من: محمود جمال
دبي - مباشر: حدد محللون لـ"مباشر" 6 مزايا يلاحظها المستثمرون بأسواق الأسهم المحلية تفرق بين سوق أبوظبي المالي وسوق دبي المالي، في مقدمتها تحقيق بعض البنوك أرباحاً جيدة مع بدء مارثوان الإفصاح عن النتائج النصفية.
وبنهاية جلسة أمس الثلاثاء واصل سوق أبوظبي الصعود ليرتفع 0.57% بالغاً 4911.19 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014، فيما انخفض سوق دبي بنسبة 0.9% ليصل إلى 2951.07 نقطة.
وقال زياد القيمري، خبير الأسواق المالية لـ"مباشر"، إن هناك عدة مزايا تجذب المستثمرين لسوق أبوظبي عن دبي، وفي مقدمتها استمرار الأداء الإيجابي لسوق ابوظبي المالي للارتفاعات المتتالية منذ أواخر شهر يونيو الماضي 2018، والتي سجل فيها مؤشره ارتفاعات تقدر بنحو 7%.
وأشار إلى أن تلك الارتفاعات هي استكمال لموجة سابقة شهدها مؤشر سوق العاصمة من منتصف مايو إلى منتصف يونيو لهذا العام الجاري.
وأوضح أن أداء سوق أبوظبي جاء مدعوماً بشكل أساسي من تفوق واضح للقطاع البنكي، الذي سجل أداءً جيداً وصل إلى 1.8% منذ بداية الشهر الحالي، والذي ساهم أيضًا بأكثر من نصف قيم تداولات السوق لهذا الشهر، وبشكل خاص قيم التداولات على سهم بنك أبوظبي الأول.
وفي تلك الفترة وصلت التداولات على سهم أبوظبي الأول إلى 169 مليون درهم من أصل 421 مليون درهم إجمالي قيم تداولات السوق لتشكل وحدها ما نسبته 40% من تداولات السوق.
وقال إن من تلك المزايا أيضاً الفجوة في التقييمات بين سوقي أبوظبي ودبي التي ما زالت تتسع بشكل واضح نتيجة لتباين تفاعل المستثمرين مع نتائج الربع الثاني، والتي تتجه للإيجابية بسوق العاصمة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري زادت أرباح 17 بنكاً مدرجاً في سوقي دبي وأبوظبي الماليين بنسبة 14.5% بالغاً 21.75 مليار درهم عن النصف الأول من العام الجاري. وتصدر "أبوظبي الأول" من حيث حجم الأرباح، بعدما حقق أرباحاً بنحو 6.05 مليار درهم، بنمو قدره 10.4% مقارنة بالفترة المقارنة من العام الماضي.
وأكد أن التقيمات ما زالت تتجه للسلبية الواضحة في سوق دبي المالي على الرغم من وجود اتجاهات ملحوظة لزيادة بعض المراكز بأسهم مختارة ولو بشكل خفيف ينعكس على المؤشر العام لسوق دبي من حيث الأداء والذي يتجه للإيجابية منذ أوائل يوليو الماضي 2018، ولكنه سلبي من حيث قيم التداولات التي ما زالت دون المستويات التاريخية لها لمثل هذا الوقت.
ويرى أن من تلك المزايا أيضاً تداول سوق أبوظبي حالياً فوق متوسط مكرر الربحية لآخر 14 سنة بما نسبته 9% (مكرر الربحية الحالي 12.25 مرة مقابل متوسط 11مرة)، وذلك على العكس في سوق دبي المالي الذي يتداول عند مكررات ربحية حالية تعادل 9.54 مرة مقارنة بمتوسط يقدر بـ 14.6 مرة، مما يشير إلى خصم كبير متوفر عند المستويات الحالية للسوق ويفوق 33%.
ومؤشر مكرر الربحية للأسهم يعد من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين إلى جانب مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية.
وتوقع أن تجذب تلك الفوارق جزءاً من السيولة للدخول إلى سوق دبي والاستفادة من الأسعار الحالية مما يحسن من أداء المؤشر العام للسوق ويزيل بعضاً من تلك الفوارق بين السوقين.
الأجانب
كما يشار إلى أنه خلال جلسة أمس اتجه المستثمرون العرب والأجانب والخليجيون نحو الشراء في السوقين، بصافي استثمار 48 مليون درهم، منها 41.23 مليون للأجانب، و7 ملايين للخليجيين، و26 ألف درهم للعرب، في المقابل اتجه المستثمرون المواطنون نحو البيع بصافي استثمار 48 مليون درهم.
فيما اتجهت المؤسسات نحو البيع بصافي استثمار 31.2 مليون درهم، منها 22.1 مليون في أبوظبي، و9.1 مليون في دبي، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 31.2 مليون درهم، منها 22.1 مليون في أبوظبي، و9.1 مليون في دبي.
تحديات أمام سوق دبي
ومن جهته، أكد المحلل المالي الأول لدى مينا كورب للخدمات المالية عصام قصابية أن سوق دبي المالي يواجه حالياً بعض التحديات، وأبرزها آثار عقوبات على إيران على شهية المستثمرين، وخصوصاً الأجانب بأسواق المنطقة.
وأشار إلى أن من تلك التخوفات توزيعات إعمار العقارية وما يثار حول انخفاضها وسياستها غير الواضحة حيال الأصول وتسييلها خلال السنوات القادمة.
ولفت إلى أن من تلك التخوفات أيضاً الاستحواذ الذي يسعى الإمارات دبي الوطني لإتمامه على بنك دينز التركي وآثار العقوبات التي فرضتها مؤخراً الولايات المتحدة على تركيا وآثارها على عملة أنقرة، ومن ثم القطاع المصرفي.
