مباشر: شهدت أسواق الائتمان العالمية حالة نادرة من الاضطرابات خلال الفترة الراهنة، حيث تجاوزت عوائد سندات الأسواق الناشئة المقومة بالدولار نظيرتها لديون الشركات الأمريكية ذات الدرجة الائتمانية غير الاستثمارية "الخردة".
وأصبح تداول الديون السيادية المقومة بالدولار في الأسواق الناشئة يتم بعلاوة مخاطرة أعلى من سندات الشركات الأمريكية ذات تصنيف المضاربة، وهو الأمر الذي يمثل انحراف عن المعايير التاريخية.
ويكشف التحول الأخير في سوق الأصول ذات العائد الثابت عن الضغوط الاقتصادية والسياسية في جميع أنحاء العالم.
وفي العادة يتم تداول فئة أصول السندات السيادية بعائد أقل من السندات الأمريكية ذات العائد المرتفع، بسبب التصنيف الائتماني.
وكانت التوترات التجارية والعدوى من أزمة تركيا أثارت مخاوف بشأن أصول الاقتصادات النامية بما في ذلك الأصول المقومة بالدولار.
في حين دعمت نمو الأرباح القوي إضافة لحزمة الضرائب على خفض ديون الشركات مما عزز من الميزانيات العمومية الأمريكية.
وعلى سبيل المثال، فإن السندات الدولارية التي أصدرتها الأرجنتين مستحقة السداد في عام 2028 تحقق عائد حالياً أعلى بنحو 2.5% من الديون لنفس الآجال للسندات التي تبيعها شركة الاتصالات الأمريكية "سبرينت" ذات تصنيف الخردة.
كما أن الفجوة الحادة بين تقلبات العملة في الأسواق الناشئة وبين دول مجموعة السبعة نادراً ما حدثت خلال الـ18 عاماً الماضية.
