الكويت - مباشر: أكد وزیر الخارجیة القطري الشیخ محمد بن عبدالرحمن، الیوم السبت، أن بلاده تعول كثیراً على دور الكویت في حل الأزمة الخلیجیة.
وقال الشیخ محمد بن عبدالرحمن، خلال جلسة حواریة عقب افتتاح اعمال (منتدى الدوحة 2018): "ما زلنا نؤمن بأن الحوار یمكن أن یعید العلاقة في ظل سیادة الدول."
وأضاف: "ما زلنا نعول كثیراً على دور الكویت وسوف نستمر في التعویل أیضاً على دور دول أخرى في المنطقة من أجل تخطي الأزمة"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وكان أمیر قطر الشیخ تمیم بن حمد أكد في وقت سابق الیوم السبت خلال كلمته الافتتاحیة بمنتدى الدوحة في دورته الـ18 التي تعقد تحت عنوان (صنع السیاسات في عالم متداخل)، حرص بلاده على حل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلیة للدول.
وشدد الشيخ تميم، على أن مسألة التعایش وحسن الجوار بین الدول منفصلة عن أي قضایا اخرى.
وقال الشیخ تمیم إن بلاده آمنت بأھمیة الكلمة وضرورة الحوار وحتمیة التنوع وحرصت على إبقاء منابر الحوار ومنصات التواصل فعّالة ومنفتحة لتبادل الآراء في بیئة حرة للجمیع على اختلاف انتماءاتھم الفكریة ورؤاھم السیاسیة.
وأشار إلى الأزمات والتحدیات التي تشھدھا المنطقة ومنھا القضیة الفلسطینیة والصراع العربي الاسرائیلي وحرب العراق و"الانتفاضات العربیة التي اطلق علیھا عالمیا تسمیة الربیع العربي" فضلا عن مشكلات الھجرة والبطالة وقضایا الامن المجتمعي والأمن الغذائي.
وأضاف أنه في خضم كل ھذه التحدیات والأزمات "ثبت أنه لم یكتب النجاح لأی حلول من خارج مجموع القیم الجامعة التي توصلت الیھا الإنسانیة بعد الحرب العالمیة الثانیة من جھة وبعد معارك التحرر من الاستعمار من جھة أخرى".
وبيّن امير دولة قطر، أن ھذه القیم ھي القیم التي لا یجوز أن تتغیر بتغیر الظروف والأوقات.
وقال إن ھذه القیم الجامعة صیغت في مواثیق الأمم المتحدة ومبادئھا والھادفة إلى حفظ الأمن والسلم الدولیین واللجوء الى الحوار والوسائل السلمیة لحل المنازعات ورفض ضم اراضي الغیر بالقوة وحق تقریر المصیر للشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلیة للدول ورفض كافة اشكال العنصریة والتمییز واحترام حقوق الانسان ونبذ التطرف والإرھاب.
وأوضح أن جسامة ھذه التحدیات تتضاعف أمام ما یكتنف النظام الدولي الراھن من التجاذبات السیاسیة المتصاعدة ذات الأثر السلبي على التعاون الدولي والانتقائیة في معالجة بعض القضایا واللجوء أحیاناً إلى استخدام القوة وتنامي العنصریة بكافة أشكالھا.
ویشارك في المنتدى الذي یستمر یومین عددٌ من صناع القرار والسیاسات حول العالم ورؤساء دول وحكومات وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غیر الحكومیة.
ویوفر المنتدى ھذا العام منصة لمناقشة قضیة (صنع السیاسات في عالم متداخل) حیث سیتم التركیز في ھذا السیاق على اربعة محاور أساسیة تشمل الامن والسلام والوساطة والتنمیة الاقتصادیة واتجاھات وتحولات صنع السیاسات في عالم متداخل.
وتشارك الكویت في المنتدى بوفد برئاسة وزیر المالیة الدكتور نایف الحجرف وسفیر الكویت لدى قطر حفیظ العجمي.
