TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

لماذا تقلصت الفجوة السعرية بين "برنت" و"نايمكس"؟

لماذا تقلصت الفجوة السعرية بين "برنت" و"نايمكس"؟

من - سالي إسماعيل:

مباشر: تقلصت الفجوة السعرية بين خامي "برنت" القياسي "نايمكس" الأمريكي خلال الأيام الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها بـ3 سنوات بنهاية مايو.

ويأتي تضييق الفجوة السعرية في الوقت الراهن بفعل تعطل الإمدادات النفطية في كندا إضافة إلى اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بشأن زيادة إنتاج الخام.

وكانت الفجوة السعرية بين خامي "برنت" و"نايمكس" اتسعت إلى أكثر من 10 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ منتصف 2015 بنهاية تعاملات الشهر الماضي.

وشهدت الفجوة السعرية بين "برنت" و"نايمكس" تراجعاً إلى مستوى دون 5 دولارات للبرميل مع إغلاق تعاملات الخميس الماضي (جلسة 29 يونيو).

وأنهى خام "نايمكس" جلسة الخميس عند مستوى 73.45 دولار للبرميل في حين سجل الخام القياسي "برنت" عند تسوية تعاملات نفس اليوم مستوى 77.85 دولار للبرميل، ما يعني أن الفجوة السعرية بين الخامين بلغت 4.4 دولار للبرميل.

وفي الوقت الذي كانت تتجه الأنظار إلى فيينا حيث اجتماع أوبك وحلفاؤها يومي الجمعة والسبب الماضيين، فإن التطور الأكثر دراماً كان يحدث في أمريكا الشمالية، وفقاً لمذكرة صادرة عن بنك "جولدمان ساكس" يوم الأحد الماضي.

وبحسب البنك الأمريكي، فإنه من المتوقع أن يستمر توقف الإنتاج النفطي بمقدار 360 ألف برميل يومياً حتى شهر يوليو المقبل من منشأة الرمال النفطية "سينكرود" في كندا بسبب انفجار محول لمحطة الكهرباء.

وساعد هذا التطور في كندا على زيادة أسعار الخام الأمريكي بأكثر من 3 دولارات للبرميل مقابل الخام القياسي خلال فترة التداول من الأربعاء وحتى الجمعة الماضية (الفترة من 20 إلى 22 يونيو الحالي)، كما ذكر "جولدمان ساكس".

ومن المقرر أن يمثل هذا التوقف في الإنتاج النفطي من كندا على افتراض استمراره طوال شهر يوليو المقبل خسائر قدرها 14 مليون برميل من الخام الخفيف.

ورغم أن أسواق الخام الأمريكي تشهد تشديدات بشأن الإمدادات النفطية من أمريكا الشمالية إلا أن في المقابل وضع قرار أوبك ضغوطاً إضافية على أسعار "برنت".

وكانت منظمة أوبك وحلفاؤها من غير الأعضاء اتفقوا في الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج من النفط لتصل نسبة الالتزام 100% بدلاً من مستوى امتثال الدول لاتفاقية خفض الإنتاج والتي بلغت 152% في مايو الماضي.

لكن قرار المنظمة لم يحدد معدل زيادة الإنتاج النفطي والذي من المقرر أن يبدأ من شهر يوليو المقبل وسط توقعات تشير إلى أن الزيادة ستتراوح بين 600 ألف برميل يومياً إلى مليون برميل يومياً.

ويضغ قرار أوبك الخامين تحت الضغط بفضل الزيادة المتوقعة في الإنتاج لكن الأثر السلبي سيكون أكبر على أسعار "برنت" نسبةً إلى "نايمكس".