مباشر: التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع قادة وممثلي الكتل السياسية لمناقشة الأوضاع في البلاد، خاصة بعد اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف في البلاد منذ الأسبوع الماضي.

وأوضح بيان لمجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء،أن قادة الكتل السياسية،اجمعوا على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي وتفهمهم لمطالب المواطنين المشروعة والعمل على تلبيتها.

وأشار البيان إلى رفض الكتل السياسية وادانتهم للتجاوزات بحق الممتلكات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة والاعتداءات على قوات الأمن.

وأكد المجتمعون دعم القوات الأمنية في سعيها لحفظ الأمن والنظام في البلاد، وضرورة الحصول على الموافقات على أي تظاهرة، والتي يحدد فيها الزمان والمكان والجهة والتعهد بسلمية التظاهرة.

وشددت القوى السياسية، في البيان، على ضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات الحكومية بالإصلاحات السريعة لتأمين حلول عاجلة للمشاكل الخدمية والإدارية.

من ناحية أخرى تجمع 250 محتجاً عراقياً عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي، اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة والفساد، وفقاً لـ"رويتزر".

وأشار مدير مشروع حقل الزبير النفطي، في مايو الماضي، إلى أن العراق رفع إنتاج النفط بالحقل التابع لشركة إيني الايطالية بنحو 50 ألف برميل يومياً ليصل إلى 475 ألف برميل يومياً.

واندلعت تظاهرات منذ الأسبوع الماضي في عدد من المحافظات العراقية بدأت في البصرة ثم انتقلت إلى محافظات النجف وكربلاء والناصرية والسماوة وميسان والديوانية احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة والفساد.

وخرج متظاهرون إلى شوارع مدينة البصرة، يتظاهرون أمام مبنى المحافظة، واتجه البعض منهم لقطع الطرقات، وآخرون اتجهوا صوب حقل غرب القرنة حيث مقر شركة "لوك أويل" الروسية التي تدير حقل غرب القرنة النفطي، فحرقوا استعلامات الشركة ومقار الحرس.

واندلعت هذه التظاهرات على خلفية مقتل شاب الأسبوع الماضي ينتمي لعشيرة "بني منصور"، في مدينة البصرة، على يد قوات الأمن خلال تظاهرة طالبت بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل.

كما اقتحم متظاهرون مساء يوم الجمعة مطار النجف الدولي بالعراق، احتجاجاً على تردي الخدمات وأبرزها الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي، وهو ما دفع عدد من شركات الطيران إلى وقف رحلاتها لمطار النجف.