TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الأزمات الاقتصادية قد تدفع باكستان لطلب النجدة من صندوق النقد

الأزمات الاقتصادية قد تدفع باكستان لطلب النجدة من صندوق النقد

تحرير - سالي إسماعيل:

مباشر: أكد تقرير حديث أن باكستان تستعد لطلب برنامج إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي قريباً، في ظل المشاكل الاقتصادية التي تسيطر على البلاد.

وأوضح تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" هذا الأسبوع، أن باكستان تعاني من مشاكل اقتصادية عديدة بدايةً من تخفيض قيمة العملة ومروراً بارتفاع العجز التجاري إضافة إلى اتساع فجوة عجز الحساب الجاري.

وفي حالة تقدم باكستان بطلب للحصول على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي فإنها ستكون المرة الثانية في أقل من عامين من آخر دفعة نقدية طارئة بقيمة 6.6 مليار دولار.

وذكرت الوكالة أن احتياطي النقد الأجنبي في باكستان تراجع بشكل حاد مؤخراً ليكون بالقرب من أدنى مستوى في 3 أعوام ونصف، حيث يبلغ 9.8 مليار دولار.

وشهدت عملة باكستان المحلية 3 عمليات تخفيض في قيمتها منذ ديسمبر الماضي كما ارتفع عجز الميزان التجاري الباكستاني إلى 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة، وفقاً لتقرير الوكالة الأمريكية.

وتقف الديون الخارجية لباكستان وإلتزامات تلك الديون عند مستوى 31% تقريباً نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وهو أعلى مستوى في نحو 6 سنوات.

ويضاف إلى ذلك ديون إسلام آباد المتصاعدة للصين والتي قدمت أكثر من 60 مليار دولار من القروض والتمويل كجزء من برنامج البنية التحتية.

وبحسب البيانات التي نشرتها الوكالة، اتسع عجز الحساب الجاري في باكستان بنحو 45% ليصل إلى 16 مليار دولار خلال الـ11 شهراً التي تنتهي في مايو الماضي.

ونقلت الوكالة عن وزير الشؤون المالية الباكستاني المؤقت "شمشاد أختر" قوله إن هناك بعض التحديات الصعبة التي تواجه البلاد.

وأشار التقرير إلى أن باكستان التي ظلت تستفيد لسنوات من أسعار النفط المنخفضة باتت تعاني من تكاليف ارتفاع أسعار الخام والتي يقول عنها البنك المركزي في البلاد إنها ساهمت من مزيد من التدهور بميزان المدفوعات.

لكن الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي قد يأتي بشروط صارمة كما تقول الوكالة، بفعل اضطراب العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة هذا العام.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر قطع المساعدات العسكرية عن باكستان في يناير الماضي بعد أن اتهمها بدعم الجماعات المسلحة التي تهاجم أفغانستان كما تم إضافة إسلام آباد إلى قائمة المراقبة العالمية لتمويل الإرهاب في يونيو.

ونقلت الوكالة عن مستثمر الأسواق الناشئة "مارك موبيوس" اعتقاده بأن الحكومة الباكستانية ستحتاج إلى جرعة من الأدرنالين من المقرضين الدوليين.

وأوضح مؤسس شركة "موبيوس كابيتال بارتنرز" أنه بالنظر لتحركات العملة فإنه يوجد فرصة جيدة بالحاجة لمساعدة صندوق النقد الدولي.

ويدير باكستان في الوقت الراهن حكومة انتقالية والتي تولت شؤون البلاد في يونيو بعد أن أنهى حزب نواز شريف فترة ولايته التي مدتها 5 سنوات.

ومن المقرر أن تشهد باكستان انتخابات برلمانية في 25 يوليو الحالي وسط منافسة بين رابطة مسلمي باكستان بقيادة أسرة رئيس الوزراء السابق نواز شريف وبين حركة المعارضة التي يديرها عمران خان.