TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مقابلة.. "ريجولوس أسيت": سوق العقار الإماراتي بطريق التعافي

مقابلة.. "ريجولوس أسيت": سوق العقار الإماراتي بطريق التعافي
ﯾوﻓر معرض إكسبو 2020 اﻟﻣﻘﺑل ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯽ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ أﻋﻟﻧتها ﺣﮐوﻣﺔ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻣؤﺧراً؛ ارتفاعاً ﻣﻟﺣوظﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻟطﻟب ﻋﻟﯽ ﺳوق اﻟﻌﻘﺎرات بالإمارات

من: محمود جمال

دبي - مباشر: ما بين ارتفاع العرض وتراجع الطلب بالسوق العقاري في الإمارات تأتي التوقعات المتفائلة حيال القطاع لتحطم تلك التحديات المؤقتة في ظل ظهور بوادار التعافي ووصول الاسعار لمستويات جذابة والدعم الذي ستعكسه قرارت الحكومة.

وفي حوار لـ"مباشر" توقع المدير العام لشركة ريجولوس أسيت مانيجمينت وأحد مؤسسي الماسة كابيتال أن يعود السوق العقاري بالدولة للدولة للانتعاش بعد أن شهد تصحيحاً في الأسعار منذ عام 2014 وبدأت الإشارات المشجعة بخصوص السعر الأساسي في الظهور.

وقال  إياد أبو حويج إن من العوامل الرئيسية لتلك النظرة الايجابية هي انتعاش أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، والتي رفعت النظرة المتوقعة الكلية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

وأشار إلى أن تقدم التصنيف العالمي لدبي في مؤشر الشفافية العالمي للعقارات بثماني مراكز وصولاً إلى المركز 40 يدل على زيادة شفافية سوق العقارات بالعموم. 

قرارات الحكومة 

وأكد أن بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة مثل عقود الإجارة الإلزامية الموحدة "إيجاري" وتصنيف جميع قطع الأراضي غير المملوكة في دبي وكذلك اعتماد نموذج إيجار موحد وغير ذلك قد ساعد في توحيد العقود وبالتالي تحسين الشفافية في القطاع بأكمله.

وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن القرارات التي أُعلنت مؤخراً بمنح تأشيرات إقامة لمدة 10 سنوات للمهنيين والمستثمرين والعلماء والطلاب المتميزين بالإضافة إلى السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% في الشركات، يُنتظر أن تحمل تأثيراً إيجابياً كبيراً على سوق العقارات السكنية والتجارية على حد سواء.

ولفت إلى أن المغتربين الذين قد اختاروا في وقت سابق استئجار العقارات في الإمارات يمكن أن يفكروا الآن في شراء منزل، نظراً للوضوح القانوني طويل الأجل المتاح الآن.



خطة التحفيز

وأشار إياد أبو حويج إلى أن خطة التحفيز التي أعلنها الشيخ محمد بن زايد تدعو إلى إجراء مراجعة شاملة لأنظمة البناء في أبو ظبي؛ تلك النظم الخاصة ببناء العقارات الخاصة والتجارية، مما يقلل التكاليف لجميع أصحاب المصلحة المعنيين من المواطنين والمقيمين ومطوري العقارات مثل شركة "الدار" وذلك بعد شركاتها مع "إعمار" بالإضافة إلى الترويج للتنمية الحضرية.

وأضاف أن الخطة تهدف إلى تنمية حيازات الأراضي على نطاق واسع مع التركيز على تشجيع السياحة، وبالتالي تعزيز التنمية العقارية مستقبلاً.

شراكة عالمية

وفي مارس الماضي تم توقيع اتفاقية بين شركتي الدار وإعمار العقاريتين لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية بقيمة 30 مليار درهم برعاية رسمية من الدولة.

وبموجب تلك الاتفاقية ستشارك تلك الكيانات الضخمة في تطوير مشروعي "سعديات غروف" في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات و مشروع "إعمار بيتش فرونت"، الذي يمثل جزيرة خاصة في دبي تقع بين "جميرا بيتش رز يدنس" و"نخلة جميرا".

نتيجة بحث الصور عن دار وإعمار شراكة

مستويات جذابة

وأكد أن الأسعار الحالية بالسوق العقارية جذابة، مشيراً إلى أن المخزون الجديد القادم للسوق سيوفر فرصاً أكثر للمستفيدين الذين يفكرون في امتلاك منزل في دولة الإمارات.

وأضاف أن ارتفاع المخزون العقاري سيساعد هذا الارتفاع في الطلب على دعم أسعار الوحدات على المدى الطويل، مما يبشر بالخير لمطوري العقارات أيضاً.

وكانت دبي سوقاً للمشترين والمستأجرين على مدار عام 2017، مع انخفاض أسعار المبيعات والإيجارات في العديد من المناطق. 

 إكسبو 2020

وعن الآثار الإيجابية لمعرض إكسبو 2020 المقبل على القطاع قال إنها كانت واضحة بالفعل مع إنشاء المشاريع واستكمالها مثل قناة دبي المائية والعديد من المتنزهات الترفيهية ومتحف المستقبل.

وتوقع أن تمثل التطورات الأخرى في البنية التحتية قبل المعرض مثل مواصلات النقل الجماعي الجديدة؛ المحرك الرئيسي للنمو في سوق العقارات بالكامل قبل الحدث الفعلي، مما يشجع كل من المشترين والمستثمرين على الاستثمار في الاقتصاد مع الأخذ بعين الاعتبار التطوير المتوقع في البنية التحتية.

الرياح المعاكسة​

أكد أن القطاع العقاري قد واجده في المجمل العديد من الرياح المعاكسة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط وكذلك الضغط من السكان المحكومين بالميزانية من أجل توفير معروض ميسور التكلفة، فضلًا عن اندماج الشركات على نطاق واسع، مما أدى إلى تقلص متطلبات المكاتب والإسكان بالإضافة إلى إجبار الملاك على تخفيض الإيجارات.

ورجح أن ﯾوﻓر معرض إكسبو 2020 اﻟﻣﻘﺑل ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯽ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ أﻋﻟﻧتها ﺣﮐوﻣﺔ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻣؤﺧراً ارتفاعاً ﻣﻟﺣوظﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻟطﻟب ﻋﻟﯽ ﺳوق اﻟﻌﻘﺎرات اﻹﻣﺎراﺗﻲ.

معدل الفائدة

وقال إياد أبو حويج كان ارتفاع سعر الفائدة الأخير من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد وُضع بالفعل عاملاً في تسعير السوق، لذلك لم يكن له تأثير كبير في دولة الإمارات وظلت الأسعار مستقرة. 

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الارتفاعات المتوقعة في المستقبل بالفائدة قد تجعل الشراء عن طريق الرهن العقاري أقل جاذبية، فإنه مع تسليم العديد من مشاريع الإسكان ميسورة الأسعار يمكن للمغتربين الذين يرغبون في البقاء في الإمارات العربية المتحدة على المدى الطويل أن يستفيدوا استفادةً جيدة من السوق الذي لا يزال سوقاً للمشترين.

صورة ذات صلة