TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

4 عوامل إيجابية تُرجح كفة السوق الكويتي في الفترة المُقبلة

4 عوامل إيجابية تُرجح كفة السوق الكويتي في الفترة المُقبلة
تطور الأحداث بالعراق أثارت قلق المتعاملين بسوق الكويت

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: قال استشاري التحليل الفني لأسواق المال، نواف العون، إن المؤشرات الكويتية أنهت جلسة اليوم الأحد على تباين مع ضعف واضح بحركة التداولات، موضحا أن السوق الكويتي سيستفيد من 4 عوامل إيجابية في الفترة المقبلة.

وأوضح العون لـ"مباشر"، إن حالة الضعف التي طالت الأداء والتداولات ببورصة الكويت قد تعود إلى الاضطرابات التي شهدناها في الأيام الماضية بالعراق وخصوصاً مدينة البصرة لقربها من الحدود الشمالية لدولة الكويت.

وأضاف بأن الجميع يترقب ما ستؤول إليه الأحداث بالعراق في الفترة القادمة فيما يخص المظاهرات والمطالبات الشعبية هناك وما ترتب على ذلك من قلق المتعاملين بسوق الكويت من توسع حدة هذه المظاهرات وخروجها عن السيطرة.

وتابع العون، إن الجانب الإيجابي للسوق الكويتي يتمثل في حزمة من العوامل الإيجابية التي يُقبل عليها السوق في الفترة القادمة ما يجعله مُرشح للمزيد من تحقيق المكاسب خاصة مؤشر السوق الأول والذي سينضم إلى مؤشر فوتسي بشكل فعلي نهاية سبتمبر الحالي.

وأشار إلى أن الجميع يترقب ضخ سيولة جيدة تدريجياً للبورصة الكويتية على غرار انضمام مؤشرها إلى "فوتسي" وتركز تلك السيولة على الأسهم التي ستندرج ضمن المؤشر.

ونوه بأن العامل الإيجابي الثاني يتمثل في إعادة النظر والتقييم للسوق الكويتي من قبل "ستنادرد آند بورز" خلال شهر نوفمبر المُقبل، وهو ما يزيد من استقطاب المحافظ والصناديق السيادية الأجنبية الأمر الذي سينعكس على الأداء في الفترة القادمة إذا ما تمت الترقية بالفعل.

وأوضح العون كذلك أن تصريحات هيئة أسواق المال في الأيام القليلة الماضية، نحو إضافة مجموعة من الأداوات الاستثمارية في سوق الكويت خلال شهر أكتوبر المُقبل، وطرح آخر المستجدات الخاصة بتطوير السوق كلها أمور إيجابية أيضاً تصب في صالح السوق.

أما فيما يتعلق بالأمر الإيجابي الرابع، فأوضح العون أن الأخبار المتداولة عن حدوث عمليات استحواذ واندماج مُرتقب تُحفز السوق الكويتي، لاسيما وأن مجموعة كبيرة من الشركات نجدها تقوم بإعادة هيكلة ميزانيتها ورؤوس أموالها لمواكبة التطورات التي يمر بها السوق الكويتي.

فنياً، أوضح العون: "أن المؤشر العام للبورصة تراجع اليوم بسبب الضغط الكبير الذي جاء على المؤشر الرئيسي بعدما تراجع سهم "ريــم" بنسبة كبيرة، وهو ما يجعلنا نُناشد هيئة سوق المال أن تُعيد النظر في احتساب التحركات اليومية وفتح سقف الحدين الأعلى والأدني الأمر الذي يُسبب تراجعات أو ارتفاعات غير منطقية بسيولة ضعيفة وتداولات متواضعة جداً وهو ما حدث في جلسة اليوم مع سهم ريــم".

وتابع: "إن حدوث مثل هذه الأمور ونحن مُقبلون على ترقيات هامة للسوق ومتعاملين جُدد من مستثمرين وصناديق أجنبية وغيرها يُعطي انطباع غير جيد عن السوق الكويتي بسبب تلك الثغرات الغير مُخالفة بسبب سماح النظام الحالي والمعمول به لتلك الأسهم".

وأوضح العون أن المؤشر العام للبورصة يحظى بدعم هام عند مستوى 5084 نقطة، وهي أدنى نقطة تم الارتداد منها الأسبوع الماضي حين أشرنا إلى يوم الانعكاس الزمني بتاريخ 4 سبتمبر 2018، وهو ما تحقق بالفعل.

ولفت إلى أن كسر المؤشر العام مستوى الدعم سيجعل هذا الارتداد ضعيف وقد يستمر هبوطه إلى مستوى 5075 وهو مستوى مستهدف في السابق وعدم الاكتفاء عنده يعني المزيد من التراجع إلى مستوى 4935 مروراً ببعض الدعوم اللحظية البسيطة التي قد نشهد عندها موجات صاعدة صغيرة وبشكل مؤقت.

وذكر أن المقاومة الهامة للمؤشر العام والتي تتطلب سيولة كبيرة تقع عند مستوى 5175 نقطة، والتي تم الإشارة إليها في عدة مناسبات حيث أن اختراقها سيجعل المؤشر العام للسوق في اتجاه صاعد أول أهدافه عند 5220 ثم 5280 مبدئياً إلى أن يتم تجاوز أعلى قمة تم تحقيقها الشهر الماضي عند 5292 نقطة.

أما المؤشر الأول والذي مازال مستمر في صعوده والذي يستحوذ على سيولة الجلسة بشكل يومي بالإضافة إلى أنظار الصناديق والمحافظ تمكن اليوم من الابتعاد بعض الشيء عن مستوى 5300 وهو أمر إيجابي ويعطي المجال لاستمرار الصعود إلى مستوى 5375 نقطة كأول أهداف هذا الصعود،ثم إلى 5460.

وذكر المحلل الفني أن الدعم الحالي عند مستوى 5300 ثم 5285 نقطة، وفي حال كسره تكون إشاره سلبية تتأكد بكسر مستوى 5210 وهذا يعني استمرار الهبوط إلى مادون 5170 حيث يمثل هذا المستوى أول أهداف التصحيح وعدم الاكتفاء عنده يعني المزيد من الهبوط إلى مستوى 5055 ثم 4975.

وبالنسبة للمؤشر الرئيسي، قال العون أنه تكبد خسائر كبيرة بجلسة اليوم بسبب سهم "ريــم" - كما سبق وتم الإشارة لذلك - حيث فقد دعم مهم عند مستوى 4850 والذي أكدنا على ضرورة البقاء أعلى منه ليستمر الارتداد الذي توقعناه الأسبوع الماضي، إلا أنه وبعد هذا الكسر أصبح الدعم الحالي للمؤشر عند 4760 وهي أدنى نقطة تم الوصول لها منذ أن انطلقت تداولات هذا المؤشر في بداية شهر إبريل الماضي.

ونوه إلى أن عودة المؤشر الرئيسي للسوق فوق مستوى 4855 مجدداً أول البوادر الإيجابية إلا أن قرار الهيئة بتمديد فترة إعادة النظر بشروط انضمام الأسهم تحت هذا المؤشر ليتم نقلها إلى سوق المزادات قد يُساهم بالإحجام عن توجيه السيولة في الفترة الحالية لمكونات السوق الرئيسي ليستمر ضعف أداءه.

وأشار إلى ذلك يُعطي دلالة على استمرار العزوف وقلة استحواذ المؤشر الرئيسي على جزء كبير من سيولة السوق في الفترة القادمة خاصة وأن أسهم السوق الأول تحظى بالاهتمام خاصة مع اقتراب نهاية الشهر الجاري وترقب انضمام تلك الأسهم في مؤشر "فوتسي".