مباشر: حذرت دراسة صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية سانت لويس من أن تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع الصينية قد تأتي بنتائج عكسية.

وأكد الاقتصادي بالاحتياطي "فيرناندو ليبوفيتشي" في مدونة حول الاقتصاد نشرها الموقع الرسمي للبنك، اليوم الخميس، أن التعريفات التي أقرها ترامب على سلع صينية قد تتسبب في خفض الوظائف وإغلاق مصانع في الولايات المتحدة.

وأوضحت الدراسة أن التعريفات المرتفعة قد تؤثر على السلع الوسيطة في الغالب التي يتم استيرادها من الصين ليستخدمها المصنعين الأمريكيين في إنتاج المنتجات النهائية.

وقال "ليبوفيتشي" إن تلك التعريفات ستضر القدرة التننافسية للأمريكيين مقارنة مع بقية أنحاء العالم.

وكتب أن رفع التعريفات الجمركية على المدخلات الوسيطة قد يكون له تأثير سلبي كبير على الشركات المصنعة في الولايات المتحدة.

وتؤكد الدراسة وجهة نظر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية سانت لويس "جيمس بولارد" والذي ذكر في الشهر الماضي أنه كان يستمع لنبرة قلقة من الشركات الإقليمية حول التعريفات.

وأضاف "بولارد" حينذاك أن جميع جوانب الاقتصاد ستضرر وخصوصاً الزراعة بكل تأكيد ستتعرض لضربة قوية.

وقالت الدراسة إن حوالي 22% من المدخلات الوسيطة التي يستخدمها المصنعين الأمريكيين يتم الحصول عليها من الخارج.

وأوضح "ليبوفيتشي" أن رفع أسعار السلع الوسيطة ستجبر المصنعين الأمريكيين على زيادة الأسعار وبالتالي سيتضرر المستهلكين مما يؤدي لخفض الإنتاج.

تابع: والأكثر من ذلك فإن بعض الشركات ربما لن تكون قادرة على المنافسة وبالتالي ستضطر للإغلاق.

وفعل ترامب تعريفات على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم منذ مارس الماضي، كما فرض رسوما جمركية على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار مع تحديد قائمة بقيمة 200 مليار دولار لفرض تعريفات جديدة عليها.