TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مستثمرو الإمارات يفضلون أسهم"أبوظبي " عن "دبي"

مستثمرو الإمارات يفضلون أسهم"أبوظبي " عن "دبي"
السعي الحثيث من إدارة سوق أبوظبي المالي في تحديث قواعد للتداول للأسهم دون الدرهم يجذب مستثمرين جدداً لسوق العاصمة

من: محمود جمال

دبي - مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن هناك مؤشرات ظهرت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة تؤكد تفضيل مستثمري أسواق المال المحلية الفرص بسوق أبوظبي الذي تسعى إدارته دوماً بإصدار قواعد تنشيط السيولة وبعد تحقيق البنوك المدرجة به نتائج نصفية قوية عن سوق دبي المالي الذي يعاني من الركود منذ فترة تزامناً مع فترة الصيف.

وبنهاية تعاملات الأمس واصل سوق دبي المالي الأداء الباهت ليتراجع قليلاً إلى 2977.78 نقطة، فيما واصل سوق أبوظبي المالي نشاطه المعتاد ليقفز مؤشره إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات.

وأعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن تحديثه وحدات المزايدة على أسهم الشركات التي تقل قيمة السهم الواحد بها عن الدرهم الإماراتي، في خطوة من شأنها تعزيز السيولة النقدية في السوق، ورفع نسب التداول لدى المستثمرين. هذا وسوف يقوم السوق بتطبيق الآلية الجديدة بدءاً من 2 سبتمبر 2018.

قرارات مماثلة 

وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر" إن السعي الحثيث من إدارة سوق أبوظبي المالي في تحديث قواعد للتداول للأسهم دون الدرهم، وقبل ذلك إتاحة البيع على المكشوف الفني من العوامل التي تجذب المستثمرين لسوق العاصمة ومن المتوقع أن تنشط السيولة به بالجلسات القادمة.

ووفقاً للتحديث الأخير فقد قام سوق أبوظبي للأوراق المالية بتعديل وحدات المزايدة لتشمل خمس وحدات وهي: 0.001 درهم للأوراق المالية ضمن المجال السعري 0.1 درهم إلى 0.99 درهم، و0.01 درهم للمجال السعري من 1 درهم إلى 9.99 دراهم. كما ضم التعديل وحدات بقيمة 0.02 درهم للمجال من 10 دراهم إلى 49.98 درهماً، و0.05 درهم للأوراق ضمن المجال السعري من 50 درهماً ولغاية 99.95 درهماً و0.10 درهم للأوراق المالية بسعر 100 درهم فما فوق.

وتمنى السعي بالسوقين لقرارات مماثلة أخرى إلى جانب تنويع القطاع لزيادة عدد الشركات المدرجة وتنويع الأدوات الاستثمارية لجذب شريحة جديدة من المتداولين ومن ثم تنشيط الأسواق.

نتيجة بحث الصور عن فادي الغطيس

شهية المستثمرين

ومن جانبه، قال عصام قصابية المحلل الأول لدى ميناكورب للخدمات المالية لـ "مباشر": إن الارتفاعات المتلاحقة التي يشهدها سوق أبوظبي للأوراق المالية جيدة وتدل على انفتاح شهية المستثمرين على الأسهم الكبرى التي تؤثر بالمؤشر.

وبين أن من الدعائم الرئيسية لسوق العاصمة خلال الجلسات الماضية هي الإعلان عن أرباح البنوك التي جاءت أعلى من التوقعات وخصوصاً لبنك أبوظبي الأول الذي هو أثقل الاسماء بمؤشر السوق.

وخلال النصف الأول من العام الجاري،  زادت أرباح 17 بنكً مدرج في سوقي دبي وأبوظبي الماليين بنسبة 14.5% بالغاً 21.75 مليار درهم عن النصف الأول من العام الجاري. وتصدر "أبوظبي الأول" من حيث حجم الأرباح، بعدما حقق أرباحاً بنحو 6.05 مليار درهم، بنمو قدره 10.4% مقارنة بـالفترة المقارنة من العام الماضي.

ولفت إلى أن الأسهم العقارية ماتزال تعيش حالة من عدم الاستقرار  وسط التوقعات بعدم تحقيق نتائج نصفية مستقرة بالنصف الأول مع ارتفاع العروض وهبوط الطلب على العقار بإمارة دبي وأبوظبي.

نتيجة بحث الصور عن عصام قصابية

التحسن المعتدل

وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات إن الأسهم القيادية في سوق أبوظبي ‏استطاعت أن تسجل ارتفاعات ملحوظة مقارنة بـحجم تداول تعتبر معتدلة حتى رأينا التحسن في مؤشر السوق لأن هذه الأسهم لها وزن كبير بمؤشره.

وأشار إلى أن نسبة السيولة تظل منخفضة بسوق العاصمة أبوظبي وذلك لأن هذه الأسهم الكبرى مثل "أبوظبي الأول واتصالات" هي أسهم قليلة التداول ولا تقبل المضاربات وبالتالي يكون ‏الاستثمار بها المحافظ أو كبار المستثمرين.

‏ولفت إلى أن سوق دبي ماتزال تدور في فلك تغيرات بسيطة ‏وأحجام سيولة منخفضة بسبب أحجام المستثمرين عن عمليات البيع أو الشراء إضافة إلى سيطرة الترقب على الأداء.

وتوقع أن يستمر أداء الأسواق الإماراتية بنفس المستوى خلال هذا الشهر وعلى الأخص بسوق دبي وسط الهدوء التام الذي يشهده بسبب الإجازات السنوية وعدم وجود محفزات حقيقة.

صورة ذات صلة