TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الإمارات للألمنيوم توقع اتفاقية مع أسمنت الخليج

الإمارات للألمنيوم توقع اتفاقية مع أسمنت الخليج
لتحويل المواد الناتجة عن عمليات التصنيع إلى قيمة اقتصادية

أبوظبي - مباشر: وقعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، اتفاقية مع شركة أسمنت الخليج لتوفير منتج ثانوي ينتج عن صهر الألمنيوم خلال السنوات الثلاث القادمة لاستخدامه في تصنيع الإسمنت.

ووفقاً لبيان صحفي، فإنه على الرغم من أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تزود شركات صناعة الأسمنت بالمواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين منذ عام 2010، إلا أن هذه الاتفاقية هي الاتفاقية المباشرة الأولى بين الشركة وأحد شركات الأسمنت دون استخدام طرف ثالث متخصص  للعلاج.

وتبني شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المرافق اللازمة في موقع الطويلة لمعالجة المواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين، ويتم تسليمها جاهزة كي تستخدمها شركات الإسمنت بإضافتها إلى المواد الأولية.

 علامة فارقة

وقال عبدالله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تُعدّ هذه الاتفاقية المباشرة مع شركة أسمنت الخليج علامة فارقة في سعينا لتحويل منتجاتنا إلى قيمة اقتصادية من خلال استخدامها كمواد وسيطة في الصناعات الأخرى. ويسهم توظيف المواد الناتجة عن عمليات التصنيع وتحويلها إلى قيمة اقتصادية في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية لـ "رؤية الإمارات 2021"، كما يعود بالفائدة على كلا الشركتين. ومن دواعي سرورنا أن نعمل مع شركة أسمنت الخليج في هذا المشروع الهام للقطاع الصناعي في دولة الإمارات".


أحدث التقنيات

ومن جانبه قال الشيخ كايد بن عمر بن صقر القاسمي، رئيس مجلس الإدارة: "إن شركة أسمنت الخليج  هي شركة رائدة عالمياً تعتمد أحدث التقنيات، لذلك يسرنا تعزيز استخدام المواد الناتجة عن عمليات التصنيع في سبيل الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة التي نعيش فيها جميعاً. وبصفتنا شركة متفوقة تقدم منتجات مستدامة وعالية الجودة بمعايير عالمية، تتطلع شركة أسمنت الخليج إلى مباشرة العمل بهذه الاتفاقية بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خلال السنوات القادمة".

المواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين هي الطبقة الداخلية لتغليف الصلب المستخدم في صهر الألمنيوم، والتي تهترئ ويتم استبدالها كل أربع إلى خمس سنوات، وتحتوي هذه الطبقة على كمية كبيرة من الكربون الذي يعدّ وقود بديل ومادة فائضة تنتج من عملية الصهر لتصبح جزءاً من الأسمنت النهائي.


والجدير بالذكر أن صناعة الألمنيوم تُنتج على الصعيد العالمي ما يزيد عن مليون طن من المواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين في كل عام وفقاً لخبراء الصناعة، ويتم تخزين معظم هذه الكمية إلى أجل غير مسمى. وتمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مخزون من المواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين في السنوات السابقة والذي سيتم توريده بشكل تدريجي لشركات تصنيع الأسمنت.

ستزود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم شركة إسمنت الخليج بـ2000 طن من المواد الناتجة عن عمليات تصنيع خلايا التبطين في عام 2018 بموجب الاتفاقية الجديدة. وستزداد الكمية في عام 2019 لتصل إلى 10 آلاف طن ويليها 15 ألف طن في عام 2020.

قامت شركة أسمنت الخليج بتصنيع منتجات الإسمنت وفقاً للمعايير الدولية (معايير الجمعية الأمريكية للاختبار والمواد والمعايير البريطانية والأوروبية) وكانت أكبر مصدر في منطقة الخليج لأربعة عقود، وذلك جزئياً من خلال تبني أفضل الممارسات في حماية البيئة وتشغل شركة أسمنت الخليج أكبر محطة للطاقة في العالم للاستفادة من الحرارة المفقودة في موقع واحد، مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 200،000 طن سنويًا. إن مقاييس شركة أسمنت الخليج لقياس البصمة الكربونية لمنتجاتها معتمدة من شركة "كربون ترست" في المملكة المتحدة ، مما مكن شركة أسمنت الخليج من استخدام علامة "ترست كربون" التجارية.

وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم هي شركة مملوكة مُناصفة لكل من شركة مبادلة للاستثمار من أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية من دبي. وتعتبر أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، وأكبر شركة مملوكة من قبل الإماراتين معاً.

ويعد الألمنيوم الذي تنتجه شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" ثاني أكبر الصادرات المصنوعة في دولة الإمارات، بعد صادرات النفط والغاز. وفي العام 2017 أنتجت "الإمارات العالمية للألمنيوم"، الشركة الإماراتية الوحيدة المتخصصة في إنتاج الألمنيوم، 2.6 مليون طن من الألمنيوم المسبوك، مما يجعل الإمارات خامس أكبر البلدان المنتجة للألمنيوم في العالم.

ويلبي إنتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم احتياجات ما يزيد عن 350 عميلاً في أكثر من 60 دولة حول العالم، وتمثل المنتجات ذات القيمة المضافة من إجمالي إنتاج الشركة نحو 80%، ما يجعلها واحدة من أعلى النسب في قطاع إنتاج الألمنيوم على مستوى العالم.