتشديد الأوضاع المالية.

وستنتشر هذه الظروف حتى تصل إلى "نتفلكس"، حيث يصاب المستثمرون بحالة مفاجئة من القلق بسبب الرافعة المالية الضخمة للشركة، ليبلغ صافي الدين نسبة إلى الأرباح المعدلة قبل الفائدة والضرائب والاستهلاك وبعد خصم النفقات الرأسمالية 3.4% في حين ستتجاوز قيمة الديون بالميزانية العمومية 10 مليارات دولار.

ويعني ذلك أن "نتفلكس" ستتكبد خسائر ملحوظة تؤثر سلباً على وتيرة النمو، وما يزيد الأمر سوءاً دخول شركة "ديزني" في عام 2019 مجال بث الفيديو.

التكهن الثامن.. انفجار شمسي يؤدي للفوضى وخسائر تريليوني دولار

تُعد الحياة على الأرض مستمرة بفضل الطاقة التي تزودنا بها أشعة الشمس لكن هذه الكرة النارية ليست دائماً هادئة ومفيدة، حيث أن العواصف الشمسية أدت في السابق لتعطيل الاتصالات اللاسلكية والاتصالات عبر القمر الصناعي.

ويعتبر أقوى انفجار شمسي معروف هو حدث كارينفتون عام 1859 وهو عبارة عن توهج من فئة إكس 40.

وفي عام 2019، ومع بدء الدورة الشمسية رقم 25 لن يحالف الحظ كوكب الأرض، حيث تضرب عاصفة شمسية النصف الغربي للكرة الأرضية ما يتسبب بتدمير معظم الأقمار الصناعية في هذا الجانب وهو ما ينتج عنه حدوث فوضى بالخدمات اللوجيستية المعتمدة على نظام تحديد المواقع الجغرافي والبنية التحتية للطاقة الكهربائية.

ماذا عن فاتورة الخسائر؟، ستبلغ حوالي تريليوني دولار، وهو ما يعتبر فعلياً بمثابة أقل بنحو 20% عن السيناريو الأسوأ الذي تتوقعه دراسة أجراها بنك لويدز عام 2013 حول المخاطر المالية المحتملة من العواصف الشمسية.

التكهن التاسع.. تفعيل ضريبة النقل العالمية

يعاني العالم عاماً آخر من الطقس السيء، حيث تشهد أوروبا صيفاً حاراً للغاية مرة أخرى ما أدى لحالة من الذعرفي عواصم حول العالم.

ومع تمتع قطاعي الطيران والشحن الدولي بامتيازات ضريبية كبيرة، فإنهما سارا هدفاً لضريبة عالمية جديدة على النقل، من أجل الابتعاد عن انبعاثات الكربون.

وستحُدد الرسوم الضريبة الجديدة بـ50 دولاراً لكل طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز المقترحات السابقة بمقدار الضعف ويزيد عن متوسط ضريبة نظام تداول الانبعاثات الذي أقره الاتحاد الأوروبي في 2018.

وستسبب ضريبة النقل العالمية الجديدة في رفع أسعار تذاكر الرحلات الجوية والشحن البحري، ما يزيد مستوى السعر العام نظراً لأن هذه الضريبة الجديدة سوف يتم تمريرها إلى المستهلكين.

ومن شأن هذه التدابير أن تهبط بأسهم شركات السياحة والنقل الجوي وصناعات النقل، مع مخاوف تراجع النمو.

التكهن العاشر.. تجاهل الناتج المحلي الإجمالي ورصد الإنتاجية

تنتهي الفترة الطويلة لكون الناتج المحلي الإجمالي مؤشراً رئيسياً لرصد التقدم الاقتصادي في عام 2019.

وفي خطوة مفاجئة باجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يعلن الاقتصاديان بالمؤسستين جيتا جوبيناث وبينيلوبي جولدبرج، اعتزامهم التوقف عن قياس الناتج المحلي الإجمالي.

وتأتي هذه الخطوة بحجة فشله في رصد التأثير الحقيقي للخدمات منخفضة التكلفة القائمة على التكنولوجيا كما أنه أخفق في تفسير القضايا البيئية.

وبدلاً من ذلك سيقترح صندوق النقد والبنك الدولي التركيز على الإنتاجية والتي توفر مقياساً أفضل لتقييم التغير في الطاقة الإنتاجية للاقتصاد بمرور الوقت.

وببساطة، يشير مفهوم الإنتاجية إلى المخرجات لكل ساعة عمل لكن في العالم الحقيقي مع ذلك تعتبر فكرة أكثر تعقيداً لكن بمرور الوقت في الواقع يمكن اعتبارها أفضل محدد لمستوى المعيشة.