أبوظبي - مباشر: قال سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام:  "تعتبر هذه الزيارة مهمة كونها أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الصيني بعد إعادة انتخابه، وبالتالي تأتي هذه الزيارة لتؤكد المكانة المهمة التي حققتها دولة الإمارات، ولتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وأكد سلطان بن أحمد الجابر، بمناسبة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى دولة الإمارات، على أن هناك بالفعل تعاوناً حقيقياً بين دولة الإمارات وجمهورية الصين في مجال الطاقة، يشمل عدد كبير من المشاريع والمبادرات بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركات الطاقة الصينية.

وتحرص دولة الإمارات على تعزيز حضور "أدنوك" في الصين بهدف تلبية النمو الكبير في الطلب على هذه المواد الهيدروكربونية.

وبين أن هناك بالفعل حضوراً قوياً لـ"أدنوك" في الصين من خلال شركة بروج التابعة لها، والتي تصدر 1,2 مليون طن سنوياً من منتجاتها من البولي أولفينات إلى الصين، وهذا يشكل ثلث المبيعات العالمية لشركة بروج في الصين.

وحول طبيعة العلاقة بين الإمارات والصين أضاف: "علاقتنا مع الصين هي علاقة استراتيجية طويلة الأمد، تشمل مختلف الجوانب، السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية والسياحية، وغيرها من القطاعات والمجالات". 

وقال الجابر: "إن العلاقات الإماراتية الصينية لها تاريخ طويل وإرث عريق من التعاون الاقتصادي منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان حريصاً بشكل دائم ومستمر على بناء وتعزيز هذه العلاقات المهمة".

ولفت رئيس المجلس الوطني للإعلام إلى أن جمهورية الصين تعتبر اليوم واحدة من أهم القوى الفاعلة والمؤثرة في العلاقات الدولية، ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية، بل في العديد من المجالات والقطاعات الأخرى التي تقوم بلعب دور مهم وفعال فيها.

وأكد الجابر أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات مستمرة في نهج مد وبناء وتعزيز جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، وبالتأكيد تعتبر الصين من أهم اللاعبين الرئيسيين في المجتمع الدولي.

ونوه الجابر بأن العلاقات بين دولة الإمارات والصين شهدت نقلة حقيقية ونوعية بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين في ديسمبر 2015.