من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: أظهرت البيانات المالية الفصلية ارتفاع أرباح 11 بنكاً مُدرجاً ببورصة الكويت 18.6% في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.

وبحسب إحصائية لـ"مباشر"، بلغت أرباح البنوك بنهاية الفترة 301.5 مليون دينار (994.9 مليون دولار)؛ مقابل أرباح بنحو 254.2 مليون دينار (838.8 مليون دولار) للفترة المماثلة بالعام الماضي.

وتصدر بنك الكويت الوطني أعلى الأرباح الفصلية في القطاع البنكي المُدرج ببورصة الكويت، وكذلك الشركات المُعلنة حتى الآن، حيث بلغت أرباح "الوطني" 86.54 مليون دينار بارتفاع 17.5% على أساس سنوي.

في المقابل، كانت أرباح "بنك وربة" الأقل في الربع الثالث من العام الجاري، بقيمة تُقدر بحوالي 3.48 مليون دينار، لكنها جاءت الأكثر ارتفاعاً بين البنوك بنسبة تجاوزت 52%.

أرباح البنوك ترتفع 17% في تسعة أشهر.. و"الكويت الوطني" في الصدارة

من ناحية أخرى، بلغت أرباح البنوك المُشار إليها نحو 865.07 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مُرتفعة بنحو 17.4% مقارنة بنظيرتها في الفترة المماثلة من 2017 والبالغة آنذاك 736.85 مليون دينار.

وجاء "الكويت الوطني" في الصدارة على مستوى نتائج الفترة بأرباح تجاوزت 272 مليون دينار بارتفاع نسبته 14.3%، يليه "بيتك" بواقع 169.1 مليون دينار مرتفعاً بنحو 22.7% مقارنة بنفس الفترة بالعام السابق.

ولم يختلف الحال بالنسبة لـ"بنك وربة" الذي جاءت أرباحه الأقل بين البنوك على مستوى التسعة أشهر مُحققاً نحو 8.68 مليون دينار، لكنه سجل أعلى معدل نمو في الأرباح بين البنوك المُدرجة بنسبة اقتربت من 76%.

الجدير بالذكر أن الشركات التي أعلنت حتى الآن عن بياناتها الفصلية والتسعة أشهر الأولى من 2018، بلغ عددها 32 شركة مُسجلة من أصل 175 شركة مُدرجة ببورصة الكويت، علماً بأن مُهلة الإفصاح مُمتدة حتى منتصف نوفمبر المُقبل.

وبلغت أرباح الشركات بالربع الثالث من العام الجاري، حتى نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، نحو 336.76 مليون دينار؛ مقابل 288.5 مليون دينار لنفس الفترة بالعام الماضي، مرتفعة بحدود 16.7%.

كما حققت الشركات الـ 32 أرباحاً بقيمة 983.78 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من 2018؛ مقابل أرباح بنحو 835.75 مليون دينار للفترة ذاتها بالعام السابق، مُسجلة ارتفاعاً قدره 17.7%.

مُحلل: نتائج البنوك وقود البورصة ومؤشر للأداء

وقال المُحلل المال محمد صديقي لـ"مباشر"، إن نتائج البنوك دوماً ما تكون المُحرك والوقود الرئيسي للبورصة، موضحاً بأن ارتفاع الأرباح من شأنه إعادة الثقة للمستثمرين والمتداولين والمحافظ والصناديق في أداء الأسهم وخاصة البنكية التي تُعد قيادية للسوق.

وأوضح صديقي إن النتائج الإيجابية التي حققته البنوك المُدرجة ببورصة الكويت تُعطي انطباع جيد حول تطور القطاع بشكل عام ودوره الفعال الذي يلعبه في النشاط الاقتصادي بالكويت، ما يؤكد حقيقة أساسية وهي أن البنوك تبقى الملاذ الآمن للمستثمر في أعتى الأزمات.

وأشار إلى أنه رغم الأزمة التي تعرضت لها العملة التركية في الربع الثالث من العام الجاري، إلا أن ذلك لم يكن مؤثراً بشكل كبير على تطور نتائج البنوك الكويتية وخاصة بيت التمويل الكويتي، حيث سجل البنك نمواً بأكثر من 31% في الربع الثالث ونحو 23% في التسعة أشهر ككل.

وأضاف صديقي أن ارتفاع صافي إيرادات الفوائد ونمو محافظ التمويل في القطاع المصرفي بالكويت ساهما بشكل كبير في تطور أدائها التشغيلي وزيادة حجم أعمال البنوك، بالإضافة إلى مساهمة النشاط الاقتصادي للبلاد في تطور نمو أعمال البنوك واتباع الأخيرة سياسات تمويلية مُختلفة وحديثة.

ونوه بأنه حتى مع ارتفاع مستوى المُخصصات الاحترازية لدى البنوك إلا أنه على الجانب الآخر تراجعت نسبة الديون غير المنتظمة في أغللبها الأمر الذي انعكس بالإيجاب على النتائج، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها البيئة التشغيلية الحالية على المستويين المحلي والإقليمي نظراً للصراعات الدائرة بالمنطقة والمشهد الجيوسياسي المُضطرب.

وتوقع صديقي لـ"مباشر"، أن تستمر وتيرة الأرباح التصاعدية للقطاع المصرفي في الكويت حتى نهاية العام الجاري، متوقعاً أن تأتي الأرباح أفضل عن مثيلتها في العام 2017 مع توزيعات أفضل لغالبية البنوك سواء على المستوى النقدي أو المنحة.

ترشيحات:

أرباح "مدينة الأعمال" الكويتية ترتفع 47% في الربع الثالث

الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت: الصناديق العقارية من أولويات السوق

"كابيتال إنتيليجنس" تؤكد تصنيف سندات "العقارات المتحدة" بنظرة مُستقرة

"بوبيان للبتروكيماويات" تستحوذ على أسهم بـ"الكوت" بقيمة 5.6 مليون دينار

نهاية خضراء للمؤشرات الكويتية.. والبورصة بحاجة لاستثمارات جديدة