TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"التقنية كمصدر للفرص".. محور بارز في مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية

"التقنية كمصدر للفرص".. محور بارز في مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية
خلال مبادرة مستقبل الاستثمار 2017

الرياض- مباشر: يعد محور "التقنية كمصدر للفرص" أحد المحاور الرئيسية الثلاثة لمبادرة مستقبل الاستثمار 2018م، التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي في 23 إلى 25 أكتوبر الجاري.

ووفقا للموقع الإلكتروني للمبادرة، تشمل المبادرة جلسات حوارية وورشات عمل متخصصة إضافة إلى منتديات تتعلق بمختلف المجالات مثل "التقنية الغامرة" و"التقدم في مجال الصحة" و"المدن المستقبلية".

وفي ورقة بحثية بعنوان " التقنية كمصدر للفرص"، ذكرت المبادرة أنه لن يجدي التعامل مع قطاع للتقنية بكل تطوراته وتقنياته وفق المنهجيات التجارية القديمة أو العادية، بل يتطلب اتباع استراتيجيات وتطبيق منهجيات مبتكرة تجعلنا نستفيد من إمكانياته لأقصى حد بغية تحقيق أعظم نفع لجميع الجهات المعنية.

وتابعت: "هنا تبرز ضرورة التعاون بين القادة العالميين، والمستثمرين الدوليين والمبتكرين من كافة أنحاء العالم لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع، وهو ما تسعى مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018م، وذلك بخلق منصة ترعى هذا التعاون والتبادل المعرفي والتقني".

وتسعى المبادرة لضم مجموعة من أبرز الخبراء والقادة معاً لمناقشة هذه المواضيع الهامة والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ.

وقالت إن الاستثمار في القطاعات القائمة على التقنية يعتبر غير تقليدي، فإنّ استخدام نفس الاستراتيجيات التقليدية السابقة في الاستثمار لن يعود على المستثمر بنفس النتائج، لأنها تتطلب استراتيجيات مبتكرة طويلة الأجل، ووعياً مختلفاً من المستثمرين يدفعهم لإدارة توقعاتهم بما يتوافق مع هذه الاستراتيجيات المبتكرة.

وأوضحت أن الاستثمار في مصنع تقليدي ذي خط إنتاج ثابت بآلات صمّاء، مختلف للغاية عن الاستثمار في الطابعات ثلاثية الأبعاد على سبيل المثال؛ كما يختلف الأمر عند إدارة مزارع بالطرق التقليدية عن إدارتها باستخدام إنترنت الأشياء كمثال آخر.

وقالت المبادرة إن طبيعة الاستثمار في التقنية معقدة، ولذلك لا بد على المستثمرين فيها التمتع ببُعد النظر والحدس الريادي لاكتشاف الصيحات التقنية الواعدة في وقت مبكر، وهي عملية ليست سهلة نظراً لكون هذه التقنيات الواعدة تنمو في بيئات ريادية غير مستقرة.

وأكدت أن قطاع التقنية بعيد كل البعد عن نظام الاستثمارات التقليدي، بدءاً من دراسة جدوى المشاريع إلى الإدارة وتوقع العوائد، وما إلى ذلك.

وأضافت أن الراغبين في الاستثمار فيتعين عليهم البحث عن مشاريع مبتكرة لا تتبع المنهجيات القديمة في التطوير والنمو، وفي هذا الجانب، لا بد أن يفكر المستثمرون جيداً في طرق استثمارهم، لأنّ العوائد قد تكون كبيرة جداً بشكل يحوّل مشهد القطاع برمته، إلاّ أنها قد لا تأتي إلا بعد سنوات طوال.

وقالت: "إننا نشهد عصرَ ما يسمى بشركات "اليونيكورن"، حيث تبلغ قيمة الشركات أكثر من مليار دولار من دون تصور واضح للعائدات في المستقبل المنظور؛ كما نشهد عصر إطاحة شركات ومصارف عظمى عن عروشها، وانهيار مؤسسات عريقة، وهذا ما يعرفه المستثمرون إلا أنهم لم يحتضنوه بشكل كامل بعد". 

وتابعت: "ولا بد لهم من قبول أن الابتكار التقني الكبير القادم قد تطوره شركة جديدة ناشئة مثلما يمكن أن تطوره شركة كبرى تحتل مكانة سامية في قائمة فورتشن لأكثر 500 شركة ربحاً ونجاحاً."