TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

400 بحريني يحلمون بالمشاركة في إطلاق أول قمر صناعي

400 بحريني يحلمون بالمشاركة في إطلاق أول قمر صناعي
الهيئة تعمل على تأسيس أول فريق بحريني

 

مباشر: أكد المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات، الوزير المسؤول عن «هيئة البحرين لعلوم الفضاء», أن الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرامية إلى تطوير إمكانيات مملكة البحرين وفتح مجالات تنموية متنوعة ومواكبة التطور المتسارع في العالم، كانت الدافع الرئيسي لدخول مملكة البحرين في قطاع الفضاء ليكون أحد القطاعات الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في المستقبل.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تأسيس أول فريق بحريني مؤهل تأهيلا عاليا ليسهم في إطلاق أول قمر صناعي بعد عامين، وخلال خمس سنوات ستتمكن المملكة من تحقيق خطوات ملموسة نحو توظيف علوم الفضاء لخدمة التنمية ومواكبة الركب العالمي في هذا القطاع المهم.

وتحدث وزير المواصلات والاتصالات الوزير المسؤول عن هيئة البحرين لعلوم الفضاء في لقاء مباشر بثته وكالة أنباء البحرين (بنا) على حسابها في الإنستغرام @BNAnews حول أهمية قطاع الفضاء كقطاع ناشئ في مملكة البحرين ونتائجه المتوقعة على العملية التنموية في البلاد والدور الذي سيقوم به «فريق البحرين للفضاء» الذي أعلنت عنه الهيئة مؤخرا.

وقال الوزير: منذ تسلم مسؤولية «هيئة البحرين لعلوم الفضاء» قبل ثلاثة أشهر أجرينا الكثير من الأبحاث واطلعنا على تجارب العديد من دول العالم التي ترصد وتخصص ميزانيات ضخمة بهدف تهيئة بنية تحتية ملائمة وتأسيس كوادر بشرية مؤهلة تأهيلا عاليا في كافة القطاعات المرتبطة بالفضاء، كما تمت مقابلة العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى الأهمية الكبرى التي يحظى بها هذا القطاع والدور الذي يقوم في تحديد قوة الدول ومكانتها العلمية، فكان لا بد لمملكة البحرين أن تلحق بهذا الركب العالمي وتعمل على الاستثمار في هذا القطاع، فكانت فكرة تأسيس «فريق البحرين للفضاء» وتأهيله وتزويده بالمهارات والمؤهلات المطلوبة ليكون نواة لتطوير هذا القطاع وتحقيق الأهداف المرجوة.

وبين انه ولتحقيق هذا الهدف أطلقت «هيئة البحرين لعلوم الفضاء» حملة تهدف إلى استقطاب بحرينيين يشكلون نواة للفريق البحريني للفضاء مقدما شكره لكافة مؤسسات القطاع الخاص التي أبدت تعاونا واستعدادا كبيرين في رعاية هذا البرنامج الطموح.

وحول تفاصيل هذا البرنامج، قال المهندس كمال بن أحمد محمد: إن «هيئة البحرين لعلوم الفضاء» ستركز في هذه المرحلة على تكوين فريق من 10 أفراد من حديثي التخرج وذوي الخبرة العملية ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ35 عامًا على أن يكونوا من خريجي الجامعات المعتمدة في تخصصات هندسية متنوعة تخدم أهداف تنمية هذا القطاع في المملكة.

وحول عملية الاختيار من بين المتقدمين، قال إن الهيئة قد تسلمت حتى الآن ما يقارب 400 طلب للانضمام للفريق معربًا عن تطلعه لاستلام المزيد من الطلبات حتى انتهاء فترة التقديم في 29 من شهر يوليو الحالي.

وأشار الوزير إلى ان عملية الاختيار مسؤولية كبيرة يجب أن يكون الاستثمار فيها ناجحًا لذلك فإنها ستعتمد على معايير علمية وستتم بشفافية مطلقة من خلال لجنة مكونة من خمسة أفراد يمثلون الهيئة بالإضافة إلى الاستعانة بمتخصصين من الخارج، مؤكدا أنه سيحرص شخصيا على أن يقوم بمقابلة المترشحين.

وحول البرنامج التدريبي قال: ان عملية تدريب الفريق، الذي من المؤمل أن يتم توظيفه في شهر أكتوبر المقبل، ستمتد لمدة 24 شهرًا حيث سيخضع المشاركون لبرنامج تدريبي عام داخل وخارج مملكة البحرين بما يضمن توفير قاعدة معلوماتية حول الفضاء وأهميته وكيفية الاستفادة من التطبيقات الموجودة في هذا المجال والأقمار الصناعية ومكوناتها، بالإضافة إلى برامج تطوير متعددة لاستيعاب كافة تلك المعلومات، من خلال التعاون مع مؤسسات دولية ذات خبرات دولية في هذا المجال.

وفي سؤال حول الدور الذي ستقوم به «جامعة البحرين» في هذا البرنامج أوضح وزير المواصلات والاتصالات أن «جامعة البحرين» تعد إحدى الجهات الأكاديمية الرئيسية التي ستتعاون معها الهيئة في تنفيذ البرنامج بالإضافة إلى «بوليتكنيك» البحرين، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الجامعات الأكاديمية في الدول المتطورة تحمل على عاتقها إطلاق الأقمار الصناعية بهدف إجراء دراسات بحثية معربا عن أمله في أن تقوم الجامعات البحرينية بهذا الدور مستقبلا، مؤكدًا أهمية وجود أساتذة وأكاديميين يعملون في هذا القطاع ويعدون البحوث لتطويره في مملكة البحرين.

وخلال اللقاء الذي شاهده ما يقارب من 4700 شخص أكد الوزير أن الاحتياجات الوطنية تعد المحدد الرئيسي لنوعية وأحجام الأقمار الصناعية التي ستعمل الهيئة على تطويرها وإطلاقها في المستقبل.

 مؤكدا استمرار العمل وبتضافر كافة الجهود ليتم الانتهاء من بناء أول قمر صناعي خلال عامين ليسجل اسم مملكة البحرين في الفضاء أسوة بالدول الأخرى معربا عن أمله في أن يتم الإعلان عن أول قمر صناعي بحريني خلال الستة أشهر القادمة، مشيرًا إلى أن العمل ينصب حاليا على بناء البنية التحتية حتى نصبح قادرين على بناء محطة أرضية متطورة وتشكيل فريق متكامل لتحليل المعلومات.