من: محمود جمال
مباشر: توقع محللون لـ"مباشر"، أن تشهد أسواق الخليج مزيداً من الانتعاش بالربع الرابع من العام الجاري، وسط التوقعات بتزايد النمو الاقتصادي لدول المنطقة والنظرة الإيجابية للقطاع المصرفي.
وارتفعت أغلب أسواق الخليج بصدراة بورصة الكويت بنهاية خلال الربع الثالث من عام 2018، مقابل تراجع البورصة السعودية وسوق مسقط.
وقال رائد دياب نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار لدى شركة كامكو للأبحاث، لـ"مباشر": إن أسواق دول الخليج واصلت إظهار أداء إيجابي في الربع الثالث، على الرغم من أن نمواً بالمؤشرات كان أقل مقارنة بالفترات الماضية.
وأشار إلى أن معظم القطاعات تراجعت في تلك الفترة عدا البنوك والسلع الرأسمالية، مبيناً أن الانضمام والترقية إلى مؤشرات "فوتسي" و"إم إس سي أي" لكل من الكويت والمملكة العربية السعودية أثر إيجابياً على معنويات المستثمرين وبالأخص الأسهم القيادية.
يذكر أن بورصة الكويت أعلنت عن انضمامها يوم 20 سبتمبر الماضي لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة ويتم ذلك على مرحلتين بحيث سَتُمنح الأسهم الكويتية المنظمة إلى المؤشر، الجزء الأول من وزنها في خلال الأيام القليلة القادمة، والجزء الآخر في ديسمبر القادم من هذا العام."
وأعلن مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة (MSCI)، مورجان ستانلي سابقاً، في يونيو الماضي انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة.
ولفت إلى أن البنوك الخليجية لا تزال مرنة على خلفية الميزانية العمومية القوية والانتعاش الاقتصادي بالمنطقة وارتفاع أسعار الفائدة.
وأعلنت وزارة المالية السعودية منذ أيام وفقاً لبيانات رسمية عن توقعاتها بارتفاع الإنفاق الحكومي إلى 1.06 تريليون ريال في 2019 مقابل إجمالي إنفاق في 1.03 مليار ريال في 2018.
وفي الإمارات، اعتمد أيضاً مجلس الوزراء الإماراتي الميزانية الاتحادية خلال الثلاث أعوام القادمة بلاعجز مقدر وبقيمة تقديرية تبلغ 180 مليار درهم، مخصصاً منها 59% لخدمات التعليم وتنمية المجتمع.
واتخذت4 بنوك مركزية خليجية قرارات برفع أسعار الفائدة، عقب قرار المجلس الاحتياطي الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي بهذا الشأن.
الاتجاه للأعلى
من حيث التوقعات على المدى القريب، يرى رائد دياب توجهاً للأسهم الخليجية إلى الأعلى في الربع الأخير من العام الجاري، مدعوماً بعوامل تشمل أداءً اقتصادياً إيجابياً مدعوماً بتحسن سعر النفط.
وارتفعت أسعار النفط واستطاع أن يتجاوز خام "برنت" مستوى 84 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى في 4 سنوات، مع تراجع نشاط التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة، وسط ترقب تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأشار إلى ارتفاع الاستثمار المؤسسي الدولي في الأسهم الرئيسية مع استمرار المحادثات حول الترقيات القادمة، والشراء الانتقائي في القطاعات التي وصلت أسهمها إلى مستويات مغرية مثل العقارات وتوقعات قوية للأرباح لأسهم القطاع المصرفي.
ارتفاعات قوية
من جانبه قال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، لـ"مباشر": إن ارتفاعات البترول القوية والتي ستدعم ميزانيات الدول الخليجية؛ ومن ثَمَّ الأداء التشغيلي للشركات الخاصة المدرجة بأسواق المنطقة والتي تشترك بالطبع في مشروعات كل دولة على حدةٍ.
ولفت إلى أن الترقيات المرتقبة لبعض الأسهم الخليجية على مؤشر مورجان ستانلي في أكتوبر الجاري من العوامل الرئيسية التي ستحدد توجهات المحافظ الاستثمارية بأسواق المنطقة خلال الاشهر القادمة.
ترشيحات
- "أراضي دبي" تعزز فعاليات "سيتي سكيب 2018"
-التصرفات العقارية تتجاوز ضعف قيمتها في دبي
