من: محمود جمال

دبي - مباشر: حدد اقتصاديون ومحللون خلال حديثهم لـ"مباشر"، 5 تحديات كبرى تواجه شركات العقار الإمارات والتي أغلبها مدرج بأسواق المال الإماراتية، وهي ستؤثر على نتائجها المالية.

والعوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار العقارات بدولة الإمارات: أسعار النفط والعرض والطلب ومعدلات الفائدة للرهن العقاري وعائدات الإيجار وأسعار صرف العملات الأجنبية. 

موجة المشروعات

وقال فيجاي فاليشا، مدير المخاطر المالية وكبير المحللين الاقتصاديين في شركة العصر للخدمات المالية: "ما زال سوق العقارات في دولة الإمارات سوقاً للمشترين والمستأجرين، وسط موجة من المشروعات المُنجزة وأخرى جديدة متوقعة مستقبلاً".

وقد انخفضت المبيعات وأسعار الإيجارات انخفاضاً حاداً في الإمارات، وانخفضت أسعار مبيعات الشقق ذات غرفتي نوم في منطقة النهضة والخان بنحو 20% منذ العام المنقضي.

وأضاف أنه على الرغم أن الإمارات واحة من الاستقرار، فإنها عانت من فقدان الطلب على العقارات من مواطني الشرق الأوسط الآخرين بسبب تضاؤل أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية.

وأشار إلى أن سيناريو العرض والطلب في الإمارات يميل لصالح المشتري؛ حيث من المتوقع تسليم نحو 20 آلأف وحدة في دبي هذا العام فقط. 
 

معدلات فائدة

وقال فيجاي فاليشا، إنه من تلك العوامل لا يجب أن نغفل أن معدلات فائدة الرهن العقاري التي يمكن أن تزيد بمقدار 125 نقطة أساس بسبب ارتفاع توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، ستحمل تأثيرات مباشرة وغير مباشرة أيضًا.

وتوقع أن يؤدي ارتفاع معدلات فائدة الرهن العقاري إلى تعطيل الكثير من المشترين المحتملين نظراً لزيادة تكلفة التمويل.

وأشار إلى أن الارتفاع في أسعار الفائدة الأمريكية يعزز من قيمة الدرهم الإماراتي مما يزيد من كلفة الشقة على المشتري الأجنبي.

وأكد أن كل ما سبق أثر سلباً على قطاع العقارات الإماراتي، ومن المتوقع أن يستمر هذا الضعف حتى منتصف عام 2019.

الاتجاه الضعيف

وأما بالنسبة لأسهم شركات القطاع بالأسواق المحلية، توقع فيجاي فاليشا أن تكون أسهم شركات القطاع العقاري بالإمارات مثل إعمار العقارية وإعمار مولز وداماك العقارية والدار العقارية في الاتجاه الضعيف حتى عام 2019 على الأقل.

ورجح أن تشهد كل من إعمار العقارية وإعمار مولز زيادة في النفقات الرأسمالية في عامي 2018 و2019 مما سيؤدي إلى انخفاض التدفقات النقدية الحرة.

وتوقع أن تنخفض أرباح داماك العقارية في عام 2019، مضيفاً أنه من الأفضل للمستثمرين الابتعاد عن قطاع العقارات في الإمارات، إلى أن تصبح المقومات أكثر جاذبية.

نتائج متواضعة

من جانبها، توقعت ماري سالم مديرة الأسواق المالية لدى "إف إف أيه برايفيت بنك - دبي":  نتائج متواضعة للشركات العقاريةمع ملاحظة الهدوء على القطاع و كذلك هبوط اسعار المبيعات و كذلك الايجارات بشكال عام.

وكانت 13 شركة تعمل في القطاع العقاري ومدرجة في الأسواق المالية الإماراتية سجلت ارتفاعاً إلى 4.35 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2018 بنمو نسبته 29.4% مقارنة بـ 3.36 مليار درهم في الربع الأول من عام 2017.

وفاق النمو -الذي سجلته شركات العقار في تلك الفترة توقعات الخبراء في القطاع العقاري الذي أظهرت أحدث تقارير مصرف الإمارات المركزي أنه لا يزال في طور النشاط بعدما باتت أسعاره جاذبة للاستثمار وهو ما يظهر جلياً من خلال تواصل الجهاز المصرفي في تقديم التمويلات للقطاع.