TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"حدث الأسبوع".. أوبك تثير بلبلة بالأسواق العالمية بشأن إنتاج النفط

"حدث الأسبوع".. أوبك تثير بلبلة بالأسواق العالمية بشأن إنتاج النفط

من - سالي إسماعيل:

مباشر: يعتبر قرار منظمة أوبك بشأن اتفاقية خفض إنتاج النفط هو الحدث الأبرز خلال تعاملات الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه لم يقدم رقماً محدداً لكنه جاء أقل من التوقعات.

وتفاعلت أسواق الخام بشكل كبير مع القرار طوال جلسات الأسبوع سواء قبل الإفصاح عن القرار أو بعده والذي تم مع حلول آخر أيام الأسبوع المنقضي، مع حقيقة عدم وضوح الرؤية بشأن حجم الزيادة الفعلية في الإمدادات.

وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك يوم الجمعة زيادة إنتاج الخام بدايةً من يوليو المقبل مع التأكيد على الالتزام بدورها في استقرار الأسواق كما اتفقت مع روسيا وغيرها من المنتجين من خارج المنظمة يوم السبت على رفع الإنتاج لكن دون توضيح حجم تلك الزيادة في الحالتين.

وأسفرت نتائج الاجتماع رقم 174 عن اتفاق 14 دولة على تقليص وتيرة خفض الإنتاج المتفق عليها إلى 100% اعتباراً من 1 يوليو 2018 مقابل مستوى التزام الدول الأعضاء البالغ عددهم 14 عضواً والذي وصل إلى 152% في مايو الماضي.

وتأجل موعد بدء اجتماع أوبك يوم الجمعة الماضية لمدة 30 دقيقة بسبب محادثات ثنائية بين وزيرا النفط السعودي والإيراني، بحسب تقارير نشرتها "رويترز".

وكان منتجي الخام في أوبك وخارجها أقروا في الاجتماع الذي عُقد في 30 نوفمبر 2016، اتفاقية خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً بدايةً من يناير 2017 وهي الاتفاقية التي ستظل سارية المفعول حتى نهاية يونيو الحالي.

وساعدت هذه الخطوة في إعادة التوازن إلى سوق الخام خلال الأشهر الـ18 عشر الماضية كما رفعت سعر برميل النفط إلى حوالي 75 دولاراً من مستويات 2016 المتدنية عند 27 دولاراً.

وتعتزم المنظمة زيادة الإنتاج لحين إعادة مراجعة هذا الوضع في اجتماعها المقبل في العاصمة النمساوية "فيينا" في 3 ديسمبر المقبل، كما حددت أوبك في بيانها الصادر بشأن اجتماعها الأخير في الأسبوع الماضي.

قرار أوبك جاء بمثابة حافزاً قوياً لسوق الخام، حيث قفزت الأسعار بشكل قوي تتجاوز 4% الأمر الذي دفع"نايمكس" الأمريكي لتسجيل مكاسب أسبوعية بلغت 5.7% بعد أنهى جلسة الجمعة عند مستوى 68.58 دولار للبرميل كما صعد الخام القياسي "برنت" بنحو 3.5% في جلسة واحدة.

علاوة على ذلك، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل في سياسة أوبك وهو الأمر الذي أثار غضب وزير الطاقة الإيراني قائلاً: "النفط ليس سلاحاً تستخدمه الدول ضد بعضها البعض".

وبالتزامن مع قرار أوبك أطلق ترامب تغريدة جديدة عبر "تويتر" ليواصل هجومه المتكرر ضد المنظمة وتسببها في زيادة أسعار النفط مطالباً إياها بزيادة حقيقية في إنتاج الخام.

وكتب الرئيس الأمريكي: "نأمل أن تزيد منظمة أوبك الإنتاج بشكل كبير، للحفاظ على انخفاض أسعار النفط".

وتعتبر الولايات المتحدة التي تنافس روسيا والسعودية على المرتبة الأولى في قائمة أكبر الدول المنتجة للنفط خارج سباق أوبك، حيث أنها لا تشارك في اتفاقية خفض الإنتاج.

وقامت الولايات المتحدة والصين والهند بحث منتجي النفط على إنتاج المزيد لمنع حدوث عجز في الإمدادات الذي من شأنه إعاقة نمو الاقتصاد العالمي.

وفي تصريحات لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح عقب الاجتماع، أكد أن المنتجين في أوبك وخارجها قد يضخوا معاً حوالي مليون برميل يومياً من النفط خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يمثل 1% من الإمدادات العالمية.

ومن المقرر أن تقوم السعودية بزيادة إنتاجها النفطي بمقدار مئات الآلاف من براميل النفط مع تحديد حجم الزيادة في وقت لاحق، حسبما ذكر "الفالح" نقلاً عن وكالة "رويترز".

وألمح وزير الطاقة السعودي إلى احتمالية قيام أوبك بعقد اجتماع استثنائي قبل محادثاتها الرسمية المقبلة والمزمع عقدها في 3 ديسمبر المقبل أو تعديل الاتفاقية في سبتمبر المقبل عند مراقبة مستوى التزام الدول، وذلك في حالة هبوط إضافي في الإمدادات النفطية العالمية بسبب العقوبات المفروضة على إيران.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن في أوائل يونيو الحالي انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني كما وقع على مذكرة بشأن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك.

في حين تتجه روسيا إلى زيادة قدرها 200 ألف برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام الحالي، هكذا كشف وزير الطاقة في البلاد "إلكسندر نوفاك".

ونفى "نوفاك" أن تكون تغريدات ترامب هي السبب في زيادة الإمدادات قائلاً: "تحركاتنا تعتمد على تحليل السوق العميقة".

في الوقت نفسه، أشار وزير النفط الإيراني "بيجان زانجنيه" أن الزيادة الحقيقية في الإنتاج النفطي من أوبك قد تمثل حوالي 500 ألف برميل يومياً مرجعاً ذلك إلى عدم السماح للسعودية بضخ أكثر من نصف الإنتاج الفنزويلي والذي انهار في الفترة الأخيرة.

وأضاف أن السعودية يمكن أن تزيد إنتاجها من النفط بمقدار يقل عن 100 ألف برميل يومياً فقط.

في الوقت نفسه، ترى العراق بأن الزيادة النفطية قد تبلغ 770 ألف برميل يومياً بسبب أن العديد من الدول عانت من هبوط الإنتاج

لكن النقص في الإمدادات النفطية من فنزويلا وليبيا وأنجولا تسبب في خفض إنتاج الخام بمقدار 2.8 مليون برميل يومياً خلال الأشهر الأخيرة.

ومن المحتمل أن يواجه العالم نقصاً في المعروض النفطي قدره 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من عام 2018، وفقاً لتحذيرات وزير الطاقة السعودي.

وبالتالي، فإنه من المرجح أن يكون رفع إنتاج النفط بوتيرة أقل من هدف المنظمة المعلن نتيجة الصعوبات التي تعاني منها بعض الدول المنتجة للنفط مثل فنزويلا وليبيا ونيجيريا مع احتمالية أن تواجه إيران نقصاً في الإمدادات جراء العقوبات الأمريكية.