من - نهى النحاس:

مباشر: تمكنت الأسهم الصينية من إنهاء أخر جلسات شهر يونيو على ارتفاع، لكنها فشلت في تقليص خسائرها الحادة المسجلة في الربع الثاني وإجمالي النصف الأول من العام الجاري.

وأنهى مؤشر "شنغهاي" المركب تعاملات اليوم الجمعة على ارتفاع بنحو 2.2% إلى 2847.4 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%.

وفي الأسبوع الماضي سجلت الأسهم الصينية أدنى إغلاق منذ أغسطس 2016.

أما على مستوى الربع الثاني من 2018 فتكبد مؤشر التداول الرئيسي في البورصة الصينية تراجعاً حاداُ بلغ نحو 12.7%.

وجاءت خسائر الأسهم الصينية في الربع الثاني من العام الجاري مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنزاع التجاري مع بكين.

وبدأت المشاكل التجارية بين الدولتين بانتقادات من جانب ترامب للعجز التجاري الكبير لبلاده مع دول العالم وتحديداً الصين.

ثم أعقب تلك التصريحات قرارات على أرض الواقع بتطبيق تعريفات جمركية على دول العالم واختصاص الصين بتعريفات إضافية.

وكان آخر تلك القرارات التعريفات التي أعلنتها الولايات المتحدة في منتصف الشهر الجاري على واردات صينية تصل قيمتها 50 مليار دولار، كما هدت واشنطن بتطبيق تعريفات على واردات بقيمة 200 مليار دولار من بكين.

وردت الصين على ذلك بتطبيق تعريفات على واردات أمريكية بقيمة 34 مليار دولار، كما هددت بأنها ستقوم هي الأخرى بتطبيق تعريفات على منتجات أمريكية في حالة تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها.

وعلى الرغم أن المسؤولين التجاريين في الدولتين عقدوا محادثات ثانية في بكين وواشنطن، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى قرار يُبشر ببداية الحل.

أما الخسائر الأكبر للبورصة الصينية فكانت على أساس نصف سنوي، حيث بلغت نسبة هبوط مؤشر "شنغهاي" المركب 13.9%.

وفي بداية العام وقبل تأجج النزاعات التجارية، أصاب البورصة الصينية ما تعرضت له باقي أسواق الأسهم على مستوى العالم، عندما شهدت موجة تصحيحية في شهر فبراير، وشهدت الأسهم الصينية في تلك الفترة أكبر خسائر أسبوعية منذ ديسمبر 2016.

ويأتي ذلك الأداء السيء للبورصة الصينية على الرغم أنها بدأت العام بشكل جيد، حيث ارتفع المؤشر في شهر يناير إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر2015.