مباشر: قررت باكستان تخفيض قيمة عملتها في مسعى للحصول على خطة الإنقاذ المالي الدولية الثالثة عشرة في البلاد منذ أواخر الثمانينات، وذلك في محاولة لتحقيق الاستقرار لاقتصاد إسلام باد.

وكان وزير المالية الباكستاني قد أعلن اعتزام بلاده طلب قرضاً من صندوق النقد الدولي، مع تراجع الاحتياطي النقدي الاجنبي لدى البنك المركزي بشكل حاد خلال الفترة الماضية.

وعند نهاية تعاملات اليوم، تراجعت الروبية الباكستنية بنسبة 4.3% مقابل الدولار لتصعد الورقة الأمريكية إلى 128.48 روبية.

وكانت عملة باكستان فقدت 7.5% من قيمتها لتسجل 133.64 روبية لكل دولار في وسط التعاملات، وهي أكبر وتيرة هبوط يومي منذ بدء "بلومبرج" تتبع العملة في عام 2000.

وتعني هذه الخطوة تعزيز التكهنات بشأن استجابة الحكومة الباكستانية لدعوات صندوق النقد الدولي لخفض سعر الصرف.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في باكستان بنحو 1.6% في ختام تعاملات اليوم ليكون الصعود الأول في 6 جلسات.

كما صعدت السندات المقومة بالدولار التي يحل موعد سدادها في 2027، بأكبر وتيرة منذ 26 يوليو الماضي قبل أن تقلص هذه المكاسب.

وقال عمر في تصريحات سابقة في أغسطس الماضي إن الحكومة قد تحتاج أكثر من 12 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي، ذكر صندوق النقد أن الجهود الحكومية الأخيرة في باكستان لم تكن كافية لوقف أزمة تلوح في الأفق.

وكان البنك المركزي في باكستان رفع معدل الفائدة إلى أعلى مستوى في 3 سنوات في مسعى لتعزيز الثقة في اقتصاد البلاد.

وبالنسبة للنظرة المستقبلية بشأن أداء اقتصاد باكستان، يرى صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر اليوم أن إسلام باد عرضه للخطر إزاء تآكل استقرار الاقتصاد الكلي مع احتمالية خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4% في العام المقبل وتباطؤه إلى 3% على المدى المتوسط.