الكويت - مباشر: تنتظر البورصة الكويتية، اليوم الأربعاء، إعلان إم إس سي آي (MSCI) قراراها بشأن المراجعة السنوية للأسواق لاحتمالات الترقية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مؤشر MSCI للتأكيد على أحقية الكويت في الترقي إلى مصاف الأسواق الناشئة بعد خطوة أقرتها شركة فوتسي راسيل في سبتمبر الماضي.
وبحسب الأنباء، يرى مراقبون أن هناك تبايناً حول قرار MSCI بالموافقة على إدراج بورصة الكويت في قائمة المراقبة لاحتمالات الترقية إلى مصاف الأسواق الناشئة، حيث ما زال هناك انقسام بشأن إمكانية الترقية للبورصة الكويتية في مؤشر MSCI بسبب عدد من العوائق التنظيمية والفنية.
وتقول وحدة الأبحاث أرقام كابيتال إن احتمالات إدراج بورصة الكويت في قائمة المراقبة لاحتمالات الترقية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مؤشر MSCI في يونيو 2018 تظل ضعيفة.
وتوضح أنه من المرجح أن تظل الكويت في مؤشر الأسواق الصاعدة، حيث تظل السيولة هي مصدر القلق الرئيسي، مُشيرة إلى أن السوق الكويتي لم يستوف بمعايير السيولة التي وضعتها شركة MSCI للأسواق الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية.
وتتطلب MSCI أن يبلغ معدل ATVR (معدل دوران السهم) لمدة 12 شهراً بنسبة 15%، بالإضافة إلى المعدل الفصلي خلال 2018 و2017.
وستحتاج الكويت إلى الوفاء بمعايير السيولة بشكل دائم لكي تقوم MSCI بترقيتها، حيث إن فرص إضافة الكويت في قائمة المراقبة لمؤشر MSCI للحصول على ترقية لحالة الأسواق الناشئة في يونيو 2018 ممكنة، لكن الاحتمال الأكبر أن يتم تأخيرها.
وقامت البورصة بتنفيذ المرحلة الثانية من إصلاحات السوق لكن هناك الكثير مما ينبغي عمله، حيث إن هناك مخاوف أثيرت من قبل المستثمرين على سوق الكويت تشمل حقوق الأقليات المحدودة، وسيطرة المساهمين الاستراتيجيين كبيرة، بالإضافة إلى الانتقائية في الملكية الأجنبية التي تشمل فقط القطاع المصرفي.
وتتوقع أرقام كابيتال أن يكون لدى الكويت أكبر وزن في مؤشر MSCI FM بحلول يونيو 2019، يلي الترقية المتوقعة للسوق الأرجنتيني لوضع السوق الناشئة، مشيراً إلى أن الترقية الأرجنتينية ستجلب وزناً للكويت يصل إلى 21.4% من 16.7% الحالية في مؤشر الأسواق الصاعدة.
وتقول أرقام كابيتال إن الوزن النسبي للكويت في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في حال ترقيها سيكون عند 38 نقطة أساس وهي تعادل 0.38%.
وعلى الجانب الآخر، تقول المجموعة المالية هيرميس إن لدى بورصة الكويت فرصة كبيرة لترقيتها إلى سوق ناشئة على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، حيث رأت أن حظوظها في الترقية إلى سوق ناشئة تصل إلى 75%.
وتؤكد المجموعة أن الإصلاحات التي نفذتها بورصة الكويت في النصف الأول من 2017 وضعت الكويت قيد المراقبة لاحتمالية ترقيتها إلى وضع الأسواق الناشئة في يونيو، لافتاً إلى أنه من السهل على الكويت تلبية متطلبات الأسواق الناشئة من حيث الحجم والسيولة.
من ناحية أخرى، قالت أرقام كابيتال إن هناك 6 أسهم كويتية تفي بالمعايير العامة لإدراجها في مؤشر MSCI ليبلغ الوزن النسبي 0.38%، مشيرة إلى أنه ومع ذلك لن تأتي التدفقات قبل مايو 2020 في أفضل الحالات.
وكشف التقرير أن هناك 3 أسهم كويتية تلبي تماماً معايير السيولة لدى MSCI لإدراجها كمكونات جديدة على رأسها سهم "هيومن سوفت" وبيتك" و"أجيليتي"؛ وفقاً لمؤشرات قيم التداول السنوية في الربعين الثاني والثالث من 2017، فيما تضم القائمة أسهم "وطني" و"زين" و"بنك بوبيان".
وأشار التقرير إلى أن سهم "وطني" سيكون الوزن النسبي له 0.14% مع تدفقات بقيمة 525 مليون دولار، بينما يحل "بيتك" بوزن نسبي عند 0.1% وتدفقات متوقعة عند 385 مليون دولار، وثالثاً "زين" بوزن نسبي عند 0.07% وتدفقات بقيمة 263 مليون دولار.
وقدرت أرقام كابيتال الوزن النسبي لسهم "أجيليتي" عند 0.04% وتدفقات بقيمة 146 مليون دولار، يليه "بنك بوبيان" بوزن نسبي عند 0.02% وتدفقات بقيمة 76 مليون دولار، ثم سهم "هيومن سوفت" عند 0.02% كوزن نسبي، و60 مليون دولار تدفقات استثمارية.
