TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. 10عوامل تُحدد السيولة بالسوق الإماراتي

تحليل.. 10عوامل تُحدد السيولة بالسوق الإماراتي
توقعات بعودة السيولة خلال الفترة المقبلة

من: إيناس بهجت 

دبى - مباشر: أكد محللون لـ"مباشر" أن هناك عدة عوامل تحدد مستويات السيولة فى الأسواق الإماراتية خلال الفترة المقبلة فى التداولات لأسواق الأسهم.

وتعاني الأسواق الرئيسية فى الإمارات من حالة تدنى واضحة لمستويات السيولة والتداولات مع دخول فترة الربع الثالث من عام 2018.

ففى سوق أبوظبي، تراجعت أحجام التداول في يوليو الى773.05 مليون سهم مقابل 1.045 مليار سهم في يونيو، فيما انخفضت السيولة إلى 2.23 مليار درهم مقابل 2.62 مليار درهم في الشهر السابق.

كما أن سوق دبي، تراجعت فيه أحجام التداول في يوليو الى 2.93  مليار سهم مقابل 3 مليار سهم في يونيو، فيما انخفضت السيولة إلى 3.67 مليار درهم مقابل4.53  مليار درهم في الشهر السابق.

وقال زياد القميري، عضو الأكاديمية الأمريكية للإدارة المالية، وخبير أسواق الأسهم ، إن مقياس السيولة لسوق ابوظبي المالي يشير الى تسجبل ثان ادنى مستوى منذ العام 2005، حيث تشير الى نسبة سيولة تقارب 6.5% على اساس سنوي .

قال جمال عبد الحميد، المحلل الفني بأسواق المال لـ"مباشر"، إن السوق الإمارتى يعانى من ضعف السيولة، نتيجة تفضيل بعض المستثمرين القيام بعمليات شراء انتقائية خاصة على أسهم البنوك،بالتزامن مع النتائج النصفية القوية لمعظمها.

وأشار عبد الحميد، إلى أن ما يقلق بعض الشى انخفاض السيولة إلى هذا المستوى في موسم النتائج، لافتاً بقوله "يعتبر أمراً غير منطقي".

ولفت القميري، إلى أن المقارنة بين سوقي دبي المالي وابو ظبي المالي من حيث معدلات السيولة تشير بوضوح الى تراجع تلك النسب مقارنة بالعام 2017 وتراجعها دون المتوسط المسجل لاخر 14 سنة .

10 عوامل 

وأكد  جمال عبد الحميد، المحلل المالى، أن هبوط مستويات السيولة دليل قاطع على ضعف الثقة فى السوق بالرغم من توافر فرص استثمارية هامة مع انخفاض الأسعار لمستويات متدنية.

ولفت عبد الحميد، إلى أنه من المفترض أن يشهد سهم إعمار العقارية نشاطاً أكثر في هذه الفترة، بعد اطلاق مشروع جديد وسعيها لبيع فنادقها خلال 10 سنوات، إلا أنه يسود حالة من الرتابة بالسوق، في إشارة إلى أن المشاريع الجديدة تجذب السيولة للسوق.

كما أكد المحلل، أن سهم دبى الاسلامى يشهد حالة من التداول العرضى بين مستويات 4.93الى 5.03منذ بدايه شهر يوليو، ويعتبر تماسكه فى هذا المستوى مؤشر جيد على انتظار اخبار اجابية ليتفاعل معها ونرى له حركه نشاط جيده مع ارتفاع فى قيمه السهم.

وفى سوق أبوظبي المالى، يُشير جمال عبد الحميد، إلى أن سهم الدار العقاريه يتسم بالتداول العرضى أيضاً وكانت حركته محصوره بين2 الى 2.15 مما جعل المستثمرين فى حاله ترقب واستغلال المضاربات السريعه لتحقيق هامش ربح بسيط.

وفنياً، يعتبر السهم سلبى ما يخترق متوسط 50 يوم عند 2.06 ومتوسط 200 يوم عند2.17، وفق لما أكده المحلل المالى.

نتيجة بحث الصور عن عقارات فى دبي

وعن سؤاله عن أسباب ضعف السيولة تحديداً، لفت عبد الحميد، إلى أنه الاجازة الصيفية غالباً تتسم بالركود والهدوء فى التداولات، كما أن الأوضاع الجيوسياسية الحالية تجعل المستثمرين فى حالة من الخوف والحذر.

وكان الرئيس الأمريكى خلال الفترة القليلة الماضية، فرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية مما أشعل الخوف من نشوب حرب تجارية بين القوتين فى العالم، نتيجة تداعيات القرار وردود الأفعال.

وأضاف إياد عارف، المدير التنفيذي لشركة نمازون للأبحاث، لـ"مباشر"، أن عملية الإفصاح عن النتائج المالية تُنهي حالة الترقب التي تجعل هناك خوف وحذر مميت لأداء السوق وتؤثر على السيولة بصورة سلبية.

وأوضح وضاح الطه، ، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، لـ"مباشر"، أن السيولة تراجعت بشكل تدريجى خلال الفترة الماضية، بسبب ضعف المحفزات فى السوق، لكنه أكد مع بداية الافصاح عن البيانات المالية من المتوقع أن تنتعش السيولة مرة أخري خصوصاً مع انخفض اسعار الأسهم بمكررات عوائد ربحية.

وأكد الطه، أنه لاتوجد أزمة سيولة فى الإمارات من الناحية الموضوعية، لكنه قال:"إدذا نظرنا إلى الأسواق من الناحية الفنية سنلجأ إلى التقييم على المدي الطويل، حيث نجد أن ضعف الاطروحات الأولية الجديدة واحدة من أسباب ضعف السيولة بالأسواق.

فى نفس الوقت، نوه وطاح الطه أن الأسواق تحتاج إلى شركات قوية ومتينة، قائلاً "إضافة الطرح الأولى للشركات يقلل مخاطر التداول لدى المستثمرين".

وأكد المحلل المالى، أن مشكلة السيولة الأساسية نفسية فى المقام الأول، ناتجة عن خوف وقلق لدى المستثمرين بالسوق نتيجة عدة عوامل سابقة.

وأكد أن الأسواق الأماراتية تتأثر بشكل كبيرة بحالة أسعار النفط الجيدة، وهذا أمر مهم جدا فى التأثير على أسواق الأسهم.

كما أن الأسواق العالمية ربما تشهد أداء جيد لكننا ارتباطنا بها مازال محدوداً.

وتوقع إياد عارف، ارتفاع معدل السيولة خلال الفترة المقبلة مع نهاية الربع الثالث مع ارتدادة الثقة في السوق الإمارتى.

الأمر الذى أكده وضاح الطه، بأن تشهد الأسواق الإماراتية عودة السيولة من جديد، نتيجة ازدياد المعدلات النمو الأسبوعية والشهرية لأسواق الإمارات على النطاق البعيد وليس على نطاق يومى، قائلاً: الأجواء والظروف مهيئة لذلك".