مباشر: تراجعت أسهم البنوك الإيطالية إلى أدنى مستوى بعام ونصف خلال تعاملات اليوم الجمعة، كما عانى القطاع من خسائر حادة هذا الأسبوع وسط القلق الشديد بشأن موازنة ثالث أكبر اقتصاد أوروبي.

وشهد مؤشر "فوتسي روسيل" لأسهم المصارف الإيطالية أدنى مستوى منذ أوائل عام 2017، كما سجل خسائر خلال الأربعة أسابيع الماضية.

وفقد المؤشر نحو 17% من قيمته خلال أكتوبر حتى الآن وحوالي 22.5% تقريباً منذ بداية العام الحالي.

ويعتبر أداء "فوتسي روسيل" لأسهم البنوك أسوأ أداءً من المؤشر الأوسع "فوتسي إم.آي.بي" والذي تهاوى بنسبة 14% هذا العام حتى الوقت الحالي.

وسجل قطاع البنوك الإيطالية الأداء الأسوأ من بين القطاعات الأوروبية خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث تراجع سهم "يو.بي.آي بونكا" بنحو 5.5% كما هبط سهم "بنكو بي.بي.إم" بنسبة 4.7% وفقد سهم "يونيكريديت" 3.4% من قيمته.

ويأتي الهبوط في أسهم البنوك الإيطالية بالتزامن مع موجة بيعية داخل سوق السندات الحكومية دفعت العائد على تلك الديون يصعد لأعلى مستوى في نحو 4 سنوات.

كما سجل الفارق بين عوائد السندات الإيطالية لآجل 10 سنوات وبين نظيرتها الألمانية والتي يحل موعد سدادها في نفس التوقيت مستوى لم يشهده منذ عام 2003.

وكانت وكالة "فيتش" ذكرت اليوم أن البنوك الإيطالية تواجه ضغوط متزايدة على تصنيفها بشأن مخاطر تتعلق بالديون، حيث أوضحت أنها تستحوذ على كميات كبيرة من الديون السيادية.

وبحسب بيانات بنك أوف إيطاليا الصادرة في يوليو الماضي، فإن المقرضين الإيطاليين باستثناء البنك المركزي يستحوذون على 28.3% من الديون الحكومية العامة في البلاد.

ولا يزال الخلاف بشأن موازنة إيطاليا التي تواجه انتقادات حادة من جانب الاتحاد الأوروبي تشكل ضغوطاً على أسواق الأصول بشكل عام.