TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حصاد اليوم الثاني من "جيتكس للتقنية 2018" بالإمارات

حصاد اليوم الثاني من "جيتكس للتقنية 2018" بالإمارات
جيتكس للتقنية

أبوظبي - مباشر: ركزت فعاليات اليوم الثاني من ندوات "أسبوع جيتكس للتقنية" حول المدن الذكية، حيث تم إلقاء العديد من الكلمات الرئيسية من ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة.

مخترع "الإنترنت"

وأعلن في ثاني أيام أسبوع جيتكس للتقنية، الاثنين، مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية "تيم بيرنرز لي"، عن منصته الجديدة "سوليد" في مركز دبي التجاري العالمي، قائلاً: "نحن مهتمون بالعمل مع المطورين ومنح مستخدمي الإنترنت إمكانية التحكم الكامل في بياناتهم".

وأضاف "تيم بيرنرز لي" خلال كلمته، أنه ليس لدينا اليوم ابتكار، لأنه عندما يحصل ذلك بالدمج مع الأعمال التجارية، فإن النتيجة هي الاحتكار، وهي المكان الوحيد الذي يمكنك البحث فيه، وأكمل "إن وجود الاحتكار يعني أن ابتكارك قد تهاوى".

وسلط "تيم بيرنرز لي" الضوء على عدم شعور المستخدمين بالسعادة من الوضع الحالي للإنترنت، حيث يتم الحد من القدرات الابتكارية لهم تحت وطأة تحكم الشركات التقنية العملاقة.

وأوضح، أنه في ضوء المشاكل العالمية الأخيرة حول بيانات المستخدم والخصوصية، تم الشروع في تأسيس مشروع "إنربت"، وهي مؤسسة ستعمل على تشغيل منصة "سوليد" التي تجمع بين الابتكار والإبداع، حيث تستخدم "إنربت"، تقنيات الإنترنت بطريقة تمنح المستخدمين السيطرة الكاملة على بياناتهم.

تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين

وتحدثت المدير العام لمكتب "دبي الذكية"، عائشة بنت بطي بن بشر، عن كيفية إيجاد وقائع جديدة ملهمة بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.

وألقت بن بشر، الضوء على كيف يمكن لدبي الذكية أن تستفيد من التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين لإيجاد واقع جديد وملهم.

وأشارت، إلى المبادرات العديدة التي أطلقتها "دبي الذكية" وفق ركائزها الأساسية الثلاث، وهي الحوكمة الذكية والتخطيط، وسلاسة التجربة وكفاءة التقنية، وإيجاد نظام شامل.

واستعرضت بن بشر، مثلاً مستوحى من تطبيق "دبي الآن" الذي يتيح للجمهور سداد الفواتير والمخالفات وتجديد الرخص التجارية والسيارات وغيرها من الخدمات.

وسلطت، الضوء على منصة "راشد" الافتراضية المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى حديثها عن اطلاق خارطة طريق لتقنية الذكاء الاصطناعي التي تحدد لدبي الذكية 34 استخداماً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى دبي بالشراكة مع 13 جهة حكومية.

وأكدت، على أن "دبي الذكية" وحكومة دولة الإمارات ملتزمتان بتحويل الدولة إلى حاضنة ومنصة اطلاق للشركات الناشئة التي تسعى إلى تجربة ابتكاراتها وقياس قدرات تقنياتهم. واختتمت الدكتورة عائشة كلمتها بدعوة الجميع للإنضمام إلى "الشبكة العالمية للمدن الذكية" التي تعتبر أضخم شبكة دولية لأصحاب المصلحة في مجال المدن الذكية.

 "سيتي برين"

وتناول كبير علماء الذكاء الآلي لدى موقع "علي بابا"، وانلي مين، حول نجاح برنامجه الحاسوبي "سيتي برين" في جعل مدينة هانزو الصينية، أول مدينة في العالم تتمكن من إدارة تقديم الخدمات العامة بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي.

وأوضح، في حديثه مزايا وفوائد تقنية الحوسبة السحابية في تأسيس البنية التحتية الذكية في المدن، وكفاءتها وكلفتها الاقتصادية بالمقارنة مع البنية التحتية التقليدية لتقنية المعلومات.

وقال مين: "لم يعد مصطلح "المدينة الذكية عنواناً براقاً، وكيف لنا أن نحدد لها تعريفاً واضحاً؟ فالأمر لا يتعلق اليوم بكمية المجسات المنتشرة في كل مكان، وإنما يتعلق أكثر بعدد الشاشات الكبيرة التي لديك بحوزتك، ومدى القدرة على الاستجابة بذكاء في حالات الطوارئ أو غيرها، وهذا ما يدفعنا إلى إعادة تعريف الذكاء".

 كبير علماء اتخاذ القرارات في شركة جوجل

وشهد اليوم الثاني، مشاركة كبير علماء اتخاذ القرارات في شركة جوجل، كيسي كوزيركوف، والتي قدمت شرحاً عن الفرص غير المسبوقة المتاحة اليوم، والتي تفتح للجميع الأبواب واسعة لجعل البيانات مفيدة لبناء أشياء رائعة بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

وقالت كيسي: "إن العالم الذي تمثله البيانات هو العالم الوحيد الذي تتوقع النجاح فيه، فإذا ما كانت البيانات تتعلق بكيفية الترجمة بين اليابانية والعربية ، فلن يساعدك ذلك في تأهيل طالب يجيد حساب التفاضل والتكامل".

وحذرت كيسي، من أن التقنية هي "صدى لرغبات من يبنيها"، وأردفت قائلة: "جميع التقنيات المستندة إلى بيانات ضخمة والتي تتراكم بشكل سريع هي في الأساسي الثقب الذي يصيب معامل الاختبار، ومع ذلك فهي ليست السبب، وإنما السبب يكمن في ذاك الحالم المتمني الذي لم يكن بقدوره أن يحلم بشكل مسؤول".

العرض الأولي للعملة الرقمية المشفرة

وتحدث كل من المدير الإداري لمشاريع جانجل، ديفيد جوداي، والمدير الإداري في شروق للاستثمارات، شان شين، والمستثمر كريستوفر شرودير، خلال ندوة  "من العرض الأولي للعملة الرقمية المشفرة إلى عروض الاكتتاب العام"، حول المناطق التي ستأتي منها الفرص الاستثمارية المقبلة، وفرص الأعمال التي ستأتي إلى سوق يبلغ تعداد سكانه 650 مليون نسمة، 65% منهم تحت سن الثلاثين.

وبينما اعترف المتحدثون، بأنهم ما يزالون متيقظين لالتقاط التقنية التالية التي ستغير العالم، إلا أنهم اتفقوا على أن التقنية الأبرز التالية في المنطقة ليس من الضروري أن تكون مفهوماً جديداً تماماً، وقد تكون طريقة جديدة وأفضل لشيء موجود فعلياً.

الإمارات وتقنية الجيل الخامس

وأظهرت دراسة أعدتها شركة "هواوي"، أن عوائد اطلاق الجيل الخامس للاتصالات المتحركة ستصل إلى 269 مليار دولار أمريكي خلال العقد القادم في سوق الاتصالات وتقنية العلومات في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم.

وأشارت الدراسة التي نشرتها الشركة بالتزامن مع النسخة السنوية الثالثة من يوم هواوي للابتكار في منطقة الشرق الأوسط إلى حجم تأثير تقنية الجيل الخامس من الاتصالات المتحركة على سوق الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك نظراً لسرعتها التي ستصل إلى 100 ضعف سرعة الجيل الرابع.

وفيما يخص دولة مجلس التعاون، خلصت الدراسة إلى أن دول المنطقة تمتلك كافة الإمكانات التي تؤهلها لتطبيق تقنيات الجيل الخامس وخصوصاً دولة الإمارات التي تتفوق في مستوى جاهزيتها على باقي دول مجلس التعاون.

تجارة التجزئة لا يمكن أن تنتهي

وتحت العنوان "تجارة التجزئة لا يمكن أن تنتهي" بدأ مدير عام أكسنتشر الإمارات، توماس مولر، ومدير المجموعة ورئيس مؤسسة "استوديو"، طارق سلطاني، حديثهما في معرض جيتكس 2018 اليوم.

وأصر كلاهما على أن تجارة التجزئة، التي تكافح اليوم حول العالم في مواجهة التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، لم تنتهي ولكن التسوق عبر وسيط يجب أن يطرأ عليه التغيير.

وأوصى "مولر"، تجار التجزئة بإعادة النظر في التجربة التي يقدمونها للمستهلكين، وضرب مثلاً مستوحى من شركة "نايكي" للأحذية الرياضة التي لم تعد تكتفي بمجال الأعمال الأفقية وحسب ولكنها دخلت أيضاً مجال الموسيقى.

وقال: "تحتاج تجارة التجزئة إلى تقديم تجارب مفيدة للمستهلكين. وتحتاج العلامات التجارية إلى تحويل تركيزها من الوضع الرأسي إلى المستوى الأفقي."

ومن جهته أكد سلطاني على أن تجارة التجزئة تتأثر اليوم بالتقنيات، ولكن التجربة هي التي تصنع التحول. وقال: "إن دبي اليوم كوجهة قد تبنت فعلياً مفهوم توفير التجارب المفيدة لقاطنيها".

وأضاف سلطاني: "إن تجارة التجزئة والمتاجر التقليدية وجدت لتبقى ولكن نموذج عملها وشكلها سيطرأ عليهما التغيير".

نصف نهائي تحدي "جيتيكس سوبرنوفا جلينجز"

عادت لأسبوع جيتكس للتقنية هذا العام منافسات تحدي "جيتيكس سوبرنوفا جلينجز"، حيث أقيمت منافسات الجولة الأولى لنصف النهائي خلال اليوم الأول بمشاركة المتنافسين النهائيين من بين أقوى 75 شركة مدرجة على القائمة القصيرة من رواد الأعمال في مجال التقنيات.

ومن بين الشركات التي خاضت منافسات اليوم على جوائر تصل لـ 180 ألف دولار، "ساتلايت فو" الذين يطبقون العلوم والتقنية لمراقبة البلاستيك والتلوث والقراصنة من الفضاء، وشركة "بلو فايزور" الذين طوروا تقنية ذكاء اصطناعي متخصصة في الاستثمار.

كما تنافس أيضاً، شركة "فيسنا للحلول الصحية" الذين طرحوا "بريكسا" وهو تطبيق يمكن تنزيله مجاناً للقيام بفحص سرطان الثدي.

وعلى هامش المنافسات، تحدث أنتوني بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة "ساتالايت فو" وقال: "إن مشاركتنا في جيتكس لنجوم المستقبل تعتبر تجربة رائعة، أتاحت لنا فرصة مقابلة المستثمرين والعملاء".

وأكمل، أن تلك التجربة لا تجدها في أي مكان آخر، وربما في معرض "سي إيه أس" في الولايات المتحدة ولكنه أمريكي خالص، بينما جيتكس يأتي على مستوى عالمي.

وبدوره قال دويوب كيم الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "بلو فايزور: "بما أننا نحاول توسيع أعمالنا نحو الأسواق الدولية، فإن جيتكس يفتح الأبواب أمامنا لذلك".

وتابع، ولحسن الحظ، تم اختيارنا ضمن القائمة القصيرة في تحدي سوبرنوفا ونأمل أن نحقق شيء ما.

ومن جهتها قالت سريكالا سريهاري، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة "فيسنا للحلول الصحية": "قيل لنا أن جيتكس هو المنصة الأفضل للتوجه نحو العالمية، والآن نحن نخطط للتواصل مع المؤسسات والمستشفيات ومراكز الفحص، ومن خلال جيتكس أعتقد أننا سنستطيع التواصل مع المزيد من العملاء المحتملين".

وتقام منافسات تحدي "جيتيكس سوبرنوفا جلينجز" هذا العام ضمن ثمانية فئات، من بينها "أفضل تقنية ذكاء اصطناعي"، و"أفضل شركة ناشئة تقودها سيدة". وتلقت المسابقة أكثر من 200 طلب مشاركة من 40 دولة، على أن يتم الإعلان عن الفائزين يوم الأربعاء.