TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"بنزين 80" الحكومة المصرية تدرس تنقيته..وخبراء: تكلفته مرتفعة و"87"يقلل الاستهلاك

"بنزين 80" الحكومة المصرية تدرس تنقيته..وخبراء: تكلفته مرتفعة و"87"يقلل الاستهلاك
لا توجد أيّ خطة لدى الحكومة بشأن إلغاء أي نوع من البنزين

من: أحمد عمار

القاهرة - مباشر: هل تتجه الحكومة المصرية لإلغاء بنزين 80؟ هل تسعى الحكومة لتقليل استهلاك بنزين 92 بعد تحرير أسعار المحروقات؟.. تساؤلات ترددت عقب تصريحات لوزير البترول والثروة المعدنية بمصر مؤخراً، حول استهداف الحكومة توجيه المواطنين إلى استخدام بنزين 95، وتنقية بنزين 80 ليصل إلى مستوى 85 أو 87 أوكتان.

وفي اتصال هاتفي مع "مباشر"، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، حمدي عبد العزيز، أنه لا توجد أيّ خطة لدى الحكومة بشأن إلغاء أي نوع من البنزين.

وقال عبد العزيز: "ما ذكره الوزير طارق الملا عن تنقيه بنزين 80 أنه ما زال محل دراسة، ولم يتخذ أيّ قرار بشأنه".

وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان لوزارة البترول والثروة المعدنية تحرير أسعار المحروقات نهائيا خلال العام المقبل، كما خفّضت الحكومة الدعم المخصص للمواد البترولية للعام المالي 2018-2019، إلى نحو 89 مليار جنيه مقابل 110 مليارات جنيه العام المالي 2017-2018.

تكلفته أعلى

وتوقع رئيس النقابة العامة لوكلاء ومتعهدي المواد البترولية، أن تقوم الحكومة بإلغاء بنزين 80 بشكل نهائي بعد تحرير الأسعار، والإبقاء على 92 و95.

وعزا رئيس النقابة وحيد أبو زيد، توقعاته بارتفاع تكلفة بنزين 80 مقارنة بمثيليه من 92 و95 أوكتان.

وقال أبو زيد: "البنزين في مصر إنتاجه أكثر من 95 وبالتالي الحكومة تقلل الأوكتان من أجل إنتاج بنزين 80، بالإضافة إلى أنه لا يوجد في العالم بنزين 80 والمتواجد 3 أوكتان فقط وهي بنزين 92 و95 و99، وبالتالي الحكومة تسعى لإلغاء الـ80.

واستبعد أبو زيد قيام الحكومة بإلغاء بنزين 92 بعد تحرير الأسعار لحث الناس على استخدام بنزين 95، متوقعاً عدم زيادة استهلاك المواطنين لبنزين 95 بعد تحرير الأسعار.

وأضاف: "لا أتوقع زيادة استهلاك بنزين 95 بعد تحرير الأسعار لأن تكلفته أعلى على المواطن، كما أنه يتطاير سريعاً".

وقامت الحكومة في فبراير الماضي، بطرح بنزين 95 الجديد من خلال منافذ تسويق شركتي إكسون موبيل وتوتال كمرحلة أولى ويحمل العلامة التجارية لكل شركة، لمواكبة التطورات المتلاحقة في محركات السيارات الحديثة بعد التأكد من مطابقته للمواصفات والكود المصري للمنتجات البترولية واختباره في معامل هيئة البترول المتخصصة.

وأكد وزير البترول في شهر مايو الماضي، زيادة معدل استهلاك البنزين (95) الجديد ذو العلامة التجارية، الذي تم طرحه في الأسواق، من خلال منافذ تسويق شركتي إكسون موبيل وتوتال، بنسبة 480%، مبيناً أنه ارتفع مبيعاته إلى متوسط 530 ألف لتر يومياً حتى شهر أبريل الماضي، بالمقارنة بـ110 آلاف لتر يومياً قبل بداية يونيو 2017.

انخفاض استهلاك الوقود

وأيّد النائب الأسبق لرئيس الهيئة العامة للبترول مدحت يوسف، إلغاء بنزين 80، مؤكداً أنه "سيوفر للدولة الكثير".

وأوضح مدحت يوسف، لـ"مباشر"، أنه عند التحديث الكامل لمعامل التكرير في مصر، بالإضافة إلى المكونات المتاحة تتعدى إمكانية إنتاج بنزين 80 وأصبح في الإمكان إنتاج 85 و87، وفي هذه الحالة استبدال 80 ببنزين 87 يوفر للدولة الكثير.

وأضاف: "بنزين 87 يعمل على رفع كفائة معدلات الاحتراق الداخلي للسيارات وبالتالي انخفاض معدل استخدام الوقود".

وبيّن أن الفرق الحقيقي بين سعر بنزين 80 و92 وفقاً للأسعار العالمية لا يتعدى 45 قرشاً، ولكن الفرق الحالي يتمثل في توجيه الدولة المكونات المحلية إلى بنزين 80 أكثر منها نحو 92 و95، الأمر الذي يحمل الدول عبئاً واستهلاك أكثر.

وأشار وزير البترول، في تصريحات سابقة إلى تراجع استهلاك مصر من البنزين بنسبة 4.2% والسولار 7.1% في الربع الأول من السنة المالية الحالية (2017-2018).

وأوضح أن استهلاك مصر من البنزين بلغ 1.872 مليون طن متري في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر، مقابل 1.955 مليون طن قبل عام، والسولار 3.419 مليون طن مقابل 3.680 مليون طن قبل عام".

أرخص

وأكد مدحت يوسف، أن بنزين 87 سيكون أفضل وأرخص وفي صالح المواطن، حيث يرى أن سعره لن يختلف عن بنزين 80، وفي حال طرحه بالأسواق سيكون بنفس القيمة.

واستبعد نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، زيادة إقبال المواطنين على استهلاك بنزين 95 مقابل 92 حال توجه الدولة إلى زيادة الاعتماد على الأول، حتى بعد تحرير أسعار البنزين، بسبب عامل السعر.

وأكد أن معامل التكرير في مصر تستطيع إنتاج مكونات على درجة أوكتين بنزين 102 وإنتاج بنزين 98، لافتاً إلى أن معامل التكرير المصرية خاصة معمل ميدور الأعلى كفائة على مستوى الدول العربية.

يُذكر أن شركة ميدور -الشرق الأوسط لتكرير البترول، وقعت عقد تنفيذ مشروع توسعات معمل تكرير ميدور مع شركة تكنيب الإيطالية لتعظيم إنتاج المنتجات البترولية الوسطى، حيث يهدف المشروع إلى زيادة طاقة التكرير الحالية من 115 ألف برميل يومياً إلى 175 ألف برميل.

وتوسعات معمل تكرير ميدور والذي سيشارك في تنفيذه شركتا إنبي وبتروجت سيساهم في زيادة الطاقة التصميمية للمعمل بنسبة 60%، حيث سيؤدي إلى زيادة كميات إنتاج البوتاجاز الحالي بنحو 145 ألف طن سنوياً، والبنزين (95) بنحو 600 ألف طن سنوياً، والسولار بنحو مليون طن سنوياً، ووقود النفاثات بنحو 1.3 مليون طن سنوياً، هذا بخلاف منتجي الفحم والكبريت.  

وكانت الحكومة المصري قررت زيادة أسعار الوقود ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ليصل سعر لتر بنزين 92 إلى 6.75 جنيه بدلاً من 5 جنيهات، وسعر لتر بنزين 80 إلى 5.50 جنيه بدلاً من 3.65 جنيه، وسعر لتر السولار ليبلغ 5.50 جنيه بدلاً من 3.65 جنيه، فضلاً عن ارتفاع سعر المتر من غاز السيارات إلى 2.75 جنيه بدلاً من جنيهين.

كما ارتفع سعر لتر بنزين 95 إلى 7.75 جنيه بدلاً من 6.6 جنيه، كما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 50 جنيهاً بدلاً من 30 جنيهاً، وارتفع كذلك سعر أسطوانة البوتاجاز التجارية لتصل إلى 100 جنيه بدلاً من 60 جنيهاً.