من: محمود جمال

دبي - مباشر: أشاد محللون لـ"مباشر" بتوالي إعلان الشركات المدرجة بالأسواق الإماراتية عن انكشافها مجموعة "أبراج كابيتال" التي طلبت التصفية قبل أسبوعين، مشيرين إلى أن هذا الأمر سيساعد مع عدة عوامل أخرى في استعادة ثقة المستثمرين بالأسهم المحلية.

وأعلنت 22 شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عن عدم انكشافها على أزمة "أبراج"، بينما كشفت شركة "القدرة القابضة" أن انكشافها يقدر بنحو 61.6 مليون درهم، وأفادت "البحيرة الوطنية للتأمين" بأن انكشافها يبلغ 8.4 مليون.

وكانت هيئة الأوراق المالية والسلع طلبت من الشركات المدرجة في وقت سابق، الإفصاح عن انكشافها على "أبراج"، وأعطت مهلة لذلك الخميس قبل الماضي، بعد أن تقدمت "أبراج" بطلب تصفية مؤقتة الشهر الماضي.

والشركات المعلنة هي: "أدنوك للتوزيع"، و"الواحة كابيتال"، و"طيران أبوظبي"، و"طاقة" و"مصرف أبوظبي الإسلامي"، و"الخليج الاستثمارية"، و"أبوظبي الوطنية للتكافل"، و"رأس الخيمة لصناعة الأسمنت الأبيض والمواد الإنشائية"، و"مجموعة الشارقة"، و"أركان لمواد البناء"، و"ميثاق للتأمين التكافلي"، و"منازل العقارية"، و"أبوظبي لمواد البناء - بلدكو".

و"سوداتل"، و"عمان والإمارات للاستثمار القابضة"، و"سيراميك رأس الخيمة"، و"أكسا الهلال الأخضر للتأمين"، و"دار التأمين"، و"الفجيرة الوطنية للتأمين"، و"الخزنة للتأمين"، و"بنك أم القيوين الوطني"، و"الدار العقارية".

ولم تظهر بشاشات الأسواق المالية المحلية منذ أسابيع ومنذ اندلاع الازمة سوى إفصاح ثلاث شركات عن حقيقة الانكشاف على أزمة "أبراج" هي "دانة غاز" و"الاتحاد العقارية"، فضلاً عن "العربية للطيران" التي كانت سباقة في الإفصاح حرصاً على مصالح مساهميها.

وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، لـ"مباشر": "على الرغم من تأخر الشركات المعلنة عن الانكشاف عن تلك الازمة فإن ذلك يقلل من مخاوف المساهمين الذين كانت أموالهم في مخاطرة محتملة."

وأشار إلى أن تحرك هيئة أسواق المال الإماراتية كان في الوقت المناسب مع إعلان تلك الأزمة.

وقال إن تأخر الشركات عن الإفصاح يعني عدم وجود مؤشرات تؤكد انكشاف أغلبها على الازمة، متمنياً أن ان تتفاعل الشركات مع تلك القضايا فيما هو قادم.

وكانت مشكلة أبراج كابيتال بدأت بالظهور منذ بدايات هذا العام 2018 إلا أن أحداً لم يعيرها اهتمام خاصة أنها كانت متعلقة بجزء من نشاط الشركة متعلق بصندوق الرعاية الصحية الذي جمعت حال طرحه ما يقارب المليار دولار الذي يبدو أن ما رافقه من شكوك وتساؤلات من قبل بعض الشركاء وكانت بالفعل بداية النهاية لأكبر شركة إدارة أصول ملكية خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وعصفت الاضطرابات بأبراج حقيقة في أعقاب نزاعها مع أربعة من مستثمريها، من بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومؤسسة التمويل الدولية، بشأن إساءة استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.

وقدمت أبراج طلباً للتصفية المؤقتة في محكمة بجزر كايمان في وقت سابق من الشهر الجاري لإعادة هيكلة ديونها وأنشطتها.