مباشر: قفزت أسعار المستهلكين في زيمبابوي بأسرع وتيرة منذ التضخم الجامح قبل عقد من الزمان خلال الشهر الماضي، ما يبرز الآثار السلبية لجهود الإصلاح الاقتصادي للرئيس إميرسون منانجاجوا.

وكشفت بيانات صادرة عن وكالة الإحصاءات الوطنية في زيمبابوي، اليوم الثلاثاء، تسارع معدل التضخم في البلاد إلى 20.9% خلال أكتوبر الماضي على أساس سنوي مقابل 5.4% القراءة المسجلة في سبتمبر السابق له.

وتعتبر قراءة أسعار المستهلكين في أكتوبر هي الأعلى منذ عام 2008، وهي الفترة التي شهدت زيمبابوي خلالها التضخم الجامح عندما وصل إلى 236 مليون بالمئة خلال سبتمبر 2008 وحينها توقفت الوكالة الرسمية عن نشر بيانات التضخم قبل استئنافها في فبراير 2009.

وترجع القفزة في معدل التضخم إلى ارتفاع أسعار الغذاء والتي تشكل ثلث وزن المؤشر، بنحو 27% خلال أكتوبر مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق له.

أما على أساس شهري، فارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 16.44% خلال الفترة المقارنة مقابل 0.92% المسجلة في سبتمبر من العام الجاري.

وعندما تولى "منانجاجوا" السلطة قبل عام مضى خلفاً لـ"روبرت موجابي" الذي ظل في المنصب لمدة 4 عقود متتالية، تعهد بإحياء اقتصاد زيمبابوي وسداد المتأخرات وجذب المستثمرين.

وتتبنى زيمبابوي الدولار الأمريكي كعملة رسمية للبلاد منذ عام 2009 بدلاً من عملتها الدولار الزيمبابوي والمستخدم منذ الاستقلال.