TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أين ينفق مليارديرات العالم ثرواتهم؟

أين ينفق مليارديرات العالم ثرواتهم؟

من نهى النحاس

مباشر: شهد العام الماضي ارتفاعاً في ثروة أثرياء العالم بنحو 24% لتصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند مستوى 9.2 تريليون دولار.

وفي تقرير نشرته شركة "ويلث إكس" كشف أن عدد المليارديرات زاد بنسبة 15% إلى 2754 شخصاً في العام الماضي، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وأعلى من المستوى التاريخي المسجل في 2015 عند 2473 شخصاً.

وعلى مستوى القارات فإن ثروة الأثرياء في آسيا والمحيط الهادي شهدت نمواً بنحو 50% تقريباً بعد التراجع في 2016، أما على مستوى الأمريكتين فزادت ثروة الأثرياء بنحو 22%، وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا  بلغت الزيادة 12%.

وكان النمو لاقتصادي العالمي القوي والأداء المرتفع لسوق الأسهم إلى جانب أسعار الصرف المستقرة أمام الدولار من ضمن الأسباب الرئيسية في ارتفاع الثروات.

ويشير التقرير إلى أن المفاجأة الأكبر في 2017 كانت غياب المفاجآت، وذلك في أعقاب فترة صعبة للمليارديرات في 2016 حينما تعرضوا لصدمات التحولات غير المستقرة في الأسواق الرأسمالية وعدم الاستقرار الجيوسياسي.

وجاءت زيادة ثروات الأغنياء بدعم صعود أسواق الأسهم وزيادة ثقة المستثمرين والأعمال وتحسن التجارة العالمية لأعلى مستوى في 6 أعوام كما أن تقلبات السوق تراجعت لمستويات منخفضة بشكل ملحوظ.

نظرة أوضح لخريطة أثرياء العالم

وفي 2017 ارتفعت ثروات مليارديرات العالم بنحو 24.4% إلى 9.205 تريليون دولار مقارنة بمستويات 2016.

وجاءت قارة آسيا في المركز الأول من حيث وتيرة زيادة عدد الأفراد الأثرياء بنحو 29.2% إلى 784 فرداً، أما إجمالي ثرواتهم فزادت بنسبة 49.4% إلى 2.36 تريليون دولار.

أما عدد المليارديرات في أوروبا فكان أكثر من أي مكان آخر حيث زاد في 2017 بنحو 8.5% إلى مستوى 821 شخصاً أما إجمالي قيمة ثرواتهم فجاءت في المركز الثالث عند مستوى 2.44 تريليون دولار.

وفي أمريكا الشمالية زاد عدد الأثرياء بنسبة 11.2% عند 727 فرداً، فيما ارتفعت ثرواتهم بنحو 22.8% إلى 3.27 مليار دولار وهو أعلى مستوى بين قارات العالم.

بينما بلغ عدد أثرياء قارة إفريقيا 44 فرداً في العام الماضي بزيادة 7.3% بصافي ثروة بلغت 93 مليار دولار، أما الشرق الأوسط فعدد الأثرياء فيه زاد بنسبة 11.8% عند 189 فرداً، وثرواتهم ارتفعت بنحو 2.1% إلى 474 مليار دولار.

تبرعات الأثرياء

استحوذ مجال التعليم على تبرعات الأثرياء في العام الماضي، حيث إن 62.3% من إجمالي المليارديرات تبرع بأمواله لصالح التعليم بواقع 20.8% من إجمالي قيمة التبرعات.

أما المجال الثاني الذي استحوذ على اهتمام معظم الأثرياء للتبرع له فكان الصحة حيث إن 39.3% من أثرياء العالم تبرعوا لصالح مشروعات في هذا المجال، بواقع 14.4% من إجمالي قيمة التبرعات.

وبالنسبة لأكبر جزء من قيمة التبرعات فذهب لصالح المؤسسات بواقع 29.5% من القيمة الإجمالية للتبرعات وبمشاركة 11.6% من الأثرياء.

وإذا كانت التعليم يستحوذ على اهتمام أغلب الأثرياء فإن التعليم العالي تلقى 28.8% من إجمالي التبرعات بمشاركة 9.6% من إجمالي المليارديرات.

أما أقل المجالات التي حصلت على اهتمام الأثرياء فكانت الحكومات حيث إن 3.2% فقط منهم تبرعوا إليها بواقع 0.1% من إجمالي قيمة المنح.

وتشير التوقعات إلى أنه بحلول 2022 فإن إجمالي قيمة تبرعات الأثرياء ستصل عند مستوى 588 مليار دولار، مقارنة بمستوى 120 مليار دولار في 2010.

اهتمامات وهوايات الأثرياء

كان من الطبيعي أن يكون نشاط الأعمال هو الشيء الأكثر استحواذاً على اهتمام الأشخاص بالغي الثراء لأن مصدر ثرواتهم هذه يأتي من الأعمال والتداولات لذلك فإن 58.9% من اهتمام هؤلاء الأفراد ينصب على الأعمال.

أما ثاني أكثر شيء يستحوذ عليه اهتماماتهم هو الأعمال الخيرية والإنسانية عند 50.7%، وفي المركز الثالث جاء المجال الذي يهتم به معظم سكان الكرة الأرضية وليس الأثرياء فقط وهي الرياضة عند مستوى 43.7%.

ومن حيث الاهتمامات في المراكز من الرابع وحتى السادس فجاء الطيران والمالية والسياسة عند 27.8% و26.2% و24.9% على الترتيب.

وفي المركز الأخير جاءت العقارات حيث إنها تستحوذ على 17.4% فقط من اهتمامات الأثرياء.

كيف يحتفظ الأغنياء بثرواتهم؟

يحتفظ أثرياء العالم بثرواتهم إما في صورة استثمارات خاصة أو عامة أو عبر عقارات أو من خلال سيولة نقدية.

وفي 2017 كان هناك 33.3% من ثروة الأثرياء عبارة عن حيازة استثمارات خاصة وهو تراجع عن مستوى 2016 عند 38.7%، أما بالنسبة للحيازات العامة فسجلت ارتفاعاً إلى 41.5% مقابل مستوى 23.9% في 2016.

فيما يوجد 22.9% من ثروات الأفراد عبارة عن سيولة نقدية وهو أقل من مستوى 2016 عند 25.4%.

أما الأصول العقارية والرفاهية فتبلغ نسبتها 2.3% من إجمالي قيمة ثرواتهم مقابل 3% في العام قبل الماضي.

أين يعيش أثرياء العالم؟

عبر قائمة تضم 10 مدن تعد نيويورك هي أكبر المدن التي يعيش بها أثرياء حول مستوى العام عبر 103 أثرياء، وشهد عدد الأفراد الأغنياء فيها زيادة بمقدار شخص واحد.

وشهدت كافة المدن الـ10 عدا موسكو زيادة في عدد الأشخاص الأثرياء في العام الماضي وانخفض عدد الأفراد الأغنياء بالعاصمة الروسية عند 69 فرد.

أما أكثر المدن التي شهدت زيادة في عدد الأثرياء هي هونج كونج بزيادة 21 شخصاً إلى 93 شخصاً ثم جاءت سان فرانسيسكو بالمركز الثالث بزيادة 14 شخصاً إلى 74 فرداً.

وفي المركز الخامس جاءت لندن واستقر عدد الأفراد عند 64 شخص، أما المركز السادس والذي احتله بكين فشهد ثاني أعلى وتيرة زيادة 19 شخصاً إلى 57 فرداً.

أما المركز السابع فكان من نصيب سنغافورة الذي ارتفع عدد الأشخاص الأثرياء فيها عند 44 فرداً.

والمركز الثامن كان من نصيب مدينة عربية وهي دبي بزيادة 3 أشخاص إلى 40 فرداً، فيما تساوت كل من مومباي وشنجن الصينية بإجمالي أثرياء 39 فرداً لكل منهما.

 

أما من حيث الدول فجاءت الولايات المتحدة في المركز الأول وتضمنت القائمة دولتين عربيتين المراكز التاسع والعاشر على الترتيب.

ويوضح الجدول التالي ترتيب الدول