TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. الإمارات تتوسع تكنولوجياً وتحدث طفرة بالزراعة الرأسية بالمنطقة

تحليل.. الإمارات تتوسع تكنولوجياً وتحدث طفرة بالزراعة الرأسية بالمنطقة
تشهد الإمارات العد التنازلي لبناء أكبر مزرعة رأسية بالعالم

من: إيناس بهجت

دبي - مباشر: يبدأ العالم في التوسع بالاعتماد على الزراعة الرأسية، وتنتشر على مستوى دول العالم خلال الفترة الحالية، وعلى رأسها دولة الإمارات التي تسعى لإنشاء أكبر مزرعة رأسية في العالم.

وتتميز الزراعة الرأسية بتكلفتها المنخفضة بما يكفي للتنافس مع المزارع التقليدية على نطاق واسع.

وتشهد الإمارات العد التنازلي لبناء أكبر مزرعة رأسية بالعالم، لتبدأ الأعمال الإنشائية للمنشأة التكنولوجية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي بحلول نوفمبر 2018، لتستغرق أعمال البناء عاماً واحداً من أجل الانتاج الفعلي.

الإمارات تقود الشرق الأوسط

وتعتزم شركة طيران الإمارات إلى بناء مزرعة رأسية بحلول شهر نوفمير المقبل، بتكلفة قدرها 40 مليون دولار بما يعادل 146.8 مليون درهم.

وتمتد مساحة المزرعة لنحو 130 ألف قدم مربع، وذلك لتموين طائراتها ذاتياً، حيث تصل قدرتها الإنتاجية بما يعادل 900 هكتار من الأراضي الزراعية.

ومن المتوقع أن تنتج المزرعة أول محاصيلها في ديسمبر 2019، لتغذي بها 105 ناقلات جوية و25 صالة مطار في الإمارات.

وتخطط شركة الإمارات لتموين الطائرات في دبي الشهر المقبل لإقامة مزرعة عمودية،  لتزويد شركات الطيران بمشروع مشترك مع شركة "كروب ون هولدنجز" التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

ومؤخراً، أعلنت دبي الجنوب عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة الإمارات لتموين الطائرات، وذلك لتوسعة نطاق أعمالها في منطقة الطيران بدبي الجنوب.

وقال خليفة سهيل الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران: "إقامة أكبر منشأة للزراعة الرأسية على مستوى العالم وتشغيلها في دبي الجنوب، ستساعد في خدمة المنطقة وشركات الطيران العاملة في مطار آل مكتوم الدولي ومطار دبي الدولي".

وتعتبر الإمارات لتموين الطائرات من أهم الشركاء الذين يساهمون في خدمة قطاع الطيران، كما أن وجود المنشأة في منطقة الطيران يساهم في سرعة نقل وتسليم المنتجات في وقت قياسي لضمان جودتها.

السباق العالمي

ففي اليابان، تستعد شركات التكنولوجيا Spread Co، لفتح أكبر مصنع للأوراق النباتية في العالم، والتي تعد المزرعة العمودية الثانية للشركة.

وتتنافس الشركة اليابانية مع شركات مثل Crop One و Softbank-backed Plenty Inc من الولايات المتحدة، وSanan Sino-Science في الصين. 

ووقعت شركة سبريد اتفاقاً مع شركة منتجة للمواد الغذائية في دولة الإمارات لتزويد نظامها وتجري محادثات مع نحو 300 شركة وباحثين آخرين.

وذكرت الشركة وفقاً لوكالة بلومبيرج، أنهم يستهدفون البلدان التي لا يمكن فيها إنتاج الخضروات الطازجة بسبب ندرة المياه أو درجات الحرارة المنخفضة للغاية أو الظروف الطبيعية الأخرى.

من جانبه، قال مسؤول بالشركة: "مهمتنا هي توفير البنية التحتية لإنتاج الخضروات لأي شخص، في أي مكان في العالم".

ماهي الزراعة الرأسية؟

تعتمد الزراعة الرأسية على نظام تكنولوجي خاص يقوم على إنتاج كمية ثابتة من الخضار ذات نوعية جيدة للبيع بسعر ثابت طوال العام، كما أنه لن يحتاج إلى استخدام المبيدات الحشرية وبدون أي تأثير من الطقس.

وهذه المزارع "ليست موسمية"، وتنتج المحاصيل 365 يوماً في السنة، حيث تتغذى النباتات على محلول مغذٍ بدلاً من التربة.

ويجري التحكم في المتغيرات التي تشمل درجة الحرارة والرطوبة بإحكام داخل حاويات معيارية لإنتاج الحد الأقصى للمحاصيل. وبدلاً من أشعة الشمس تستخدم أضواء مصابيح "ليد" للنمو.

ويحمي النظام، الخضروات من الآفات والأمراض والأوساخ، كما أنه يقوم بتحسين درجة الحرارة والرطوبة لتسريع نمو الخضر، فضلاً عن حصاد المزروعات عبر استخدام الروبوتات.

ويقول ديكسون ديسبومير، أستاذ الصحة العامة والبيئة في جامعة كولومبيا، وهو الذي كان يروج لفكرة الزراعة الرأسية منذ تسعينات القرن الماضي: "يؤثر تغير المناخ على إنتاج الغذاء في كل مكان تقريباً".

وأكد بقوله: "يؤثر اقتصاديات النمو والبيع للمنتجات على الجميع، وإذا لم نفعل شيئًا قريبًا لتقليل معدل التغير المناخي ، فقد تكون الزراعة الرأسية هي أملنا الأخير في الحصول على الطعام حول العالم، مع ندرتها وارتفاع الطلب عليها مستقبلاً".

وتتوقع الإمارات أن يبلغ الحصاد الأقصى للمنشأة 2700 كجم يومياً من الخضار ذات الجودة العالية الخالية من الأسمدة والمبيدات الحشرية.

كما أنه من المقرر استخدام كميات من المياه تقل بنسبة 99% عن الزراعة الحقلية التقليدية.

يشار إلى أن قرب المزرعة من موقع الاستهلاك سيقلل بدرجة كبيرة من البصمة الكربونية لعمليات النقل، ويضمن التسليم السريع للمنتجات الطازجة خلال ساعات قليلة من قطافها ما يحافظ على قيمتها الغذائية.

وفي تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، يشير إلى أن المزرعة تعتمد على التقنية العالية والمياه القليلة لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية تستخدم لتجهيز الوجبات على متن طائرات الخطوط الجوية الإمارتية، وستستخدم مزيجاً من الكهرباء المتجددة وكهرباء المرافق العامة وتستهدف الطاقة الشمسية.

في السياق، قال ليو مارسيليس، أستاذ علم البستنة وعلم وظائف المنتجات بجامعة فاجينينجن بهولندا، وهو أكاديمي غير مرتبط بالمشروع، إن هناك الكثير من الأبحاث في هذا المجال لتقليص استخدام الطاقة في المزارع الرأسية.

ترشيحات:

فيديو.. "جناح الاستدامة" بمعرض إكسبو دبي في طريقه للاكتمال